أخر الأخبار

حقيقة صارخة

26-12-2015 10:38 AM

المحامي موسى سمحان الشيخ
دولة العدو الصهيوني تطرح وتعرف نفسها بانها واحة الديمقراطية في الشرق الاوسط، تروج لذلك وتعلنه بوقاحة باستمرار، لم يعد احدا يصدقها، حتى حلفاءها الامريكيين والاوروبيين يدركون حقيقة هذه الاكذوبة التاريخية التي ترقى لحد الفضيحة اذا كان تعريف الديمقراطية في عصر المعلوماتية والعولمة يعني: طحن شعب آخر، وتمزيق جثث اطفاله، واستئصال كل مقومات الحياة لديه، وانتهاك مقدساته ومصادرة اراضيه يوميا، اذا كانت الديمقراطية هكذا، فلا شك ان دولة العدو تأتي في المقام الاول وبامتياز. في آخر تقرير للامم المتحدة للتنمية البشرية في عام 2015، حصلت دولة العدو الصهيوني في مجال حقوق الانسان على المرتبة (147) عالميا، بينما جاءت السويد على سبيل المثال لا الحصر في المرتبة الثانية لاحترام حقوق الانسان وتصريحات وزيرة الخارجية السويدية المحترمة عن فظاعة وظلم دولة العدو ليست بحاجة الى تعريف او اعادة، والناظر عن كثب ايضا وحسب التقارير العالمية ذاتها سيما الغربية منها مع ان بعضها منحاز او شبه منحاز لدولة العدو الصهيوني لسبب او لآخر تصدمه حقائق التمييز العنصري وقهر روح الانسان ذاته في بعض مكونات النسيج الصهيوني ذاته وبصورة فاقعة بين الاشكنازيم والسفراديم ودعك من الفلاشا، اما التفنن في قهر عرب 48 فتفضحه الاحصائيات ذاتها عن مستوى الفقر والبطالة والتميز الذي بلغ مستويات خطيرة جدا. دولة العدو الصهيوني تتحدى نفسها كما تتحدى العالم في اضطهاد الفلسطينيين وعربدة المستوطنين وتعذيب الاسرى وحصار المدن والقرى ليس هو الشاهد والاستثناء الذي يثبت القاعدة قاعدة تقوم على نظرية الاستعلاء والهيمنة والفوقية، وعلى ارض الواقع كما التاريخ ليس للعدو الصهيوني ما يخسره اذ انه يعلم علم اليقين ان وجوده الاستراتيجي والفعل بمجرد مرحلة وهذا يدفعه الى المغالاة والقهر ومصادرة ابسط حقوق البشر لدى الفلسطينيين، هذا ان كان يعترف بوجودهم وانسانيتهم اصلا.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :