أخر الأخبار

أحلام كسنجر

03-10-2012 02:01 PM

النقابي : ابراهيم حسين القيسي
هنري كسنجر وزير الخارجية الامريكي الاسبق اليهودي الاصل صاحب النبوءات والمبادرات وعراب الصفقات السرية ، تنبأ اخيرا نبوءة جديدة قد لا تستطيع بعض العقول استيعابها وتحليلها نظرا لتسارع الاحداث وضبابية المشهد نتيجة لعواصف الربيع العربي العاتية ، السيد كسنجر تنبأ اخيرا بنشوب حرب عالمية ثالثة ميدانها الشرق الاوسط وستكون ايران طرفا فيها وفي الجانب الاخر ستكون اسرائيل وامريكا هما رأس الحربة في هذه الحرب الكونية القادمة ، ثم حدد نتائج هذه النبوءة بأن اسرائيل وبمساعدة امريكا ستحتل سبعة دول عربية اغلبها نفطية من اجل الاستيلاء على منابع النفط لقرب نضوبه في العالم ، واكد السيد كسنجر ان امريكا واسرائيل ستربحان الحرب وصمت تاركا الباب مفتوحا للابواق العربية البارعة في فن الهجاء والردح ، بعد هذا يجب ان نتبصر ونفكر مليا وطويلا في ما اورده كسنجر لأن هذا اليهودي كان دائما يعيش ويشاهد افكاره ومؤامراته ونبوءاته تتحقق امام عينيه لدرجة اصبح معها انه احد اهم المرجعيات للبيت الابيض ، قد تستطيع اسرائيل وامريكا اسقاط سبعة انظمة عربية من تلك التي تسير في فلكها لكن مسألة احتلال الارض واخضاع شعوب المنطقة فيها رأي اخر ، نحن نعلم ان الحركة الصهيونية تسعى لاقامة دولة اسرائيل الكبرى من اجل تحقيق اماني واحلام الحركة الصهيونية لكن الاماني شيء والواقع من المؤكد شيء اخر ، من خلال نبوءة كسنجر الاخيرة اتضح انه قد غاب كثيرا عن واقع المنطقة العربية حيث ان الشعوب العربية الان اصبحت اكثر وعيا وايمانا بقضاياها بدرجات فاقت فترة الستينات والسبعينات ، ونسي ان اسرائيل بكل قوتها عجزت امام المقاومة الفلسطينية قبل 30عاما ونيف ولم تستطع احتلال بيروت ، ليس ذلك وحسب بل ظهرت اسرائيل دولة تافهة امام انتفاضة الحجارة الاولى وفي انتفاضة الاقصى تمزقت جبهتها الداخلية مع اشلاء الحافلات التي كانت تتفجر بالقنابل البشرية الاستشهادية ، ونسي كسنجر ان اسرائيل ذاتها فرت من الجنوب اللبناني تحت ضربات المقاومة عام 2000م ثم ذاقت مرارة الهزيمة على يد حزب الله عام 2006م ووجدت نفسها عاجزة امام المقاومة الفلسطينية في غزة عام 2008م و 2009م ، اما امريكا فهي صاحبة تجربة قاسية في العراق فقد اذاقتها المقاومة العراقية العلقم مما دفعها للإنسحاب من العراق ، وفي ما اذا تحققت نبوءة كسنجر فسوف تكون ساعة الفرج لان الوطن العربي كله سوف يتحول الى فصائل وخلايا مقاومة وسوف يغلب عليها الطابع الانتحاري الذي لا قبل لاسرائيل وامريكا بها ، ونسي كسنجر ان المواطن العربي اينما كان يحلم ليل نهار بفرصة الجهاد ضد هذا الحلف الشيطاني الشاذ ، ونسي كسنجر ان الشعوب العربية استطاعت بأيديها الفارغة وقوة حناجرها اسقاط الطواغيت اللذين زرعتهم امريكا في المنطقة .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :