أخر الأخبار

موقفان

11-11-2015 01:10 PM

المحامي موسى سمحان الشيخ
على الارض وفعليا في الميدان تخطو الانتفاضة للامام يجترح الشباب في الخليل والقدس وفي اماكن كثيرة في الجغرافيا الفلسطينية بطولات ومعجزات اجبرت الجيش الذي يدعي زورا وبهتانا انه لا يقهر اجبره الشباب على التراجع صاغرا، هناك اليوم في الضفة الجريح مواقع واماكن لا يستطيع دخولها، جيش العدو تحول الى مجموعات شرطة مقهورة تطارد اسود الانتفاضة هذه حقيقة يجب ان ترى ونحن نقوم افعال الانتفاضة ويومياتها على الارض وتكلل عمل ثوري يكون التراكم خطوة خطوة ثم يشتعل السهل كله وهذا ما حدث في الانتفاضتين الاولى والثانية. في المقابل نرى خطين واضحين في مجمل الموقف الفصائلي الفلسطيني وكلاهما على اختلاف مقاصده ومراميه يحد مرحليا من انتشار الانتفاضة دون ان يفت من ساعدها لان كل اسباب بقائها حاضر وبقوة سيما وممارسات الاحتلال وجبروته تحتم الاستمرارية. الموقف الاول: موقف السلطة التي تحاول توظيف وتسخير الانتفاضة لموقفها التفاوضي الذي اسهم في اعادت الموقف الفلسطيني الى نقطة الصفر والاستيطان والجدار وسعي العدو لاقرار التقسيم الزماني والمكاني في القدس ومن قبله في المسجد الابراهيمي يؤكد ذلك هذا الموقف الذي يقدم نفسه تحت شعار وممارسة التفاوض من اجل التفاوض وحل الدولتين، هذا الموقف يعيق على سبيل المثال لا الحصر موقفا قويا واكثر من فصيل على الانخراط بكلية في الفعل اليومي للانتفاضة، المأساة ان هذا الموقف وبعد كل ما افرزته اوسلو من موبقات وخطايا ما زال يراهن على حل يفرضه الكل الفلسطيني وطالما باء بالفشل والخذلان. الموقف الاخر وهو موقف يرجح الكفة فعلا في حال نزوله الى الميدان، وللانصاف فهو منخرط في الانتفاضة انما ليس بكل ثقله الكمي والنوعي مع ان هذا الموقف في حال انطلاقه كليا نقول كليا من عقاله سوف يبقى الفعل اليومي للانتفاضة خطوات للامام وسيدفع بجغرافيا الضفة والقطاع لخوض المعركة مع العدو بزخم اكثر، اهي حسابات لا نعرفها، اهي حسابات جزئية، فصائلية صرف، ام كلية، الاجابة ببساطة ان الانتفاضة هي معركة الكل الفلسطيني، والرهان عليها يستحق خوضها ببسالة وشجاعة، حينما انتصرت غزة المحاصرة بالبندقية في معاركها الثلاثة كانت تؤسس فعليا لمرحلة جديدة تستحق ان تخاض اليوم من قبل الجميع لا اظن عاقلا، حرا عربي ام فلسطيني يراهن اليوم على التفاوض ومع من مع الاحمق العنصري نتنياهو.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :