أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات تنياهو والزعماء المعنيون

تنياهو والزعماء المعنيون

03-10-2012 02:35 PM

حمد الحجاوي
لا نستهجن أمرا مهما كان أو يكون قذرا يصوغه وينتجه رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو كمن سبقوه أو من سيأتي بعده. ويقدم على طبق من ذهب لبعض زعماء الأمة العربية المعنيين بالقضية الفلسطينية، حيث أنه يلقى إستحسانا وموافقة منهم حتى لو أعلنوا الرفض أمام الرأي العام و السبب الرئيس هو عدم إتفاقهم وإهتمامهم في الجلوس على كرسي عرش الزعامة وإمكاناتهم المحدودة، لذلك طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة له يوم الخميس الموافق 27 أيلول 2012م، بالحل السلمي على أن لا يكون أحادي الجانب، وقال إن قادة الكيان يضعون جميع العراقيل أمام الحل الثنائي لوجود دولتين، وأضاف أننا سنعمل على أن نكون عضوا في الأمم المتحدة لنثبت للعالم بأسره نوايانا بإيجاد السلام العادل، وصفق له بالإجماع ما عدا وفد الكيان ومن حولهم، وإنه على علم مع الحاضرين بأن أكثر من مائة وستين دولة تعترف بالسلطة الفلسطينية، إلا أن هذا كله لم يجد نفعا أمام أي نوع من التقدم نحو الحل الذي ينادي به مع الكيان وأميركا وأوروبا التي سعت وحققت بأن تكون شريكة في الغرام ليكون لها نصيب من ثروات بعض الدول العربية ولو على حساب أي كان، فكيف يتم الحل الثنائي وقادة الكيان زرعوا المستعمرات في أرجاء ما احتلوه في حرب الأيام الستة عام 1967م، بالإضافة إلى المشاريع التي شيدوها بما يلزم البنية التحتية وبناء المعسكرات الثابتة وغير القابلة للزوال إلا بزوال كيانهم، كيف سيتم ذلك وهم يحفرون تحت المسجد الأقصى "الذي باركنا حوله" ليثبتوا شيئا من أصول حضارتهم رغم هدم بعض الأماكن نتيجة الهدم، بالإضافة إلى التوسع الخيالي في المستعمرات وغير ذلك، فهل يعقل بأنهم يريدون حلا أو حتى يبحثون عنه طالما أنهم يصرون على أنهم مستعمرون بل أصحاب الحق في فلسطين وليسوا أهلها، والمؤسف حقا أن قادة أهلنا هائمون على وجوههم و يوسعون فجوة الخلاف بينهم من أجل البقاء على كرسي عرش زعامتهم دون أدنى حساب للأهل، وفي نفس اليوم المذكور يطالب النتنياهو في كلمته التي ألقاها في الجمعية العامة العالم بالوقوف سويا في وجه إيران لمنعهم من إمتلاكهم القنبلة الذرية، وقال ببجاحة أننا وأميركا متفقان ورأينا واحد ضد إيران و العقوبات التي توضع عليها من أجل عدم إمتلاكهم هذه القنبلة قبل الصيف القادم على أقصى حد، ولم يصفق له أحد كما صفقوا للرئيس الفلسطيني، وإن هذا وذاك لا يغني لأن العمل بالنتائج لا بالتصفيق ولا بالثرثرة، وها هو الرئيس المصري يجتمع مع الرباعية في تركيا ويخطب متهجما على النظام السوري و يتلفظ بحقه كلاما من العيب أن يصدر من رئيس دولة مثل مصر لوضعها، وكأنه يرى بأن حل القضايا يتم بزوال النظام السوري وتولي المعارضين، وكل يوم يلقى المئات الموت المجحف من الطرفين عدا الدمار، بينما غضب أليم يعم بلاد الربيع العربي، أقترح على د.محمد مرسي أن يترك الأمر لأهله وأن يفكر في حل مجدي وأن لا يتخلى عن قطاع غزة وسيناء الملزم بهما بل باقي فلسطين إن كان ناصحا، والله من وراء القصد.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :