أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات باريس تتحول الى مسرح لايجاد حلول...

باريس تتحول الى مسرح لايجاد حلول للأزمتين:الارها ب والمناخ

09-12-2015 03:33 PM

بقلم : عبالله محمد القاق
تحولت باريس الى عاصمة للعالم وكانت مسرحا للتداول والبحث عن حلول لأخطر أزمتين تواجهان كوكب الارض: الارهاب والمناخ. حجم وعدد المشاركين الذين فاقوا الـ 150 زعيما، لم يكن السبب الوحيد لأهمية قمة المناخ، فقد جاءت بعد اسابيع قليلة من الهجمات الدامية التي شهدتها باريس وسط حرب عالمية على الارهاب المتمثل في «داعش» وأخواتها التي تقض مضجع كل دول العالم. وصرح هولاند عراب المؤتمر: «لست أوازي بين مكافحة الارهاب والتصدي للتغيرات المناخية. لكنهما تحديان عالميان علينا مواجهتهما». ودعا ضيوفه الى «أن نقرر هنا في باريس مستقبل الكرة الأرضية». ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قادة الدول الى اعطاء تعليمات إلى مفاوضيهم «بأن يعملوا من اجل التوصل الى تسوية» تفاديا للفشل. وقال جلالة الملك عبدالله الثاني في كلمة له بالمؤتمر ان الاتفاق الدولي بشأن تغير المناخ المزمع التوصل إليه «لا يشكل هدفا بحد ذاته بل هو أرضية يمكن من خلالها الانطلاق لخلق عالم مستدام» من أجل خفض الانبعاثات والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية مع توفر التمويل اللازم. وأوضح ان هذا الاتفاق يجب ان يشمل آلية للمتابعة والمراجعة تضمن التنفيذ الكامل وتحقيق الهدف المرجو منه ويعزز التوازن بين حماية البيئة والأهداف التنموية للدول النامية والتي تقع الكويت من ضمنها. ولفت تقرير البنك الدولي الى ان مستويات تمويل مواجهة تغير المناخ تبلغ نحو ثلاثة مليارات دولار «وهي لا تكفي لتمويل الاحتياجات الحالية، الأمر الذي يضع الدول المتقدمة أمام مسؤولياتها لمساعدة الدول النامية في تصديها للآثار السلبية التي يفرضها تغير المناخ». وأكد ت مصادر مطلعة الى ان قمة باريس تعد فرصة لاستثمار الحشد الدولي للتأكيد على الدول المتقدمة بشأن التزاماتها السابقة، معربا عن أمله بأن تكون مخرجات قمة باريس المناخية معبرة عن حقيقة الاستجابة العالمية لهذه القضية. وأضاف هولاند في كلمته خلال افتتاحه الدورة الـ 21 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي استضافتها باريس، أمس، بحضور أكثر من 150 من زعماء العالم بعد أكثر من أسبوعين من الهجمات التي ضربت العاصمة الفرنسية «لا يمكنني التفريق بين محاربة الإرهاب ومكافحة الاحتباس الحراري». من جهته، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الولايات المتحدة تقبل مسؤوليتها باعتبارها ثاني أكبر مصدر في العالم للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في المساعدة في مكافحة تغير المناخ.وأضاف خلال كلمته امام القمة أن هناك حاجة لتحرك عالمي لا يضر بالنمو الاقتصادي، محذرا من أن تنامي خطر تغير المناخ قد يحدد ملامح هذا القرن أكثر بكثير من أي عامل. وفي سياق متصل، ناشدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المشاركين في القمة إرسال رسالة قوية مشتركة من أجل حماية المناخ. ». هذا، ويشارك في المؤتمر عشرة آلاف مندوب ومراقب وصحافي ليكون بذلك اكبر مؤتمر للأمم المتحدة حول المناخ يضم اكبر عدد من قادة الدول خارج الجمعية العامة السنوية للمنظمة الدولية، واكبر تجمع ديبلوماسي في تاريخ فرنسا. وأعلنت حكومات الاقتصاديات العالمية الكبرى والبنك الدولي تقديم أكثر من 700 مليون دولار لتمويل التكيف مع التغير المناخي، وذلك في اليوم الأول من مباحثات المناخ العالمية. وقد تعهدت 11 دولة بتقديم أموال تقدر بـ 250 مليون دولار لمساعدة الدول على التكيف مع التحديات الجديدة التي يفرضها التغير المناخي. ومن ناحية أخرى، أعلن البنك الدولي بجانب أربع دول أوروبية عن مشروع بقيمة 500 مليون دولار يهدف لتوفير حوافز للحد من الانبعاثات الكربونية. ومن المتوقع أن تتمثل إحدى النقاط الصعبة في المفاوضات في توفير التمويل لصندوق سنوي بقيمة 100 مليار دولار للدول الأكثر فقرا من أجل أن تتطور من خلال اعتماد أقل على التكنولوجيا المعتمدة على الكربون، ومن أجل التكيف مع التغيرات المناخية التي تحدث حاليا بالفعل. رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :