أخر الأخبار

بر الوالدين

29-09-2015 10:33 AM

د.محمد طالب عبيدات
بِرُّ الوالدين وطاعتهما وإظهار كل معاني الحبّ والإحترام لهما والإحسان إليهما والإنصات إليهما والحديث بأدب جمّ معهما وفعل الخيرات ولين الجناح والدعاء لهما وعدم التضجّر منهما فرض عظيم عند الله تعالى، حيث جعل الله للوالدين وبرّهما منزلة عظيمة لا تعادلها منزلة ورضاهما بكل الوسائل الممكنة بالجهد والمال والوقت وغيرها:
1. الوعود الربانية لبر الوالدين صريحة بأن الثواب هو دخول الجنة وتوسيع باب الرزق، وهذه إغراءات من جنس العمل وترغيب للظفر بالدنيا والآخرة، وفعلاً من أدرك أبويه ولم يُدخلاه الجنة فقد خسر الكثير ويبقى بقية عمره وآخرته في ندم.
2. الكثير يجهل مسألة عقوق الوالدين ويخالها تقتصر على إيذائهما -لا سمح الله تعالى- لكنها تتسع لتشمل على سبيل الأمثلة هجرهما ولعنهما والإثقال بالطلبات عليهما وإبكاؤهما وتحزينهما وإحتقارهما وشتمهما وكل شيء على هذه الشاكلة، فلا يدخل الجنة قاطع رحم.
3. الكثير أيضاً يخال برّ الوالدين في إغداق الأمور المادية عليهم لكنها أكبر من ذلك بكثير، فالعطاء والإحسان لهما يجب أن لا يكون بتضجر، والوقت المصروف عليهما يجب أن يكون من القلب، والدعاء والتودّد لهما وكل شيء نقدّمه لهما يجب أن يكون بنية خالصة.
4. الوالدان بحاجة ماسة لأبنائهم عند كِبَرِهما للإعتناء بهما والعيش معهما لا إدارة شؤونهما بالرموت كونترول، رغم قساوة الزمن وكثرة المشاغل وخصوصاً في زمن تسلّط وحُكم "بعض" النساء وتضجّرهن في حال أن الرجال سيَصِلون رحمهم أو يبرّون بوالديهم.
5. الصحة النفسية للوالدين يجب مراعاتها عند كِبَرِهم، ومراعاة شعورهم وتلبية طلباتهم واجب، والإعتناء بهما وتفهّم حاجاتهما اليومية واللحظية شعور نبيل وإنساني عظيم، والتواصل معهما يجب أن يكون على الأرض لا بوسائل التواصل الإجتماعي فقط..
6. ما نفعله لوالدينا وطريقة برّنا لهم ستنعكس علينا من خلال أبنائنا مستقبلاً لأنه "كما تديّن تدان"، وتربية الأبناء على برّ الوالدين يجب أن تبدأ بالممارسة منذ نعومة أظفارهم لا بفزعة متأخرة.
بصراحة: الوالدان كنز هذه الدنيا الفانية، وأعظم أنواع البرّ لا بل ذروة سنامه برّهما، ولهما حقوق علينا كثيرة للأحياء منهم ببرّهم وللأموات منهم بالدعاء لهم ومعاملة من أحبّوا من أصدقائهم في الدنيا بالحسنى، وندعو الجميع بالمبادرة للتقرّب بعد الله تعالى من والديهم وبرّهم للظفر بالدارين.
صباح البارين بوالديهم والمحبين للآخر





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :