أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات مسؤولون خارج المناصب

مسؤولون خارج المناصب

17-04-2019 11:57 AM

د.محمد طالب عبيدات
ينبري بعض المسؤولين السابقين "بالطخ" أو إصدار وابل من الإنتقادات للدولة وللحكومة ولكل المؤسسات وهم خارج المنصب؛ وكأن الوطن أصبح مشاعاً ولا يليق بمناصبه سوى أصحاب الأصوات العالية، وكأن لسان حالهم يقول: إنْ لم أُعيّن في منصب فسأبقى في الصف الآخر! وهذا بالطبع على نظرية "يا لعيّب يا خريّب"!
1. المسؤول يجب أن يعمل بمواطنته سواء داخل أو خارج الحكومة ويقتضي بالوقوف لجانب الوطن.
2. أعجب كيف لمسؤول سابق تبوّأ منصباً أو العديد من المناصب يبدأ بالنقد والسباب وغيرها ضد الدولة أو الحكومة حال خروجه من المنصب بيد أنه كان يُثني على قرارات الدولة والحكومة إبّان تواجده بالمنصب!
3. هنالك فرق كبير بين إبداء الرأي من جهة والسلبية وجلد الذات والسباحة عكس التيار من جهة أخرى لغايات في نفس يعقوب!
4. أعتقد جازماً أن هذا إنفصام شخصية أو إنفصام سياسي دون إنتماء كنتيجة حتميّة لسياسات الإسترضاء والمحاصصة التي كانت مطبّقة لزمن ليس بالبعيد، وأجزم بأن مثل هؤلاء لا يمتّون للوطن بصلة بل مرتزقة دون إنتماء، وأكثر من ذلك بأنهم عبدة للدرهم والدينار.
5. من ينظرون للوطن كبقرة حلوب ولا يتطلّعون سوى لمصالحهم على حساب الوطن هؤلاء تجار وليسوا رجال دولة.
6. أعتبر التغريد خارج السرب بعد الخروج من الحكومة ليس حرية تعبير عن الرأي بل خيانة وطنية ووقاحة سياسية.
7. المطلوب من المسؤول اﻹيمان بثوابت ومبادئ الدولة ليدافع عنها داخل او خارج المنصب، وبالطبع لن يتم ذلك إلا في حال حسن إختيار المسؤول.
8. بالطبع معظم المسؤولين يحترمون القَسَم والمواطنة التي تربطهم بالدولة؛ فلا يغيّرون ثوابتهم وآراءهم سواء داخل أو خارج الحكومة، وهؤلاء شخصيات وطنية بإمتياز.
بصراحة: الوطن اليوم وقبل غد بحاجة لوِقفتنا جميعاً في خندقه وخلف قيادتنا الهاشمية المظفرة للمساهمة في مسيرة الإصلاح التي يقودها جلالة الملك وللحفاظ على منجزاتنا الحضارية. والجميع مُطالب بوقف مثل هذه الشزوفرينيا التي لا توائم بين حقوقنا وواجباتنا وفق نظرة المواطنة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :