أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات اهمية لقاء الملك مع بايدن في المرحلة الراهنة!

اهمية لقاء الملك مع بايدن في المرحلة الراهنة!

16-03-2016 05:18 PM

بقلم : عبدالله محمد القاق

لعل اهمية زيارة جو بايدن نائب الرئيس الاميركي ولقاءاته مع جلالة الملك عبدالله الثاني تكمن اهميتها قي تكريس علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وعرض المستجدات الإقليمية والدولية وسبل التعامل معها.
حيث أكد جلالته، خلال مباحثات ثنائية، تلتها موسعة بحضور المسؤولين في كلا البلدين، حرص الأردن على ترسيخ وتعميق شراكته الاستراتيجية مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات بالاضافة ، إلى الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمحاربة الإرهاب والتطرف وعصاباته، وسبل التعامل مع هذا الخطر ضمن نهج شمولي كما جدد جلالة الملك التأكيد على موقف الأردن الثابت والداعم للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
واستعرض جلالته مع بايدن الأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافته لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الأساسية لهم.وتناولت المباحثات جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين، مشددا جلالته على ضرورة الوقف الكامل للانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشريف.
وأعرب نائب الرئيس الأميركي عن تقدير بلاده لمواقف الأردن الداعمة لمساعي تحقيق السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة، وجهوده في التصدي لخطر الإرهاب وعصاباته. أن جولة بايدن والتي شملت كلا من الامارات المتحدة والاردن وفلسطين واسرائيل جاءت لتصحيح مسار العلاقات ومؤشرا لحفاظ واشنطن على أفضل العلاقات مع الأردن و دول المنطقة. لقد اوضح جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه نائب الرئيس الاميركي موقف الاردن بجلاء بضرورة حل القضية الفلسطينية وباقامة الدولتين ووقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة ووقف عمليات الاقتحام للمسجد الاقصى .
والواضح ان جهود جو بايدن تصطدم بعقبات اسرائيلية متعددة عندما حاول تذليل الخلافات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل بعد اعلان اسرائيل مجددا عن رغبتها في بناء 1500 وحدة استيطانية في القدس وهذه الجولة هدفها اطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين مجددا لانهاء التوتر بالمنطقة وبدء مرحلة الحل النهائي الذي يعتمد على حل الدولتين وانهاء النزاع المستحكم عبر االسابعة والستين عاما الماضية. ففي زيارة بايدن الى اسرائيل ومحادثاته مع نتنياهو من اجل وقف الاستيطان والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المدينة المقدسة وخاصة المسجد الاقصى ووقف الحصار على الفلسطينيين وكذلك الحد من الاعتقالات في الضفة والقدس والتي لم تفلح لان اسرائيل تبرر ذلك بانها تجيء لدوافع امنية بحتة، الامر الذي يجهض الجهود التي يقودها بايدن لا يجاد السلام بالمنطقة في وقت اوشكت ولاية الرئيس اوباما على الانتهاء قي العام الحالي
وبالرغم من ان بايدن يرغب كما تقول الادارة الامريكية في احلال السلام ودفع هذه المسيرة للامام الا ان نتنياهو يضع العراقيل لتحقيق ذلك الهدف والمبادرة الامريكية تنطلق من مبادلة الاراضي وهي الخطة التي اقترحها الوفد العربي الذي ابدى تنازلا ملحوظا لدى مقابلته كيري في واشنطن وهو ما رفض ذلك جملة وتفصيلا من الفلسطينيين. هذه الخطة سبق ان عرضها رئيس الوزراء الاسبق اولمرت في 16 ايلول عام 2008 والذي ادخل السجن بسب الفساد الذي ارتكبه - حيث وصفت بانها تمثل تتويجا لمحادثات مطولة بين اولمرت وعباس وتفضي بالتوصل الى اتفاق سلام بين الطرفين حيث تضمنت الخريطة مساحة الدولة الفلسطينية وهي بمقدار 100 في المائة من الضفة الغربية مع تبادل اراضي من الجانبين.. وبموجب الخطة اي الخريطة المقترحة ستحتفظ اسرائيل بالتجمعات الاستيطانية الرئيسية الثلاثة تجمع مستوطنة ارئيل في الشمال والتجمع الاستيطاني القدس ومعاليه ادوميم والتجمع الاستيطاني غوشي عتصيون في الجنوب قرب بيت لحم، وفي المقابل فان الفلسطينيين سيحصلون على مناطق بديلة في منطقة الشمال وفي منطقة العفولة، بيسان وفي الوسط ومنطقة الخيش وفي الجنوب في منطقة صحراء جنوب الضفة بالاضافة الى مناطق من النقب ستلحق بقطاع غزة.
ولم يرفض الفلسطينيون هذا التبادل حيث وافق الفلسطينيون بالرغم من نفيهم ذلك حيث كتب ابو مازن كما تقول المواقع الاسرائيلية بخط يده يحصل الاسرائيليون على 6.8 في المائة من الاراضي مقابل 5.5 من الاراضي سيحصل عليها الفلسطينيون.. هذه المبادرات الامريكية لم يكتب لها النجاح لانها تلقت معارضة من مختلف الفصائل الفلسطينية وهي بمثابة انتقاص للمبادرة التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي تقضي على انهاء النزاع العربي الاسرائيلي مقابل انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة عام 1967.
وعملية اطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين على اسس واضحة تحظى باهتمام اردني حيث ابلغني الممثل الخاص للاتحاد الاوربي بان الاتحاد يدعم مبادرة كيري لاحلال السلام ونرى ان المفاوضات يجب ان تكون ذات مضمون لانهاء الصراع وان مبادرة السلام العربية التي اطلقت قبل عشر سنوات مبادرة جيدة ولكن لم يتم استكشاف قيمتها الحقيقية.
وبالرغم من ادعاءات بايدن وكيري وغيرهما يحملان مبادرات لحل الصراع الفلسطيني ــ الاسرائيلي الا ان اسرائيل تمعن في رفض وتجاهل عملية السلام وحقوق الشعب الفلسطيني لانها تدرك بان القضية الفلسطينية لايمكن كما تعتقد - وهما - الا باستمرار الغطرسة والاستفزازات وعملية القتل والنشريد وهدم المنازل الفلسطينية وقضم الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وهو ما يرفضه الاردن والدول المحبة للسلام .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :