أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات من لسان النسور

من لسان النسور

08-11-2012 03:52 PM

من لسان النسور

عبدالله العظم

انا أفهم ان ... العبارة التي كانت اكثر حضورا على لسان رئيس الوزراء اثناء عمله النيابي في تناوله لأي موضوع يثار حوله النقاش، وفيما كان يتعارض مع رؤى الحكومات وتوجهاته وفي اغلب الميادين ولكن مثل هذه العبارة والتي غابت عن لسانه اثناء التقاءه لرؤساء تحرير الصحف وكتاب عمود وصحفيين وحضرت في اذهاننا لتشكل اكثر من علامة حول ما قاله في تحضيرات حكومته التي يترأسها في القادم من الايام كاجراءات اولية تبشر برفع الدعم عن المشتقات النفطية وعلى رأسها مادة السولار مقابل دعم مادي مباشر للفرد الواحد بواقع ثمانية دنانير وثلاثة وثلاثون قرشا شهريا.

انا أفهم ان البنزين بشقيه تم تحرير سعره في عهد حكومة نادر الذهبي وأفهم انذاك انه بالاضافة لذلك تم فرض ضريبة على البنزين بواقع 42٪

وهذا يعني بان مادتي السولار والغاز هما ما سيخضع الى عملية رفع الدعم، بعد ان رفعت الحكومة السابقة الدعم عن الوقود الثقيل الذي يستخدم في الطائرات وبعض المصانع.

وانا أفهم من ذلك كما يفهم دولته ان معظم السلع الاخرى ستتأثر برفع الديزل من ادنى سلعة الى اعظم سلعة.

فالمئة دينار التي يرى النسور انها كافية لتغطية الاثار التي ستقع على المواطن ازاء ما يفكر فيه هو وطاقمه المساعد والتي ربطوها فقط في مسألة التدفئة والطهو والمواصلات يمكن ان نسلم بها ونخرج مقتنعين بهذه المعادلة فيما لو ان المسألة لم تتعد ذلك الربط ولكن هل يضمن دولته استقرار اسعار السلع الاخرى وهل يضمن عدم ارتفاع اسعار كرتونة بيض المائدة مثلا او سعر قلم الرصاص الذي يستخدمه الطالب، وهل يضمن استقرار سعر زر القميص وهل .. وهل؟؟!

اعتقد انه يفهمنا ويفهم ما سيجري لاحقا والذي نفهمه ايضا ونقر به بكل ما جاء على لسانه اثناء اجتماعه اننا ندرك معه حجم المعاناة والوضع المتأزم الذي يمر به الاردن، ونفهم تماما ان رفع الدعم هو مطلب صندوق النقد ولذا لقد لجأت الحكومة مجبرة لتحقيق ذلك المطلب ليس لسداد العجز الحاصل في الموازنة بحسب ما ذكره دولته انما لتسهيل امرها امام صندوق النقد والاقتراض من جديد، وانه وبنفس الطريقة التي كان يتحدث بها النسور عندما تصيب الحكومات او تخطىء اقول اصابت الحكومة حين اختارت الالية في ايصال الدعم لمستحقيه ولكنها اخطأت في دراستها لما سيلحق المواطن من ضرر جراء ارتفاع السلع الاخرى وهي كثيرة نتيجة رفع المحروقات التي تساهم في انتاجها وستخطىء اكثر ان لم تجد آلية لمراقبة تلك السلع التي سنتفاجأ بارتفاع اسعارها صبيحة يوم قرار رفع الدعم بواقع يفوق المئة والمئتين دينار.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :