أخر الأخبار

الغد لنا

20-01-2016 10:22 AM

المحامي موسى سمحان الشيخ
هكذا تكلم زرادشت او هكذا تكلم جحا ليس مهما من يتكلم في كل الاحوال، الوقائع على الارض تثبت وتؤكد ان العدو الصهيوني ماضي في نازيته وعنصريته حتى نهاية المطاف، ونهاية المطاف تعني في المنظور المتوسط البعيد اقتلاع هذا الكائن المغتصب، فالعدو الصهيوني لا يواجه اليوم الانتفاضة الفلسطينية المباركة فقط، انما يواجه صراعا طائفيا حادا وصراعا دينيا علمانيا اشد حدة ويشهد كذلك ازمة اقتصادية حادة طالت قطاعات واسعة من الوسط اليهودي نفسه ناهيك عن تهالك الوسط العربي العائش على الفتات، الاسوأ من هذا وذاك، عدوان لدودان عدا الانتفاضة يترصدان الكيان الغاصب، حزب الله في الشمال، وحماس والجهاد و،من معهم من فلسطينيي المقاومة في الجنوب. العدو الصهيوني في اسوأ حالاته وقوة نتنياهو الاستعراضية في استفادتها من الوضع العربي الرسمي والوضع الفلسطيني الرسمي ايضا لن تنقذ دولة العدو ولن تنقذ نتنياهو من سوء العاقبة الذي ينتظره، (فالقناة العاشرة الصهيونية كشفت المستور حينما اظهرت مقطع فيديو لعرس احد عناصر الارهاب الاستيطاني حيث يرقص المستوطنون وهم يشهرون اسلحتهم وزجاجاتهم الحارقة ويلوحون بصورة الطفل الرضيع الدوابشة الذي احرقوه وبيته في تموز) اهناك سادية اكثر من هذا، وكالعادة سيبرأ القضاء الصهيوني القتلة من جريمتهم النكراء كما فعل في السابق. نازية نتنياهو ورهطه تتصاعد باطراد وتهدد مكونات المجتمع الصهيوني ذاته الامر الذي ترك ويترك مخاوف عديدة على فئات واسعة من العلمانيين وبعض المتدينين ويشمل ذلك في العديد من الانظمة كقانون اقفال المحال التجارية في يوم السبت حيث قدم القانون للكنيست. احد الصحافيين الصهاينة ويدعى حايم مسعفاف كتب يقول (لست ادري اذا كان العرب قرأوا تاريخ شعبنا، ولكنهم بالتأكيد يعرفون منذ الآن ان ما عليهم الا ان ينتظروا بضعة اجيال اخرى حتى يسقط كل شيء في حضنهم كثمرة ناضحة). نعم اسرائيل مأزومة تماما قد لا تكون وصلت خط النهاية ولكنها اقرب واقرب ممن يخافونها او يراهنون على سلام معها، الغد لنا، نعم الغد لنا بالتأكيد.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :