أخر الأخبار

شؤون وشجون

20-04-2016 01:51 PM

المحامي موسى سمحان الشيخ

نحاول دوما ان نجد بارقة امل في وضع عربي ممزق وموحل ولا يوحي بالامل، ومع هذا فداعش تضعف وفي اليمن هدنة قد تصمد وفي ليبيا استقرار نسبي، وبين السوريين حوار قد يأتي اوكله لاحقا والدب الروسي يحاول ان يفرض معادلته على امريكا واوروبا المتعبتين، وفي فلسطين صراع الاخوة مع الاحتلال وانفسهم يبلغ الذروة فالتنسيق الامني يحاول جاهدا خنق الانتفاضة بينما الاستيطان يتمدد ويتعمق والنازية الصهيونية تتغول يوما بعد يوم والسلطة تنسق وتتفاوض الاسوأ هو ان الخلافات الفلسطينية بلغت ذروتها بايقاف مخصصات الجبهتين الشعبية والديمقراطية وقد يرمي للسلطة عظمة صغيرة من قبل الاحتلال كما يشاع عن دور للسلطة في المدن مع بقاء حق الاجتياح الذي ضمنته اوسلوا للجيش الصهيوني بحق الدخول والخروج ساعة يشاء. وسط هذا كله جاء انعقاد المؤتمر الاسلامي الثالث عشر في تركيا التي تشهد توترا داخليا وخارجيا غير مسبوق، وانعقد المؤتمر، وتراكمت المخالفات والمفخخات دول قررت الا تتفق بجمعها شكلا محاربة الارهاب دون تعريف حقيقي ومجد لمعناه ومبناه فما تريده السعودية التي تبحث عن دور قيادي ترفضه ايران التي لها دورها ومشروعها الخاص، وفي المؤتمر لا تحصد فلسطين شيئا، اي شيء، مؤتمر على قياس الدول المأزومة، شبيه تماما بمؤتمرات القمة العربية، وتمخض الجمل ولم يلد سوى فأرا، فلسطين كانت خاسرة تماما. تكبر فلسطين دوما، وتتقدم قضيتها بالتضامن العربي والاسلامي وهو دور مفقود تماما في هذه المرحلة حتى في حده الادنى فنحن لا نتحدث عن امن قومي شامل ولا وحدة الصف او الهدف ولا عن جبهات ساخنة مع عدو الامة الاول: العدو الصهيوني وركيزته الاساسية امريكا المتواطئة ابدا ضد الحق العربي والفلسطيني تحديدا، المقولة البريطانية الشهيرة ما زالت حاضرة في محافل الحكام العرب: لقد اتفق العرب على ان لا يتفقوا، الا انه من الحتمي والاكيد ان الوضع العربي كما الاسلامي لن يبقى على حاله، ونهضة الامة بالتأكيد لن تبقى شعارا، نعم تحت الرماد جمر يستعر وقد يحرق السهل كله.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :