أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات تربية اﻷلفية الثالثة

تربية اﻷلفية الثالثة

30-12-2015 12:32 PM

د.محمد طالب عبيدات
في زمن التكنولوجيا الحديثة يتراجع مع اﻷسف دور الوالدين في تربية أبنائهم، والسبب في ذلك تنوع مصادر المعرفة والثقافة والتواصل اﻹجتماعي وادوات التكنولوجيا وغيرها:
1. عموماً هنالك إختلاط في الثقافات كنتيجة لتنوع مصادر التكنولوجيا واﻹنفتاح على العالم.
2. هنالك ضعف في تواصل الوالدين مع أبنائهم كنتيجة لكثرة مشاغل الحياة وتنوع المصادر التكنولوجية وأدواتها.
3. ثقافة اﻷجنحة البيتية ووجود الأبناء إفتراضيا على شبكات النت يؤثران سلباً في تربية اﻷبناء ويخففان من تأثير الوالدين في تربيتهم.
4. ضغط اﻷقران أي سماع الأبناء من أصدقائهم أكثر من والديهم تعززه وسائل التواصل اﻹجتماعي هذه اﻷيام.
5. الشارع له تأثير أكبر من البيت في زمن اﻷلفية الثالثة وخصوصاً في تقمص العادات السلبية وقشور العولمة لا لبها في الملبس والمأكل والتصرف والثقافة وغيرها.
6. فقدان القيم عند الكثير كنتيجة للصدمة الثقافية أدى أيضاً لتراجع تربية اﻷبناء، وربما لا نلوم اﻷبناء في هذا الصدد بقدر ما نلوم الوالدين على ضرورة توجيه أبنائهم صوب تعزيز القيم اﻹيجابية وإدارة وقتهم.
7. نحتاج اليوم وقبل الغد لنظره عصرية للتربية لتأطير وقت اﻷباء واﻷمهات ومساهمتهم الفاعلة ﻹستغلال أدوات التكنولوجيا صوب تدارك سمة الضياع التي يعيشها الكثير من شبابنا.
بصراحة: التكنولوجيا الحديثة والشارع واﻷقران ووسائل اﻹتصال والعالم اﻹفتراضي وغيرها له تأثير أكثر من اﻷباء واﻷمهات على تربية اﻷبناء هذه اﻷيام، وبالطبع لا يمكن أن يحرم اﻷبناء من ذلك لكن المطلوب أن يستغل الوالدان هذه اﻷدوات ليكون لهم دور فاعل لتوجيه اﻷبناء صوب المفيد لتنعكس على تربيتهم أفضل في ظل تراجع منظومة القيم.
صباح التربية واﻷخلاقيات الحسنة
أبو بهاء





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :