أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات حول اهمية ندوة الانتماء للوطن للجامعات الاردنية !

حول اهمية ندوة الانتماء للوطن للجامعات الاردنية !

09-03-2016 04:26 PM

بقلم عبدالله محمد القاق

شاركت في الاسبوع ااماضي بندوة لعمادات الجامعات في الار ن بدعوة كريمة من الدكتور بكر خازر المجالي رئيس نادي الثورة العربية الكبرى والدكتور قاسم الدروع وبحضور عمداء الجامعات في الاردن ركزت خلالها عن قيمة الانتماء الوطني وحرص أبناء المجتمع على الحوار بين أفراده وإبراز ثقافة أدب الحوار وأدب ثقافة الخلاف وجعل مصلحة الوطن بارزة أمام الجميع؛ فالحوار من أجل الوطن وليس من أجل تحقيق تفوق شخصي أمام الآخرين.

وقد رعى الحفل الدكتور اخليف الطراونة رئيس الجامعة الاردنية حيث نوه الدكتور محمد العويدي في كلمة حول قيم الانتماء الوطني العمل على إبراز قيمة الوحدة الوطنية وجعلها هدفًا يعمل الجميع على تحقيق والمحافظة عليه، كما أن قيمة التسامح جزء مهم من قيم الانتماء الوطني؛ لأن من يعيش على أرض الوطن له الحق في المشاركة في بناء حضارته والمساهمة في التفاعل مع مجتمعه. ويعد الحفاظ على الأمن جزءًا مهما من الانتماء الوطني للفرد والمجتمع حيث إن المواطن يعيش على أرض هذا الوطن ويعمل على الحفاظ على أمن الوطن الفكري والأمني والاجتماعي والاقتصادي.

وفي تقديري ان الندوة التي شارك فيها الاساتذة من مختلف الجامعات كانت على جانب كبير من الاهمية والاعداد والتنظيم في الوقت ا لحاضر لان التعليم كما قال الدكتور بكر المجالي المعروف باطلاعه وانفتاحه عل حضارات العالم في كلمته االتوجيهية يعمل على تنمية الانتماء الوطني لدى الطلاب من خلال,غرس الانتماء إلى الوطن لدى الطالب لأنه أحد دعائم بناء الفرد والمجتمع، واعتبار الفرد جزءا منه ومعرفة الأحداث الجارية في الوطن والتفاعل معها إيجابي, والمشاركة في شؤون المجتمع والاهتمام بالآخرين، ويظهر ذلك من خلال الاهتمام بالطالب وعائلته والتفاعل مع جيرانه ومجتمعه والالتزام بالسلوك الجيد والأخلاق الحميدة، ويظهر ذلك في جميع المواد الدراسية التي تعمل على غرس القيم الإسلامية وتنميتها لدى الطلاب.و القدرة على امتلاك المعارف والمعلومات عن أنظمة الوطن ولوائحه، وعن مؤسسات المجتمع المدني والأمني فضلا عن مناقشة الفِكَر والآراء بشكل علمي سليم من أجل تزويد الفرد بالكثير من المفاهيم والاتجاهات الإيجابية.
-احترام عادات وتقاليد الوطن وتقدير مؤسساته واحترام أنظمته والمحافظة على ثرواته.

وحتى يتحقق حب الوطن عند الإنسان لا بُد من تحقق صدق الانتماء إلى الدين أولاً ، ثم الوطن ثانياً ، إذ إن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تحُث الإنسان على حب الوطن ؛ ولعل خير دليلٍ على ذلك ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقف يُخاطب مكة المكرمة مودعاً لها وهي وطنه الذي أُخرج منه .
فقد روي عن عبد الله بن عباسٍ ( رضي الله عنهما ) أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة :" ما أطيبكِ من بلد ، وأحبَّكِ إليَّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ " ( رواه الترمذي ، الحديث رقم 3926 ، ص 880 ).

ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مُعلم البشرية يُحب وطنه لما قال هذا القول الذي لو أدرك كلُ إنسانٍ مسلمٍ معناه لرأينا حب الوطن يتجلى في أجمل صوره وأصدق معانيه ، ولأصبح الوطن لفظاً تحبه القلوب ، وتهواه الأفئدة ، وتتحرك لذكره المشاعر . نعم إن حب الوطن شعور فطرى يولد مع الإنسان يوم ولادته ويجرى فى دمه وينبض مع نبضات قلبه ولا يتوقف هذا الحب إلا عندما يتوقف القلب عن العمل فحب الكويت هو ذلك الشعور بالأمان بين أهلك وشعورك بالمسئولية تجاهها وواجبك فى الدفاع عنها وحقك فى أن تنعم بخيراتها هو إحساسك بالسعادة لكل ما يأخذ باردننا نحو العزة والكرامة وشعورك بالمرارة لكل ما يسوءها من أمور ومستجدات وحب الكويت أن تكره البعد عنها ويكون ذلك نابعاً من عاطفة صادقة نقية وما أصدق مشاعر الصادق الأمين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما خرج من وطنه الحبيب مكة المكرمة قال: والله إنك لخير أرض الله وأحب البلاد إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت ” فلنا فى رسولنا قدوة وأسوة حسنة فى الإنتماء وحب الوطن والحنين إليه والدفاع عن الوطن قولاً وفعلاً وهو واجب ويتمثل القول فى البعد عن كل ما يؤدى إلى الفرقة والأخذ بكل أسباب الوحدة الوطنية ولم الشمل والإتحاد والإتفاق على كل ما يجلب للوطن الخير والمنفعة وأيضاً أن تكون صورة مشرفة لديننا ول ولاردننا فحب الاردن ليس ادعاء وإنما عمل وتضحيه من أجل رد الجميل وإن من يريد التخلف والتمزق وإشعال الفتن هؤلاء أشد الأعداء للوطن فكل مواطن يستطيع التعبير عن حبه الوطن بإتقان عمله والإخلاص في وظيفته وكل شخص يسوق سيارته ويرمي أعقاب سجائره من النافذة يخدش انتماءه للاردن وكل من يلقي نفاياته وهو سائر في شوارع الكويت وعلى من خلفه قصد أم لم يقصد فقد أساء للاردن والمواطن والمقيمين على أرض ا الوطن ينبغي أن نعلم أن الانتماء لهذا الدين لا يتعارض مع حب الأوطان فحب الأوطان فطرة وجبلة وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب مكة ولولا أنه أُخرج منها ما خرج وخدمة الوطن من الدين الإسلامي وأن تسعى في قوته وعزته ورفعته . الندوة والتي من سلسلة ندوات ولقاءات ايجابية ومثمرة كانت ناجحة وفعالة وجاءت في قت حساس وظرف راهن تدعونا الى تجسيد الانتماء والولاء الوطن كما قال حلالة الملك عبدالله الثاني ان حب الوطن والانتماء له هو جزء من الايمان . رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :