بقلم د.نضال العزب
تكاثر الكتاب .. كالاورام .. حتى اصبحوا يضيفون لاسمائهم .. كلمة كاتب فلم يشهد العالم (ان كتب تشيخون او سارتر او طه حسين انه قال عن نفسه انه - الكاتب). ولا قال احمد شوقي وشكسبير عن نفسه انه - الشاعر وحاشى .. تكاثر الكتاب فمن لا يجد لنفسه شغلا اشتغل بالناس، واستغل (فوضى الكتابة) فطعن بالذين يعلونه، وشهر بمن علموه، ومارس النميمة والحقد الاسود على الناس دون رادع ولا ضابط .. ودون خجل حتى من كتابة الالفاظ البذيئة والقذف والادانة لعباد الله. فتراه يتحدث اليوم عن الفساد والمفسدين والمرتشين ولكن تتوقف (حنفية .. الكلام فجأة!!) دعي الى منسف او كيلو مشاوي يتوقف ضميره عند اول مائدة!؟ وكلما زدت وازدادت كمية الدهون والكوليسترول يقلب الحقائق، ففجأة اذا دعوته الى الغداء يصبح الفاسد فارسا..!! ويصبح الاخرس فصيحا، فجأة يصير النذل اذا دعاه الى مأدبة شهما كريما، وحاتم الطائي (الجديد). وقد يعطيه من الالقاب ما لا يصدق ولا يمكن تصديقه فقد يصبح (عدوه) عالما وبروفيسورا، هذا فساد الاقلام، هذه فوضى الكتابة وانحلال الضمائر. هكذا يحل الرخص والحبر الرخيص مكان المعرفة والعلم والثقافة ومما يزيد الابتلاءوالبلوى من يصفقون لهذه (السرطانات الكتابية) التي لا تخاف الله وليس لها علاقة بالحرف والكتابة والانضباط والاخلاق، اصبحوا لزوما لكل المناسبات وما يزيد الطين بله، انهم عنصر اساسي في كل الدعوات واللقاءات، وحتى في الندوات التي يقال انها فكرية وعقائدية.