أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات انجازات كبيرة وتطلعات طموحة في اليوم الوطني...

انجازات كبيرة وتطلعات طموحة في اليوم الوطني السعودي!

08-10-2015 10:52 AM

بقلم : عبدالله محمد القاق
تحتفل المملكة العربية السعودية هذه الايام باليوم الوطني المجيد وسط انجازات كبيرة في مختلف الصعد الوطنية والقومية في ضوء التوجيهات التى رسمها جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والتي تنطلق من رغبة صادقة في حماية الشعب السعودي ورفع شأنه وتجسيد التعاون العربي والاسلامي وحماية المقدسات والوقوف في وجه التحديات الراهنة والتي رسمت استراتيجيتها . تلك السياسة الواقعية والموضوعية التي تقوم اساسا على اضفاء ابعاد اكثر انسانية على هذه العلاقات العربية والدولية وتفعيل قيم التضامن والتآزر بين الامم وتعزيز حوار الحضارات والثقافات والاديان بين الشعوب . وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، تواصل المملكة مشاريع التطوير والتحديث في كل المجالات وفي جميع المناطق، وتعيش المملكة في عهده، يحفظه الله، مرحلة ازدهار ورخاء وعزم على الانجاز والتعمير والتشييد والبناء لتوفير كل سبل الرفاهية للمواطنين.
فقد بدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ، عهده الميمون بعدد من الأوامر الملكية التي وضعت المملكة على مشارف مرحلة واعدة بالخير والرفاه، مؤكدة حرصه، يحفظه الله، على استثمار كل الطاقات الوطنية البشرية والموارد الوطنية المادية لخدمة الوطن والمواطن.
كما حظيت المرأة السعودية باهتمام خادم الحرمين الشريفين من خلال سعيه الى فتح المجالات أمامها لتشارك الرجل السعودي في عملية البناء والتحديث باعتبارها شريكا في مسيرة التنمية.
وقد استطاع الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، بخبرته الواسعة بشؤون السياسة والادارة أن ينهض بالمملكة نهضة نوعية في شتى المجالات على الرغم من كل التطورات والظروف والأحداث الاقليمية والدولية التي أحاطت بالمنطقة مؤخرا. ومكن المملكة من أن تحافظ على مكانتها عالميا، حيث إنها احدى الدول العشرين الأكثر تأثيرا في العالم سياسيا واقتصاديا.
كما تواصل المملكة في عهد الملك سلمان، الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية كما يقول سفير السعودية في الكويت مسخرة كل ما تملكه في سبيل نصرة الأشقاء لما لها من مكانة متميزة في قلوب العرب والمسلمين ولما تتمتع به من قيادة حكيمة وأسس ومبادئ راسخة في التعامل مع قضايا الأمة مستمدة من العقيدة الإسلامية والقيم العربية الأصيلة. فتقود بديبلوماسيتها النشطة الجهود المبذولة على الصعيدين الاقليمي والدولي لإحلال الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع.
ومع تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، دخلت المملكة مرحلة جديدة تميزت بالتصدي للمشاريع الاقليمية والدولية التي تريد الهيمنة وبسط النفوذ الأجنبي في المنطقة وهي أخطار تنبهت لها فبادر، يحفظه الله، الى الاستجابة لنداء السلطة الشرعية في اليمن الشقيق فقاد تحالفا عربيا تمثل في عملية «عاصفة الحزم»، لمواجهة الجماعات المسلحة الخارجة على سلطة الدولة اليمنية والتي سعت الى الهيمنة على اليمن ومؤسسات الدولة وجعله قاعدة للنفوذ الأجنبي، ثم تلت عملية «عاصفة الحزم»، عملية «اعادة الأمل» للشعب اليمني الشقيق.
وتمارس المملكة منذ تأسيسها دورها في السياسة الدولية من منطلق ثقلها الإسلامي وعمقها العربي كونها حاضنة للحرمين الشريفين اللذين يحظيان باهتمام خاص من قبل قادة المملكة، فقد شهد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة أكبر عمليات التوسعة والاعمار عبر تاريخهما، اذ افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في شهر رمضان الماضي المرحلة الأولى من التوسعة السعودية في المسجد الحرام لتمكين حجاج بيت الله والمعتمرين من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وتتسارع الخطوات للانتهاء من مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة وكذلك قطار الحرمين وغيرها من مشاريع البنى التحتية التي تخدم الأماكن المقدسة.
وعلى الصعيد الداخلي والاقليمي والدولي، تضطلع المملكة بدور رئيسي في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتواصل المملكة تصديها لظاهرة الإرهاب والتي كانت هي من أوائل الدول التي عانت منه حيث فقدت عددا من أبنائها شهداء في العمليات الإرهابية. ولكن المملكة تمكنت ـ بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة والجهود الأمنية المكثفة ـ من احباط العديد من المخططات الإرهابية للفئة الضالة.
وقد استشعرت المملكة أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب فنظمت أول مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب، كما عملت على انشاء مركز دولي خاص لمكافحة الإرهاب تابع لمنظمة الأمم المتحدة.
ولاشك ان العلاقات الاردنية -السعودية قوية ومتينة خاصة وان المملكة العربية السعودية تلعب دورا بارزا ورياديا من اجل دعم الاردن اقتصاديا وتقديم منحة خليجية له قدرت بخمسة مليارات دولار نظرا لما يتمتع به من استقرار وامن وطمأنينة، ونظرا للسياسة الحكيمة التي تنتهجها القيادة الاردنية حيال مختلف القضايا الراهنة، وخاصة القضية الفلسطينية ومواجهة الارهاب... ودعم الفلسطينيين في هذه الظروف المأساوية التي تعيشها الاراضي الفلسطينية جراء الاحتلال الاسرائيلي وما يواجهه المواطنون من معاناة وويلات بسبب الحصار الجائر وقضم الاراضي الفلسطينية وتهويد المقدسات وطمس معالمها التاريخية والحضارية وسعيها لايجاد مخرج للازمة السورية تكفل استقرار سورية وابعادها عن التدخل الخار جي ودعم الاخوة السوريين في كل من الاردن ولبنان وتركيا الذين يعيشون في الخيام بسبب ما يتعرض له هؤلاء المواطنون من قهر واضطهاد من النظام السوري .
ولاشك ان العلاقات بين الاردن والسعودية تتميز بنموها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي كما ابلغني الدكتور سامي الصالح سفير المملكة العربية السعودية في الاردن والذي بذل جهودا كبيرة لتطوير التعاون الاخوي المشترك عبر كل الصعد خاصة وان المملكة العربية السعودية هي الشريك التجاري الاول للاردن كما قال لي وزير التجارة الاردني بعد ان اصبحت المزود الرئيس لها لمادة النفط الخام والمشتقات النفطية كما ارتفعت قيمة الصادرات الاردنية الى السعودية بشكل كبير فيما بلغت المستوردات الاردنية من السعودية ما يوازي ستة مليارات دولار سنويا بما فيها السلع الصناعية والزراعية والمنتجات النفطية. وهذا التعاون المتنامي المشترك شكل فرصة للاطلاع والتعرف الى بيئة ومناخات الاردن الاستثمارية وساحة جذب لاستثمارات السعودية في ظل ما تشهده من امن واستقرار ووجود البيئة التشريعية العصرية والبنية السياسية والمناطق الحرة والمدن الصناعة اضافة لما يتمتع به الاردن من مميزات من خلال اتفاقات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول رابطة “إفتا” وسنغافورة وغيرها...
ان احتفال المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الذي يصادف في الثالث والعشرين من الشهر الجاري من كل عام يجيء في اطار ما يبذله الزعيمان الملك عبدالله الثاني واخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز لبلورة موقف عربي موحد للتحدث بصوت مسموع يُعطي قوة وصلابة للعرب في الدفاع عن القضايا المصيرية بعيدا عن سياسة المحاور او الاصطفافات .. وهذا يؤكد بل يؤشر ليس على عمق العلاقات الثنائية فحسب وانما ايضا على نهج التعاون والمشاورة الذي ميز العلاقات الاردنية – السعودية والذي يتعمق ويتجذر على النحو المرجو والمأمول والذي رصده المراقبون والمتابعون للمشهد العربي في الزيارات التي قام بها جلالة خادم الحرمين الشريفين الى الولايات المتحدة الاميركية والزيارات المتبادلة بين عمان والرياض على اعلى المستويات وفي مختلف المراحل والمحطات التي مرت بها المنطقة خاصة وان الاردنيين يتطلعون من خلال تلك الزيارات بثقة الى مستقبل العلاقات الثنائية وامكانية تطورها وازدهارها في مختلف المجالات والاصعدة لما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين وهم على قناعة راسخة بأن هذا الجهد العربي المشترك بين الاردن والسعودية بل ومنظومة مجلس التعاون الخليجي سيصب لخدمة قضايا الامة والانتصار لحقوق شعوبها المشروعة في فلسطين والعراق ولبنان والصومال واليمن الذي تبذل السعودية دورا كبيرا لتامين الامن والاستقرار في اليمن واعادة الشرعية بعيدا عن التدخلات الايرانية وغيرها وبما يسهم في ازالة الخلافات في ضوء ثورات الربيع العربي وتفعيل العمل المشترك مما يعيد الألق للدور العربي حقناً للدماء التي تسفك في كل من سورية وليبيا واليمن او غيرها ورفضا لكل اشكال الارهاب والعنف والتطرف.
.
ان المساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية ومصادر الدعم الاخرى في ضوء الظروف الاقتصادية الحالية التي يواجهها الاردن واسهامات السعودية وقيادتها الفذة العديدة محليا وعربيا بالنهوض باقتصادياتنافي الاردن تؤكد وباستمرار ان السعودية كانت وما زالت بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على الدوام نصرا لهذا البلد الشامخ والمعطاء، والشقيق الذي يُقدم له الدعم تلو الدعم لمواجهة التداعيات الاقتصادية بسبب الازمات التي تعصف بالمنطقة عربيا واقليميا ودوليا على مدار السنوات الماضية وتقديرا من الاشقاء في السعودية لمواقف الاردن القومية بقيادته الهاشمية في خدمة قضاياه وعلى رأسها القضية الفلسطينية فهنيئاً للمملكة العربية السعودية في يومها الوطني متمنين لها مزيداً من التقدم والنجاح لتواصل مسيرتها الوطنية والقومية في الدفاع عن قضايا الاسلام والمسلمين وفي دعم التضامن العربي وازالة الخلافات خاصة وان جلالة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان اعزه الله يرفع راية العروبة والاسلام ويحمل هموم العرب والمسلمين ويجسد تطلعاتهم المشتركة في التضامن والتعاون البناء لخدمة قضايا الامتين العربية والاسلامية وتعزيز المواقف القومية في مواجهة التحديات الراهنة!.
نهنئ المملكة العربية السعودية بيومها الوطني ونتمنى لها مزيدا من التقدم والنجاح والسداد بقيادة وتوجيهات جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والاسرة السعودية الكريمة .
رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :