أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات يوم الطفل الفلسطيني

يوم الطفل الفلسطيني

13-04-2016 02:20 PM

حمد الحجاوي

اتفق العالم باسره ان يكون يوما مخصصا للاحتفال بيوم الطفل العالمي، وفي هذا اليوم يتميز اطفال العالم قاطبة عن الحديث من اصحاب الاختصاص للبحث عن قضايا تهمهم وتريحهم كي يمارسوها دون ضغوط ولا عقبات، فيسعد الطفل اينما يكون بوجود جهات تتبنى النهوض بمصالحه التي تنميه وترشده وتريحه من معاناة وكبد الحياة الضنكة التي ربما ستكون امامه سدا منيعا عن نيله حقوقه المكتسبة في السعادة، فنجد الجهات الرسمية وغير الرسمية تحيي ذكرى هذا اليوم حيث انشغال العالم باسره في كيفية اعداد قادة الغد القريب والبعيد، كل هذا وذاك يفتقد اليه الطفل الفلسطيني لما يقابل من حياة لا يحسد عليها من جنود وقادة الصهيونية المغتصبة لارضه والحارمة له من ابسط حقوقه التي يجب ان يتمتع بها، لذلك ارتأت الجهات المعنية في فلسطين احياء يوم الطفل الفلسطيني رغم الممارسات والضغوط عليه من قبل عدو مغتصب، فيصطدمون بممارسة قادة الكيان النتن بان يحرم اطفال فلسطين من حقهم المكتسب في الصحة والعيش، بالاضافة الى انتهاك لحريتهم في ابسط الامور، من هنا قامت هذه الجهات المعنية بتعبير الاطفال عن انفسهم بالرسم في هذا اليوم الحزين والذي وصل عدد اللوحات الى ما يزيدعن الف وخمسمائة لوحة تعبيرية داخل الارض المحتلة والشتات، في ظل ممارسات اعتقال اطفال فلسطين من جنود الكيان الصهيوني الفاقد لشعارات الرأفة والمحبة للطفولة، فنحن الكبار ربما نجد طفلا يبكي مع امه فينبعث شعور الحنان اليه منا، فيقوم الواحد منا بملاعبة او اعطاء هذا الطفل حبة من الحلو كي ينهي بكاءه، وان وجده يضحك فالشعور تنبعث اليه بالرغبة في ملاعبته واعطائه ما تيسر لزيد من ضحكته التي تبعث الراحة بالنفس، الا ان جنود الكيان يبحثون بابرة ودبوس عن السبب الذي ينكد على هذا الطفل وذويه، بل جميع الاهل ومن لديهم الحنان على الطفولة في العالم عندما يسمع بان هذه القوات القذرة اسرت احد الاطفال وبطريقة وحشية منهم ليصل عدد اطفال الاهل الاسرى والذين يقبعون خلف قضبان محتل عنيد الى ما يزيد عن اربعمائة طفل، والاهل ليس باليد حيلة ما لديهم الا الصبر والدعاء لاطفالهم والدعاء على اعدائهم بان ينتقم الله منهم لافعالهم التي لا تطاق، عنفوان هذا المغتصب يفرض على اطفالنا عدم العيش كغيرهم في جميع انحاء المعمورة، ويزيدون على ذلك منع مسيرات اهالي كفر قدوم وبلعين المناهضتين للاحتلال من ممارسة حقهم في مسيراتهم فيصدوهم بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي اضافة الى اسر العشرات منهم يوم الجمعة الماضي، كذلك يقطعون الكهرباء عن الاهل في القدس وبيت لحم وبعض المدن الفلسطينية بمثابة عقاب جماعي ليجبروهم على ترك منازلهم الى اماكن اخرى، كما يقتحم الحاخام ايهودا انيك ومجموعته المسجد الاقصى وهم جزء من عشرات الجماعات بحجة بناء الهيكل المزعوم، الذي حتى هذه اللحظة لم يعثر على اثر له بل اعتراف مجموعات منهم بعدم وجود هيكل رغم البحث عنه، رغم توقيع خلية وصل الى (35500) توقيع حرمت من ابسط الحدود واسكنوهم في اماكن لا تصلح اطلاقا لاسكان آدمي، في ضوء ان انقسام قادة الاهل على انفسهم كان سببا مساعدا لقيام اعداء الدين والدنيا بما يسعدهم في تعذيب الاهل على جميع الصعد كي يعيشون حياة لا يحسدون عليها، ان هذه الممارسات بكل تأكيد لا توقف الاهل عن المطالبة بحقهم وممارسة الدفاع عنه، فنجد ان الانثى الفلسطينية تقف بجانب الرجل وتدافع بما تعنيه كلمة الدفاع عن حقها المسلوب في ارضها وعيشتها، حيث انها وصلت القناعة عندها لا بد لنا ان نثبت للعدو اولا وللعالم باسره باننا اخوات الرجال وما يصيبهم يصيبنا، بل الحياة التي يحسدون عليها رجالنا تصيبنا وواقعة على رؤوسنا، فحياتهم حياتنا والعكس صحيح، لذا لا بد وان نبذل الغالي والرخيص في الوقوف بجانب رجالنا واطفالنا حتى النصر والشهادة، ومن غير المألوف لدى قادة الكيان ان يمارس اي فلسطيني اقل سبل العيش المكتسبة له في الداخل، الا ان الرفض قائم ومارد في وجه جنود وقادة الكيان، فها هم هواة تربية الحمام يقيمون مهرجان ليوم الحمام في غزة ويصل ثمن ذكر وانثى الحمام الى مائة الف دولار لانه حمام زاجل يا رعاكم الله.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :