أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات ديمقراطية وصولية

ديمقراطية وصولية

04-11-2015 02:36 PM

عارف العتيبي
في صباح يوم 21 شباط 1947 القى وزير خارجية الولايات المتحدة في ذلك الحين (جورج مارشال) في (برينستون) امام حشد كبير من الشباب الامريكي، موضحا الدور الذي بات على امريكا ان تلعبه في هذا العالم بعد ان تغلغلت في كل اركانه، جغرافيا وماليا، وعسكريا، وعلميا، ودعا الامريكيين حيال وضع كهذا، ان يرتفعوا الى مستوى مسؤولياتهم لضمان امن وسلام العالم على حد قوله. في هذا الشهر (شباط) من العام نفسه، القت بريطانيا مسؤولية الحفاظ على الاستعمار والنفوذ على عاتق امريكا، المستعمرة البريطانية سابقا بعد ان اثقلت كاهلها المصاريف الكبيرة، التي لا تستطيع تغطيتها مع الانفاق علي اقتسام المصالح والغنائم. في نفس العام تكاملت دراسة الخطط المستقبلية للصهيونية العالمية واللوبي اليهودي العالمي للسيطرة على العالم بواسطة ذراعها الايمن، الولايات المتحدة الامريكية. هذه التجمعات المريبة خرجت ببدعة وشعار عمل يقول: (ان الشعوب قطعان من الاغنام، وجب علينا السيطرة عليها، وتسييس سلوكها حسب خطط مدروسة تم الاتفاق عليها). انطلقت الولايات المتحدة بعد القائها القنبلة الذرية على (هيروشيما) ونكازاكي، وعملية الابادة الهمجية الجماعية للاطفال والنساء والشيوخ هناك، انطلقت في تسليم مهامها لتحقيق وجودها السياسي والعسكري في كل انحاء العالم، بموجب خطة مدروسة، ومبادىء اساسية ترفض النقائض، استمدتها من قوتها العسكرية والمادية، ومن تجارب الدول الاستعمارية التي انتهى دورها. اعتمدت هذه الدولة العظمى في تنفيذ سياستها على الاسس التالية: أ- استخدام القوة في فرض نفوذها اذا عجزت الاموال عن تحقيق هذا النفوذ، كما فعلت في الحربين الكورية والفيتنامية. ب - عدم الالتزام الاخلاقي والادبي في تحقيق العدالة في قضايا الشعوب، القضية الفلسطينية، القضية اللبنانية، قضية الوطنين في جنوب افريقيا. ج - بث الفتنة الاقليمية والعنصرية والطائفية، والحروب الاهلية، نيكارغوا، تشاد، الكونغو، ارتيريا، افغانستان، وغيرها الكثير. د - نشر الدمار باسلحتها الفتاكة بواسطة وكلاء حربها الذين قصفوا ولا يزالون يقصفون المدن والقرى والمخيمات هـ - تنفيذ المخططات الصهيونية والتي سيطرت على سلوك السياسة الامريكية الداخلية والخارجية بواسطة المال والاعلام والتجسس والمخدرات، والاغتيالات، جون كنيدي، واخيه روبرت وغيرهما في عدد كبير من دول العالم. و - اقامة القواعد البرية والبحرية والجوية لحماية المصالح الامريكية في عدد من دول العالم بحجة حماية السلام والاستقرار العالمي ز - الحفاظ على تفكك القوة العربية للقضاء على اية قوة دفاعية كبيرة في وجه التحديات الاستعمارية وفي مقدمتها اسرائيل والمصالح الامريكية. ح - دعم اسرائيل عسكريا وعلميا وماديا لتكون ركيزة لها في المنطقة ولتحمي مصالحها المستقبلية وخاصة مناطق النفط والمواقع والمداخل البرية والبحرية الهامة والغاز كما فعلت بالاعتداء على افغانستان. ط - العمل الدؤوب لايصال عملائهم الى سدد الحكم في الدول النامية لتأمين مصالحهم ونفوذهم في كل مكان. ي - مقاومة الديمقراطية التي تحقق للشعوب الحرية والابداع والوحدة والتعاون واستقرارية القرار، واستبدالها بالديمقراطية المصلحية بالتخطيط الضبابي الكاذب. ك - نشر مراكز الثقافة الامريكية للقضاء على المبادىء والمعتقدات والثقافة الوطنية والقومية والدينية والقضاء على التراث والقيم من اجل خلق مجتمع فاسد وتائه.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :