أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات وداعا ايتها العروبة

وداعا ايتها العروبة

28-01-2016 11:31 AM

د.نضال العزب
يقول الله تعالى (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير...) لا لقاء، استبدلنا الجمع بالتشتت .. والتفرق بالوحدة استبدلنا التقدم بالتخلف. رحنا الى التمذهب والطائفية، فهل عقلاء نحن؟ وشر البلية ما يضحك، فما كفانا درس القتل الصارخ لا بل نريد أن نعيده، مجانين نحن ام عقلاء؟ ما استفدنا من القتل من بغداد للاندلس ما زلنا نرقص فوق الجراح ونتسلى نموء نتوسل كقطط في الشتاء، نريد عظاما من موائد اللئام، نريد انتصارا من قاتلنا. رؤوس مهشمة، وضربات متلاحقة، واكاذيب تملأ الميادين، نبقى نصر ان نعيد ونعيد درس الدم، ولا نستفيد من تجارب الامم وقراءات التاريخ، افلا تعجبون؟ ولم لا تبكون؟ كراهية وحقد تجرون صبحا ومساء. فمن يفعل ما نفعل؟ اين رحل العقل والفكر والخلق، هل مع هبوب الريح تبخر الحب والشهامة والايثار؟ واغاثة الملهوف الخائف، هل صار التاريخ (نكتة)؟ ماذا استفدتم من تاريخ القتل والقتل والقتل؟؟ وكم مرة يسافر حلمنا بعيدا عن الحقيقة؟ وليبقى في مهب الريح سوى اشلاء وجراحا وثارات فهل تنهض الامم بالثارات والطائفية هل استوعبنا درس العراق ولبنان، ام نريد تكراره ومن المستفيد؟ نعم استبدلنا عروبتنا، بكل ما يخالفها، فأين ذهبت ايتها العروبة والفروسية والشهامة، اي الانهار والبحار (الحمراء الدموية)، هل ماء بحورنا دماء، ورائحتنا شواء واحتراق. اي الرياح الهوجاء هذه الريح المجنونة اذ تعصف في وطن الخيام السود، وبأيدي الاطفال المزوقة في شتاء لا يرحم!! هل نسيمنا رائحة شواء الاطفال فمن قتل الى قتل، تجمد الدم وشاهت الوجوه، واشترينا كل نيران الارض لنحرق ابناءنا، فلا جمع يجمعنا، ولا احد من الذئاب يشبهنا، ولا قرود تفعل ما نفعل، ولا النمل يسلك دربنا، ما هذا الجنون، اين رحل العقل؟ فمن نشبه ان خلعنا صدقنا، ومروءتنا وشهامتنا، قالوا اننا لا نستحي فصار كل الناس يكتبون نعم نحن امة لا تستحي، صرنا نفخر بقلة الحياء ولم نستفد من الدروس كل الدروس، ذهبنا ضد مصالنا واشترينا لقاتلنا خنجرا اي عقل هذا؟ استدعينا عدونا وكشفنا لقاتلنا صدر اخينا وظهر اختنا، وبدون ثمن هدرنا دمنا ومالنا، التاريخ لن يرحم والامة في طور الالغاء والشطب والعقل تبخر..





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :