أخر الأخبار

عمان اليوم

18-11-2015 02:56 PM

المحامي موسى سمحان الشيخ
اليوم الجمعة 13/11/2015 هو يوم كتابة هذا المقال الاسبوعي للشاهد الغراء وعمان - عاصمتنا الجميلة - تحيا في هذا اليوم المشمس الجميل هواجس شتى ومقاربات عديدة لا اقول ان عمان والاردن عامة على مفترق طرق ولكنني اكاد ان اقول ان لدى عمان ما تشكو منه حتى لا اقول ما تخافه. قبل مدة قصيرة غرقت عمان وفي الطريق الينا كما نقول ارصادنا الجوية ان صدقت، لدينا يوم الاحد منخفض جود حاد هل تسمعون منخفض جوي جديد ويضع العمانيون ومن يحب عمان ايديهم على قلوبهم، هل ستغرق عمان من جديد، واقع الامر انه لا حلول جذرية او سحرية لحل هذه المعضلة، سواء اتهمنا امين عمان او المناهل او المتعهدين الغشاشين او سوء البنية التحتية او سواهم من المسؤولين المقصرين وهم اكثر من الهم على القلب هاجس الغرق في الشتوة القادمة وسواها لن يكون هم عمان الوحيد. نعم لدى مدينتنا الجميلة هواجس جديدة، حادث الموقر الاخير لا يبعث على الاطمئنان الرمضاء لا تخفي الجمر المتقد، الحادث جملة اعتراضية تستدعي الوقوف امامها، ورفع وزارة التربية والتعليم قرابة سبعين دعوى على اباء وابناء يضربون المعلمين والمعلمات وانتحار فتاتين ناجحتين بكل المقاييس بل ومبدعتين وحوادث عنف شتى في جامعاتنا العتيدة، كل هذا يقلق البال وهذه وغيرها ليست امور طبيعية وهي تغرق عمان او تكاد هذا دون ان يجد نشطاء التواصل الاجتماعي ضحية يعلقون الامر برمته على امين عمان او خلافه، عمان التي نعشق ونحب، المدينة الصامدة امام انواء المنطقة وبؤسها تستحق مسؤولين كبار كبار، تحتاج ايدي نظيفة، وقلوب هي مع الوطن قلبا وقالبا، عدسة المرئي والمسموع لا تخفي العورات، ورائحة الفساد وعجز البرلمان، وثقل المديونية ... الخ امور لا تخطئها العين. ثم وهذا الاهم حدها الشرقي مضطرب اكراد وسنة غربا وشيعة - آسف جدا لاستخدام هذه الكلمات - يتصارعون ويقتتلون، يحاربون داعش ويحاربون بعضهم ونكاد نرى النار من فوق جبال عمان ذات الهواء العليل حتى في صيف قائظ كصيف هذا العام، وحدها الغربي يفجر انتفاضة مباركة ويأمل من عمان الكثير الكثير، القدس دوما توأم عمان وعمان دوما مطالبة بالمزيد، عدو عنصري لا يحترم وادي عربة ويدوس في كل ثانية اوسلو المعاهدة الرديئة المجانية. وجديد هموم عمان - حمى الله عمان ورعاها - ان الروس على مقربة من عروس الشمال، الروس يطاردون النصرة واعداء الرئيس الاسد وعمان عملت وتعمل على بناء ستاتيك يحمي حدها الشمالي ويحصن مواطنيها، صحيح ان عمان تذود عن حماها بكل قوة واقتدار ولكن عمان لديها مجاهيل كثيرة وعلى سبيل المثال لا الحصر فعرب الخليج يريدون من عمان ان تعطي وتعطي دون ان يكلفوا في الغالب انفسهم البحث عن وجع عمان قدر عمان هو قدر امتها ولكن يجب ان لا تترك وحيده في مواجهة اعاصيرها درة سوداء.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :