أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات اهمية عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي

اهمية عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي

10-08-2016 02:30 PM

بقلم :عبدالله محمد القاق

القرار الذي اتخذته المملكة المغربية المفاجئ بالعودة إلى الاتحاد الأفريقي، بعد مقاطعته قبل 32 عاماً، أثار الكثير من التساؤلات حول أسباب تلك العودة في هذا التوقيت بالذات. لكونه جاء بعد دعوة العديد من الدول الأفريقية للمغرب إلى العودة، وأن العمل من داخل المنظمة الأفريقية سيفيد البلاد في قضية ما يعرف بإقليم الصحراء. إضافة إلى أن العديد من الدول الأفريقية غيرت من موقفها حيال قضية الصحراء، علاوة على الحضور القوي للمغرب بالقارة الأفريقية وعلاقاته القوية مع العديد من دول القارة، بما يجعل تواجدها داخل الاتحاد أمر مهم لها وسيحقق مصالحها بشكل أفضل.
وأعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، في رسالة تم تسليمها إلى القمة الأفريقية التي بدأت الأحد واختتمت الإثنين، في العاصمة الرواندية كيغالي، قرار عودة بلاده إلى الاتحاد الأفريقي، بعد مغادرتها المنظمة قبل 32 عاماً. د. ولعل اهمية هذا القرار جاء قبل احتفال بعيد العرش الذي يجري في الثلاثين من يوليو من كل عام لما له من دلالات دينية كبيرةوسياسية واقتصادية كبيرة وسط انجازات واسعة حققتها المملكة المغربية في عهد جلالة الملك محمد السادس والتي كانت مدعاة للتقدم والازدهار ٬
ففي هذا اليوم كما ابلغني سفير المغرب في الاردن السيد لحسن عبد الخالق في الاحتفال الذي اقامه مساء الثلاثين من الشهر الماضي والذي حضره الوزراء والسفرا وهيئات المجتمع المدني وجال الصحافة بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتربع جلالته على عرش اسلافه الميامين, يخلد الشعب المغربي في الثلاثين من يوليو الجاري، الذكرى السعيدة والمجيدة والخالدة لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس، عرش أسلافه الميامين، وهي مناسبة طافحة بالرموز والدلالات تتجسد فيها أواصر الولاء الدائم والبيعة الوثقى والتلاحم العميق بين الشعب و العرش. ووصف السفير المغربي العلاقات الاردنية المغربية بانها وثيقة ومتينة بفضل حكمة وحنكة قيادة البلدين الملهمة في مختلف المجالات .
ويضيف السفير لي–:ان ذكرى عيد العرش تمثل الملاحم البطولية التي خاضها الشعب والعرش، جنبا إلى جنب، منذ السنوات الأولى للكفاح الوطني من أجل الانعتاق من الاستعمار، وهو كفاح جسده شعار "الشعب بالعرش والعرش بالشعب"، الذي يعبر عن الحب والوفاء، الذي كان قائما بين السلطان سيدي محمد بن يوسف، رحمه الله، ورجال الحركة الوطنية وزعمائها ما بين سنتي 1930 و1955. ولعل الكلمة التوجيهية التي القاها جلالة الملك محمد السادس ، إلى الأمة بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش المجيد خطاب العرش.. كانت على قدر من الاهمية ولقيت ارتياحا كبيرا في الاوساط العربية والاجنبية حيث قال جلالته في كلمته :تتوالى السنوات، بعون الله وتوفيقه ، منذ أ ن تحملنا أمانة قيادتك . وهي أمانة جليلة بشرف خدمتك ،وجسيمة بما تنطو ي عليه من مسؤوليات أمام الله ، وأمام التاريخ ، وعظيمة بما تحمله من التزاما ت تجاه جميع المغاربة .ونحتفل اليوم بالذكرى السابعة عشر ة ، لعيد العرش المجيد ،ونحن أكثر اعتزازا بما يجمعنا من روابط البيعة الوثقى ، والتلاحم المتين ، وأقوى عزما على مواصلة العمل من أجل تحقيق تطلعاتك المشروعة .فما أريده لكل المغاربة أينما كانوا في القرى والمد ن ، وفي المناطق المعزولة والبعيد ة ، هو تمكينهم من العيش ا لكر يم في الحاضر ، وراحة البال والاطمئنان على المستقبل ، والأمن والاستقرار على الدوام ، في تلازم بين ا لتمتع بالحقوق ، وأداء الواجبات ...
وهذا هو المغزى الذي يكمن في حفل الولاء الذي يقام بمناسبة عيد العرش المجيد والذي حضرته في الاحتفالات التي اقامها جلالة الراحل الكبير الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه في كل من الرباط واغادير ومراكش وفاس والدار البيضاء عندما كنت مذير تحرير لجريدة الرأي العام الكويتية ، حيث يبزرخلال الاحتفالات التقليدية التشبث بالثوابت الوطنية التاريخية من طرف ممثلي الشعب المغربي وتجديد بيعتهم لملك البلاد، بصفته أميرا للمؤمنين ورئيس الدولة وممثلها الأسمى، سيما أن البيعة أضحت في المغرب اليوم ميثاقا دستوريا يقوم على التشاور والتكافل والتماسك والإخلاص.
وقد سرني ما لاحظته وما شاهدته عن كثب خلال زياراتي للمغرب في العديد من المناسبات من إن البيعة التي يقدمها ممثلو مختلف جهات المملكة، خلال حفل الولاء تجسد العمق التاريخي والحضاري، الذي يتميز به المغرب، فقد كانت هناك، منذ نحو أكثر من 12 قرنا، هيئة تبايع الملوك في المغرب، تتشكل من كافة مكونات الشعب وفي مقدمتها العلماء وعلماء الشرع.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :