أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات إنقلابات تركيا والعرب

إنقلابات تركيا والعرب

20-07-2016 04:14 PM

د.محمد طالب عبيدات

مقارنة بسيطة بين حيثيات ونتائج الربيع العربي واﻹنقلاب بتركيا فيها الكثير من المفارقات والدروس والعبر، وجوهر ما فيها أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم:
1. فشل اﻹنقلاب في تركيا كنتيجة لتجذير الديمقراطية الحقيقية فالشعب التركي هو الذي إنتخب الحزب والرئيس والحكومة والبرلمان، والربيع العربي في دول القحط العربي آلت لسقوط هش في السلطة بسبب هشاشة ديمقراطياتها.
2. فشل اﻹنقلاب في تركيا ﻷن الشعب قاوم الدبابات، بينما إنهارت دول عربية بسبب أن الدبابات إنتهكت كرامة الشعوب.
3. فشل اﻹنقلاب في تركيا ﻷن الدولة ورئيسها بحماية الشعب والشعب مصدر السلطات فلا تهزمهم الفتن والخيانات الداخلية والخارجية، ودول الربيع العربي التي هوت حكوماتها ليست ديمقراطية لا بل مهزوزة.
4. فشل اﻹنقلاب في تركيا ﻷن اﻹنتخابات الحرة يحميها الشعب، بيد أن دول الرببع العربي التي إنهارت كانت ضد الشعوب.
5. فشل اﻹنقلاب في تركيا ﻷن الحكومة والمعارضة في خندق الوطن، بيد أن هنالك صراع على السلطة بين الحكومة والمعارضة في دول الربيع العربي التي إستأثرت بالسلطة ضد الشعوب.
6. هنالك تعاطف كبير من أمة العرب كنتيجة لفشل اﻹنقلاب بتركيا، ﻷن هذه اﻷمة عطشى ﻹنتصارات ومهزومة من الداخل، وثبت لهم بالوجه الشرعي أن من يحرسه الشعب لن يهزمه أحد.
7. فشل اﻹنقلاب في تركيا ﻷن الديمقراطية هزمت الدبابة وﻷن إخلاص الرئيس للشعب يعني إنتصار الرئيس، بيد أن دول الربيع العربي التي إنهارت كان رؤساؤها ضد شعوبهم ويحاربونهم بالرشاشات والمدافع والطائرات.
8. وفي نفس اﻹطار، فإن صمود اﻷردن أمام الرياح العاتية في منطقة الشرق اﻷوسط دليل أكيد على حب الشعب لقيادته وتمسكه بها ونجاح القيادة الهاشمية في إيجاد العلاقة المتوازنة والحكيمة مع الشعب، ووجود أجهزة أمنية وجيش قوي وشعب واعي، ونحمد الله تعالى على ذلك.
بصراحة: فشل اﻹنقلاب في تركيا نموذج عصري لكل دول العالم لضرورة التمسك بالديمقراطية كوسيلة حكيمة لبناء الدولة في زمن اﻷلفية الثالثة، وأن نموذج دول الربيع العربي والتي إندثرت قياداتها أو تمارس الحروب ضد شعوبها كان وسيبقى فاشلا بإمتياز.
صباح الوطن الجميل
أبو بهاء





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :