أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات لعبة البوكيمون هل تمثل خطرا على إيمان وأمن...

لعبة البوكيمون هل تمثل خطرا على إيمان وأمن المجتمع؟!

27-07-2016 11:39 AM

بقلم : عبالله محمد القاق

لا تزال لعبة «البوكيمون» تشغل المجتمعات والناس ، فقد أصبحت حديث الساعة في كل مكان بالعالم. فلا تكاد تجد مجلسا في معظم الأنحاء يخلو من مهتم باللعبة، لاسيما بعد أن تسبب انتشار اللعبة في ارتفاع كبير في قيمة سهم الشركة المنتجة لها، ومن ثم زادت دائرة المهتمين لتشمل الاقتصاديين ايضا بعد ان كانت تقتصر على محبي المتعة والترفيه والفضوليين. : في عصرنا هذا ظهرت مؤثرات على عقول البشر عبر وسائل التقنية العصرية، التي فيها من الخير والنفع للإنسان الشيء الكبير، وكذلك فيها من الشر مثل ذلك، والمتابع لأحوال الناس مع هذه التقنيات وتأثيراتها الكبيرة على العقول حتى وصلت إلى ما يسمى بالمخدرات الرقمية التي لا تقل خطورتها عن المخدرات الحسية ليدرك جسامة الخطر. ولهذا إذا كان الأزهر قد أصدر فتوى بتحريم لعبة البوكيمون فعلا فهي فتوى لها حظها من النظر الشرعي والله اعلم. ويقول بعض العلماء ان القول بتحريم هذه اللعبة قول وجيه، حيث انها شر عظيم وقد ظهرت في السابق في الدول الأجنبية ويحذرون منها الآن وظهرت مؤخرا في البلاد العربية ولها سلبيات كثيرة جدا منها ان الشخص لا ينتبه أمامه فيقع في حفرة وقد يذهب الى أماكن زراعية أو أماكن جبال ويسقط في هاوية، وقد حدث ذلك من قبل، وقد يأتي شخص ويبحث على الخريطة ويعرض نفسه لحادث سيارة. كما أن هناك نواحي أخرى أمنية حيث قد يذهب الشخص الى أماكن محظورة، والأمر الثاني هو الإيذاء للناس فقد يدخل البيكمون للبيت الذي بجوارك ويطلب من الناس فتح الباب والبحث عنه وهذا شر وسلبية كبيرة فالتسجيل بالكاميرا المباشر يطلعه على عورات الناس ويتجسس على الحرمات فينظر الى عورات النساء فقد يدخل الى أي مكان والنواحي الأمنية والمناطق المحظورة وقد وقفت الدول الأجنبية ذلك الآن وتحذر منه وخاصة ان الأمر لو انتشر لدينا فهو شر عظيم وأقول لأولياء الأمور احرصوا على أولادكم نسأل الله ان يقينا كل شر وسوء. : إن مثل هذه الأشياء من الألعاب ليست مجرد تسلية وقضاء فراغ ومتعة بل تجاوزت إلى التأثير في عقل المرء وفكره سلبا لاسيما الصغار فصار الواحد منهم يعيش في خيال وأوهام ويتتبع كل ما هو غريب وما ليس له أصل. والألعاب عموما الأصل فيها الإباحة ما لم تتضمن محظورا، وهذه اللعبة المسماة بالبوكيمون ما وضعت إلا لمقصد سيئ وهو النأي بالشباب عما هو مفيد إلى ما هو ضار. ولا أبعد أنها سبب لمشاكل أسرية كثيرة لتأثيرها على العقل والتفكير. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا ضرر ولا ضرار». والحمد لله في ديننا غنى عن مثل هذه الألعاب من الألعاب المباحة كالسباحة والجري والرماية وتعلم بعض المهن المفيدة والمسابقات الثقافية التي تنمي العقل وتثري المعلومات. والله المستعان. من المعلوم في حياتنا، أن الإنسان له أن يفعل ما يشاء من أمور ويمارس ما يحلو له من هوايات لكن ضمن ضوابط شرعية رائعة، تقوده وتوجهه في حياته، فعلا وقولا وسلوكا وفق منهج رباني حكيم. ولعل اللعبة القديمة، وهي جديدة في طريقتها الحالية، بدأت تدب على الناس، صغارا وكبارا، وأصبحت حديث الساعة، وفيها هوس وإدمان لطائفة من الناس الصغار والكبار، بمختلف الجنسين، فأصبح من المهم النظر لها بعين واعية حكيمة، وضوابط الشرعية الواضحة. فالألعاب الشرعية لها ضوابط مهمة، ومن تلك الضوابط: 1 ـ الحذر من اشتمالها على مخالفات عقدية. 2 ـ عدم شغلها لوقت المسلم أو المسلمة عن العبادات الشرعية. 3 ـ عدم شغلها لوقت الإنسان المسلم عن حاجة أسرته. 4 ـ عدم إضاعته للمال بإسرافه في شراء كل جديد مما يتعلق باللعبة. 5 ـ عدم وجود محذور طبي، بكثرة المتابعة لها، فيكون هناك خطر على صحة المستعمل، البصر أو السمع أو حتى المفاصل. فهل تعتبر هذه اللعبة خطرة؟ نعم فيها خطورة واضحة من خلال ما مر علي من طريقة استعمال بعض الشباب لها، حيث لا ينبغي لعبها وهو يسير في الشارع أو يقود دراجته الخاصة أو السيارة أو لوح التزحلق أو أي شيء آخر يستدعي اهتمامه، وهذا ما أدى إلى قيام الشرطة الاسترالية بإصدار تحذير حول لعبة «بوكيمون غو» لتوخي الحذر أثناء اللعب. إضافة إلى ذلك، فإن رحلة البحث عن شخصيات «بوكيمون غو» قد تقود اللاعب إلى أماكن خاصة بأصحابها كأن يدخل إلى حديقة بيت ما، أو حتى داخل سيارة بسبب وجود شخصيات بوكيمون بداخلها، وهذا فيه تعد على حدود الأماكن الخاصة والحكومية، ومعلوم أن عاداتنا وسلوكياتنا مختلفة عن عادات الشعوب الأخرى. وهي من الناحية الفنية تؤثر بشكل كبير على بطارية الهاتف، حيث تستخدم لعبة «بوكيمون غو» نظام تحديد المواقع والكاميرا ومعالج الرسومات في نفس الوقت، ما يجعلها أحد أكثر التطبيقات استنزافا لبطارية الهاتف، وفي هذا ضياع كبير للمال في شحن الموبايل أكثر من مرة باليوم. ونظرا لوجود دفع للنقود الحقيقية للقيام بشراء عناصر وميزات إضافية للعبة وللبوكيمونات خاصة الممارس للعبة، وهو حتما لن يتوقف عن شراء كل جديد من الشخصيات أو من التحديثات للعبة، حتى يكون متميزا بين أصدقائه. والأمر الأخطر أيضا ألا تكون للاعب أي خصوصية لمعلوماته والصور التي في هاتفه، بعد تحميل هذا التطبيق، حيث يأتيه إشعار ينبهه بأنه سيستخدم المعلومات الموجودة على حسابه في غوغل، ما أشعر البعض بالخوف من انتهاك خصوصياتهم. عضو في «البحوث الإسلامية»: صنيعة الغرب لإلهاء الشعوب العربية عن العمل والإنتاج في أول تعليق من الأزهر الشريف على لعبة «البوكيمون» قال د.عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن الأطفال والشباب وجدوا في الألعاب الإلكترونية ضالتهم في اللعب والتسلية، وان تجاوز الأمر حده فصرفهم في كثير من الأحوال عن دروسهم وأعمالهم المرتبطة بمستقبل حياتهم، وكان من قمة الهوس الضار بحياة ومستقبل المغرمين بتلك الألعاب تلك اللعبة الباحثة عن البوكيمون في الشوارع والمحلات التجارية وأقسام الشرطة والمصالح الحكومية وبيوت الناس وربما دور العبادة، حيث تجعل من الناس كالسكارى في الشوارع والطرقات وهم يتابعون شاشة الموبايل الذي يقودهم إلى مكان البوكيمون الوهمي طمعا في الحصول عليه والإمساك به.

رئيس تحرير جريد سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :