أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات مضاعفات اللجوء السوري على الاردن

مضاعفات اللجوء السوري على الاردن

17-09-2015 09:35 AM

نبيل شقير
قبل ايام اعلن رئيس الوزراء بان عدد سكان الاردن اصبح 11 مليون نسمة منهم مليون ونصف سوري، ونصف مليون عراقي، وهذا عدا الجنسيات المتعددة الاخرى من اربعين دولة، ان هذه الارقام الكبرى مؤشر على تحميل الاردن اعباء متعددة منها المعيشية والصحية والتعليم، بالاضافة للطاقة والكهرباء والمياه والصرف الصحي وكلفة الصرف على المخيمات وتجهيزها، والاهم من هذا كله الكلفة العسكرية وسهر جيشنا العربي لحماية حدود الاردن ليلا ونهارا وبالخارج والداخل، بالاضافة لمن سكنوا بالمدن واستأجروا منازلا، مما ادى الى رفع ايجارات المساكن وندرتها، بالنسبة للمواطن الاردني وكذلك منافسة السوريين للمواطن الاردني بسوق العمل الذي يشكو اصلا من البطالة، ونقول هنا هل كل ذلك مطلوب او هو التزام على الاردن تحمله رغم شح موارده والمديونية الهائلة، مع العلم بان غالبية الدول العربية ما عدا لبنان لا تستقبل اي لاجىء سوري، بينما الدول الغربية وكل دولة لها شروطها وقوانينها للهجرة مثل بريطانيا واستراليا وكندا والمانيا وفرنسا وهنجاريا والسويد واليونان ومع الاسف حتى اسرائيل طلبت استقبالهم ولاهداف سياسية ولذلك فالمعاملة عند الدول الاوروبية تكون انسانية وتليق بالبشر مع ان تلك الدول تختار اصحاب التخصصات النادرة والعمال الفنيين وهم بحاجتهم ولنا هنا سؤال، لماذا لا يزال الاردن يستقبل يوميا اعدادا منهم رغم موارده المحدودة مع انه يقال بان الاردن يقبض ثمن الاقامة لهم وكلفة انشاء المخيمات مع اعتقادي بان هذه الكلفة تكون على حساب حياة ومعيشة المواطن الاردني رغم بعض المساعدات والتبرعات من عدة دول، ولذلك المطلوب من الحكومة ان تغلق وتوقف باب اللجوء والهجرة وكان من الافضل لهم مع بعض الاعذار لهم لانهم تركوها خوفا من القتل والذبح على يد العصابات الارهابية الاجرامية في كل يوم وكل ساعة، ولذلك كان من الافضل لهم ان يكونوا بصفوف المقاومة مع الجيش وحلفاء سوريا وكان عليهم التمسك بالارض والوطن والدفاع عنه بدلا من مغادرته والسكن بالمخيمات، والعيش على مساعدات وهبات بعض الدول والمعروف بان الشعب السوري شعب مقاتل ويجيد استعمال السلاح مع ان الاردن يحفظ كرامتهم ويعاملهم كاشقاء وضيوف ويكرمهم ويحميهم، وكل ذلك نابع من اصالة وطيبة الشعب الاردني ولهذا فالاردن فاتح ابوابه لهم لانهم اشقاء عرب ويستقبلهم دوما حتى لا يموتوا غرقا باعالي البحار والسواحل الاوروبية وتحت رحمة تجار البشر.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :