أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات عادة مصححة رجاء الملك عبدالله الثاني والقضية...

عادة مصححة رجاء الملك عبدالله الثاني والقضية الفلسطينية ومؤتمرقمة اسبا

10-10-2012 12:23 PM

بقلم : عبدالله محمد القاق
المحادثات ولقاءات جلالة الملك عبدالله الثاني في الجمعية العامة وفي الامم المتحدة مع القادة العرب والاجانب وكلماته في المنتديات العربية والدولية خلا هذه الزيارات والتي اختتمت يوم الخمس الماضي ركزت في مجملها على العلاقات الثنائية بين الاردن وهذه الدول وخاصة قادة اميركا اللاتينية وسبل دعمها وتطورها والاوضاع في منطقة الشرق الاوسط والازمة السورية والقضية الفلسطينية حيث اكد جلالته مع رؤساء البرازيل والارجنتين والتشيلي على ضرورة احلال السلام الحقيقي والدائم والشامل بين الفلسطينيين والاسرائيليين حتى تنعم المنطقة بالاستقرار والطمأنينة.. بل وان جلالته الحريص على دعم الفلسطينيين دعا الى ورفع المعاناة عنهم بشتى الوسائل وصولا الى اقامة دولتهم المستقلة. فمواقف جلالته الذي لعب دورا رياديا ومحوريا في المحافل العربية والدولية على مدار السنوات الماضية وما زال لانهاء الاوضاع المتأزمة والمتفاقمة في المنطقة لم يدخر وسعا الا وأسهم اسهاما كبيرا في العمل من اجل دعم الشعب الفلسطيني ورفع كابوس الاحتلال عنه، والعمل على النهوض بمتطلباته وحل قضاياه وهذه سمة مميزة لدى جلالته في دأبه للعمل على احتضان ابناء فلسطين وتقديم كل ما يلزم لهم من مساعدات من اجل الوقوف الى جانبهم في هذه الظروف الراهنة حتى يتم اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
فجلالته معروف بحرصه الدائم والمتواصل مع القضية الفلسطينية وشعبها ويعمل من اجل راحة هؤلاء الاشقاء وهذا ما تلمسه قيادة السلطة الفلسطينية لدى لقائها بكبار المسؤولين الاردنيين او من خلال اعضاء الكنيست العرب والذين يجمعون كلهم على الاشادة بموقف جلالته من القضية الفلسطينية ومن المقدسات الاسلامية والمسيحية، حيث يتحرك المسؤولون الاردنيون من اجل انصاف هذا الشعب عبر كل المحافل والصعد.. ودعوته في قمة اسبا في البيرو الى ضرورة التوصل الى حل سياسي يضع حدا لاراقة الدماء في سورية ويحافظ في الوقت نفسه على وحدة هذا القطر الشقيق ارضا وشعبا
ولعل الموقف الاردني من قضية الجدار العازل وتهديده لأمن واستقرار الاردن بالاضافة الى فلسطين والدفاع عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني في الامم المتحدة وبقضايا العدل والحق والمساواة، كلها مواقف واضحة وماثلة للعيان تسجل لجلالته الذي وضع نصب عينيه العمل الدؤوب والمتواصل لخدمة هذه القضية القومية والتي لم يأل "الهاشميون" جهدا منذ عقود طويلة على تبنيها ودعمها وجعلها منهاجا لحياتهم من اجل الاستقرار والامن والطمأنينة في المنطقة، ومن هذا المنطلق لم يتردد جلالته في لقاءات كبار المسؤولين الاسرائيليين واعضاء الكنيست والقيادات الفلسطينية والعربية والدولية في ايجاد الحلول الناجعة لحل القضية الفلسطينية حلا عادلا وامينا حتى يحقق الشعب الفلسطيني امانيه وآماله الكبار من اجل التحرر والاستقلال.
ان جلالته في مساعيه الوطنية والقومية، في لقاءاته بالامم المتحدة خلال الشهر الجاري يهدف من خلال هذا الدور العظيم والبناء الذي يقوم به للحفاظ على المكتسبات الفلسطينية مهما كانت والى عدم التفريط بالحقوق المشروعة واستمرار الدفاع عن هذه المنجزات عبر الوسائل والشرائع الدولية، لاستكمال الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي العربية وضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية بعيدا عن العنف لان المرحلة الحالية، تغلب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الضيقة، الامر الذي ينبعي معه المضي في حوارات الوحدة الوطنية على قاعدة التمسك باتفاق القاهرة الذي يشكل الارضية المتينة لترتيب مجمل العلاقة الداخلية الفلسطينية التي تحتاج لسلسلة خطوات ديمقراطية لاجراء الانتخابات التشريعية المقبلة واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وصولا الى صون وحماية الشعب الفلسطيني.
فهذه الاعمال التي انتهجها جلالته وما يزال في دعمه الكبير للفلسطينيين لتحقيق تطلعاتهم الكبيرة تتطلب ايضا تفعيل البرامج الوطنية في كل ارجاء الوطن الفلسطيني لنصرة القدس والمقدسات والتركيز على الاستمرار في عمليات التهدئة والتفاوض مع اسرائيل لتحقيق المزيد من الانجازات بوقف سياسة الاستيطان، واطلاق سراح حوالي عشرة الاف اسير معتقل ومحكوم في السجون الاسرائيلية وانجاز قضايا اللاجئين والحدود والمعابر، خاصة وان هذه الاحتفالات التي جرت نتيجة انسحاب اسرائيل من مستوطنات غزة بعد ثمانية وثلاثين عاما من القهر والعذاب لابناء غزة هاشم.. لم يكن الا ثمرة اكيدة لدماء الشهداء ومعاناة الاسرى وصمود الشعب الفلسطيني والمنكوبين امام الاجراءات الاسرائيلية المتمثلة بالقمع والابادة وسياسة التدمير والتشريد وجرف المزارع فضلا عن ان هذا الاندحار الاسرائيلي يمثل انجازا لكل الشعب الفلسطيني بكل انتماءاته ولفصائل المقاومة وهو جراء الصمود الفلسطيني في المنافي والشتات ومقدمة لتحقيق الثوابت التي لا يمكن التنازل عنها..
ان تضافر جهود الاردن والسعودية ومصر في هذه المرحلة ضرورة ملحة من اجل دعم المصالحة الفلسطينية.. والحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني للحفاظ على الوحدة الوطنية في التنسيق الشامل للتحرك دوليا خاصة في ضوء الانتخابات الاميركية وقيام كل من اوباما ومت رومني بالتسابق لاظهار مواقفهما الدعم لاسرائيل لاكتساب اصوات اللوبي الصهيوني عبر الايباك ولتعزيز صورتهما امام الصهيونية العالمية ، وهذا يدعو الولايات المتحدة التي تعاني الكثير في مأزقها في العراق وافغانستان والعالم الاسلامي لتنفيذ تعهداتها كافة في فلسطين بوقف الاستيطان وتفكيك كل المستوطنات التي تم تسمينها بل اقامتها مؤخرا أي التي بنيت بعد شهر شباط 2001و2005 و2010 و2012 بل كل المستوطنات التي بدء العمل بها بعد الرابع من حزيران عام 67 لانها غير شرعية وتمثل انتهاكا صارخا للقرارات الدولية باعتبارها تشكل مدا سرطانيا توسعيا في القدس وما حولها وفي كافة المناطق لانه لن يكون هناك سلام حقيقي في المنطقة ولن تكون هناك دولة فلسطينية قابلة للحياة باستمرار ما دام هذا الاستيطان التوسعي قائما وعدم تنفيذ القرارات الدولية وبخاصة خريطة الطريق ومشروع السلام العربي الذي اقرته قمة بيروت. ان دور جلالته في دعم القضية الفلسطينية عبر هذه المحافل الدولية كبير وما توقيع رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة يوم الاول من امس على 12 اتفاقية اقتصادية وفنية وثفافية واجتماعية ما هو الادليل واضح على العلاقات الاخوية التي تربط الجانبين الاردني- والفلسطيني وتؤكد متانة هذه العلاقات التي يسعى جلالته الى توطيدها وتفعيلها ودعوته الى تمسك العالم بقضايا الامن والسلام الدائم في المنطفة وحل الدولتين المتمثل باقامة الدول الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف . abdqaq@orange . jo





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :