أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات ونحن نستقبل العام الجديد 2016!!

ونحن نستقبل العام الجديد 2016!!

06-01-2016 11:29 AM

بقلم :عبدالله محمد القاق
يحدونا الامل والرغبة والثقة والنفس في ان نستقبل العام الجديد 2016 بكل محبة وسرور وامن واطمئنان من اجل تكثيف الجهود.. وتحقيق التضامن وازالة كل اشكال الفساد والفقر والبطالة وتجسيد سياسة انفتاحية تحقق للاردن ما يرنو اليه من طموحات وتطلعات وطنية وقومية ينشدها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية خاصة وان هذا البلد عقد العزم على مواصلة كل الجهود من اجل البناء والتعمير ومواجهة احتياجات الوطن والمواطن بكل عزيمة واصرار.
فهذا العام الذي نتطلع اليه نرنو من خلاله لاستشراف المستقبل والتعامل مع الواقع للخروج بنتائج ايجابية تضاف الى مسيرة الانجاز الوطني الكبير الذي يتعاظم بالرغم من التحديات التي تواجه الوطن سواء الاقتصادية او الاجتماعية او الثقافية والذي نتوقع ان تشهد هذه السنة المزيد من متطلبات الاصلاح بروح مفعمة بالحب والاخلاص والعمل الجماعي وفق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني الرامية الى تعزيز مسيرة الوطن ومواجهة التحديات من خلال التمازج بين الحداثة والعراقة والتقارب بين روح العصر والذي تميز هذا البلد في اعتداله وتوازنه وتسامحه الكبير نحو المزيد من التطور والحداثة والعراقة.
في هذا العام الجديد نأمل ان ينتهي الاقتتال في الدول العربية سواء في اليمن او سورية او العراق او ليبيا والقضاء على ارهاب الدولة الدي تستخدمه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ويتم القضاء على الارهاب في مختلف انحاء العالم ... في هذ العام نتطلع ان ينصرف المواطنون الى العمل الجاد والمخلص والبناء والابتعاد عن المشاكل التي تعرقل المسيرة والحد من اعمال الشغب او المحاولات التي تشهدها وهي غريبة عن مجتمعنا بضرب المعلمين والاطباء والممرضين والممرضات او بمحاولات التطرف التي تؤدي الى تمزيق الوطن او العبث به عبر بعض الرؤى والافكار الهدامة والتي نحن ابعد ما نكون عنها. ففي الوقت الذي نودع فيه عام 2015 بمحاسنه وسلبياته، سواء أكانت من الناحيتين السياسية او الاقتصادية محلياً وعربياً، في ضوء ثورات الربيع العربي التي شهدت الكثير من التحولات والاقتتال بين الاخوة في الوطن الواحد، وهو ما جرى في سورية واليمن وليبيا وتونس والعراق فالمطلوب منا ونحن نستعد للعام الجديد2016 أن نتفهم شؤوننا وأن نعمل يداً واحدة من أجل مواجهة الصعاب والعقبات، لأننا كلنا فداء للوطن الذي يحمله كل منا في قلبه، خاصة وان الحفاظ على هذه الوحدة في عالمنا العربي، من أوجب الواجبات الآن حتى يستطيع عالمنا العربي عبور هذه المرحلة الصعبة وأن نؤكد على مبدأ الانتماء والمواطنة التي ينبغي أن تكون الميزان الذي توزن به القضايا المختلفة داخل الوطن وخارجه لأن تكون الميزان الذي توزن بالقضايا المختلفة داخل الوطن وخارجه لأن الجميع شركاء في خيره، وفي اقتسام التكلفة التي سندفعها جميعاً – لا قدر الله – اذا لم توحد امتنا العربية صفوفها وكلمتها لمواجهة كل التحديات، وهذا يتطلب منا نحن العرب، في مختلف امصارهم واقطارهم التركيز على بناء النهضة الجديدة على قاعدة التعاون والتفاهم والتضامن ونبذ الخلافات والتركيز على ما يجمعنا وليس على التفرقة.. فالعمل قيمة كبرى ينبغي التركيز عليها، والاعلاء من شأنها في نفوسنا جميعاً، وأن تأخذ حظها في تربية النشء عليها حتى يتخرج لدينا جيل بعيداً عن العنف ويعشق العمل ويتمناه.
واذا كنا واجهنا الكثير من المشكلات في وطننا العربي خلال العام الحالي ووقو فنا صفا واحدا لموجهة داعش الارهابية والظلامية عبركل الوسائل المتاحة ، فاننا نتطلع بكل تفاؤل ان يعم السلام منطقتنا العربية خلال العام المقبل بالقضاء على هذه الفئة الباغية داعش والمجرمة التي عاثت في اراضي العالم فسادا وافسادا ، وان تذعن اسرائيل للقرارات الدولية بالانسحاب من الاراضي العربية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وان تعود الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني. وان يكون عالمنا الذي شهد خلال العامين المقبلين سفكاً للدماء البريئة، اكثر عدلاً وسلاماً يتجاوز حروبه وأزماته.. ويعالج مسببات التطرف والارهاب، وأن يلتقي العالم حول القيم المشتركة للانسانية وينأى عن ممارسات التمييز والتعصب وينشر الخير بين شعوب العالم.. وأن نُمضي معاً في الاردن وغيرها الى التطلع لمزيد من الاستثمار والمشروعات الانمائية وفرص العمل والمزيد من الوقوف الى جانب الأقل حظاً والاكثر احتياجاً من أبناء شعبنا كي تحل الاعوام المقبلة وهو أوفر حظاً وأفضل حالاً.
ولا شك أن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور أوضح وحدد معالم الاردن في مناسبات عديدة، حيث قال بمناسبة المولد النبوي الشريف و عيد الميلاد المجيد “اننا في الاردن بلد المحبة والسلام نعيش مسلمين ومسيحيين في مجتمع واحد، ولا يوجد ما يفرقنا بل توجد كل الجوامع المشتركة لوحدتنا واننا نتمسك بالمبادئ والاسس الصادقة، لافتاً الى ان كل مَنْ في هذا البلد، هو نظير للآخر، دون فرق على الاطلاق. ومشدداً في الوقت ذاته الى ضرورة التكاتف لخدمة الوطن والمواطن والمحافظة على وحدة الاردن ونسيجه الاجتماعي. وهذه الدعوة يجب ان تكون ديدن الاردنيين جميعاً بغية تناسي الخلافات والاحقاد، والتطرف وأن يعملوا جميعاً للنهوض بهذا الوطن الغالي في شتى مرافقه ومجالاته في هذه المرحلة الحساسة.
لقد شهد هذا العام 2015 الذي نودعه المزيد من التغيرات السياسية والاقتصادية والثقافية على المستويين الوطني والاقليمي والدولي، خاصة وان معطيات عديدة حدثت في عالمنا العربي وخاصة في سوريةواليمن والعراق وغيرها، كان لها التأثير الكبير على الاردن سياسياً واقتصادياً وتحمل هذا البلد العبء الكبير في تحمل مسؤولياته بكل جدارة واقتدار، وكان في مقدمة هذه الانجازات والمكتسبات الكبيرة التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في بناء الانسان وتكوين شخصيته المتكاملة وتعليمه وتثقيفه وصقله وتدريبه، وهي في مقدمة الاهداف النبيلة والغايات الجليلة التي سعى اليها جلالته دائماً، وقام بتحقيقها من أجل توفير العيش الكريم لكل فرد من الاردنيين على هذه الارض الطيبة والمعطاءة دائماً.. وحرصه الكبير على تطوير مؤسسات التعليم العالي بمراحلها ومجالاتها المختلفة، ودوره الكبير في تحقيق التلاحم والتماسك بين أبناء الوطن...
ولعل من المهام المطلوبة للحكومة في الوقت تخفيف الرسوم على المواطنين الاسهام في جذب الاستثمارات للاردن، ووقف اية اتجاهات لرفع الاسعار كالكهرباء والماء وغيرها والتكيف مع المتغيرات والاثار التي صاحبت الأزمة المالية العالمية التي تأثر بها الاردن ومختلف دول العالم بدرجات متفاوتة، واذا كنا نشيد بالانجازات الكبيرة للاردن وبحرية الراي والتعبير والحراك الشعبي والتظاهرات التي سارت في البلاد بصورة سلمية،– والتي لعبت دوراً كبيراً للتعبير عن وجهة نظر الاردن المشرقة والوضاءة. كما وأن صحافتنا الوطنية والالكترونية شهدت تطوراً ملموساً في سعيها الكبير لتعزيز اجراءات الحكومة لتطوير اعمال الدولة، ومكافحة الفساد والمفسدين ومواكبة التطورات المتسارعة في مجالي الاعلام والاتصالات على المستوى الاعلامي وفي مواجهة العولمة.
وبالرغم من الاوضاع المأساوية التي تمر بها سورية واليمن وبعض الدول العربية، الا اننا وبمنطق الفطرة والنظرة التفاؤلية نستقبل العام الجديد بروح يسودها الأمل وتمتلكها تباشيره خاصة ونحن نستعد لطي صفحة 2015 في تاريخ حياتنا السياسية العربية ونتطلع بكل ثقة الى أن تتكاتف كل الجهود لتحقيق الآمال والتطلعات والرؤى للقيام بواجبنا جميعاً على أكمل وجه في مختلف المجالات
الامل كبير في أن نمضي الى عام جديد2016 وكلنا ثقة في بناء مجتمع اردني مستقر وآمن.. وسط هذه المنطقة التي تموج بالأزمات واراقة الدماء ومخاطر التطرف والارهاب الذي رفضناه جملة وتفصيلا .. مجتمع اردني يخطو بكل تفاؤل ومصداقية ومكانة على المستويين الاقليمي والدولي بحيث يعكس ثقل سياستنا الوطنية والقومية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ودوره الريادي والفاعل حيال النزاعات في المنطقة، وبعزم لا يتزعزع على مواصلة جهودنا من اجل حل كل المشكلات الراهنة، وتحقيق القضايا العادلة لامتنا العربية واستقرار منطقتنا فنحن ولله الحمد نودع العام 2015 وبلادنا أحسن حالاً من غيرنا بالرغم من الاوضاع الاقتصادية الذي اشار اليها النواب مؤخرا .. سلاماً وأمناً وانجازاً ونزداد تفاؤلاً بمستقبل الاردن وابنائه الذين يتطلعون نحو مستقبل مشرق، يحقق الآمال والتطلعات والأهداف الوطنية والقومية خلال العام المقبل وما يليه من اعوام. وكل عام وانتم بخير .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :