أخر الأخبار

تحت القبة ..

20-01-2016 10:24 AM

بقلم الدكتور نضال العزب
مسرحية فاشلة .. لم نفهم .. لم نستوعب، اي لغة هذه؟ اي سلوك لماذا الصراخ وانتم احق الناس بالصمت والخجل ومن جاء بكم ومن ركب وصاغ معادلة هذه النوائب .. لنقول ان لدينا هذه الكراتين، ابطالها ليسوا ابطالا، عجز عنها مونولوجست (من الدرجة العاشرة) في اي حارة! مسرحية تحتاج لادوية المغص والتقيؤ، استهتار بالسامع وباللغة وبالمحتوى، كان يجب فصل التيار عنها او كسر الاجهزة التلفزيونية. وهم مصدقون، شاربون للمقلب، يصرخون ومصدقيين انفسهم. يا خسارة المباني والابنية والمكاتب والميكروفونات، يا خسارة ما قلنا وكتبنا، هذه هي المزبطة وهذا هو الختم. كنت اعتقد ان المتحدث يتكلم كي يفهم الناس ولكن اكتشفت ان المتحدث يقول ما يقول وهدفه الاساس (ان لا يفهم احد)، كمن يقف وسط ساحة مدينة عربية فيتحدث بالالماني والفرنسي وبالاوردو الباكستانية، فليس مهما ان يفهم احد. يصرخ ويأتي بالمصطلحات يدخل العسل بالباذنجان، وكله يمر، وكله يسيل. بنيه مخجلة، واكثر من مخجلة ان لا يهمك الناس ولا يهمك (الرأي العام) لا يهمك اصحاب الرأي ولا يهمك الجمهور. خلائط وفي كل انحاء العالم هنالك مؤسسات لقياس (مدى الرضا) و(مدى الاستياء) من الاداء وذلك بهدف التحسين ورفع الكفاءة اما ما يحدث عندنا فكل الآراء مضروبة بالحائط، لا تهم احدا ولم يكن الاهتمام اذا كانت النتيجة واحدة (موافقون، موافقون .. ارفعوا ايديكم وانشروا) ملاحفكم فانتم مستسلمون؟ هكذا اراد المخرج، هكذا ارادوا لكم وقبلتم، انتم اساس واس الحزن، انتم الفجيعة، ونحن لا نعتذر لانفسنا، لاننا جزء من المصيبة او كلها.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :