أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد خطأ طبي يودي بحياة مريض "مرارة"في...

خطأ طبي يودي بحياة مريض "مرارة"في مستشفى خاص وأولاده عبر "رم" : مطلبنا الاعدام - فيديو

02-10-2022 02:33 PM
الشاهد -

حوار : رحاب الشيخ 

أعده للنشر: ارام المصري

فيديو : ليث الغزاوي 

مونتاج : محمود السامرائي

 


لم يعلم سيف المطاوع "العتوم" وعائلته أن عملية مرارة مدتها ساعة وربع ستكون سبب في بفائه بالمستشفيات لأكثر من 8 شهور وإنهاء حياته، وستقلب حياتهم رأسا على عقب لتجعلها مليئة بالخوف والتعب النفسي والجسدي.


ابنة المتوفي "أريج" العتوم قالت خلال لقاء أجرته معها "رم" في مكاتبنا أن والدها كان ماشيًا على قدميه عندما بدأت تظهر عليه أعراض ألم المرارة والتي على أثرها تم نقله إلى أحد المستشفيات الحكومية لتركيب أنبوب لتصريف المادة الناتجة عن إلتهاب المرارة ومن ثم إستئصال المرارة بالمنظارإلا أنه تعرض لوعكات صحية حالت دون إجراء المنظار حتى نهاية العام.

وأضافت : "في نهاية العام ذهبنا إلى طبيب في إحدى المستشفيات الخاصة، في عمان، والذي بدوره قرر له عملية فورية لإزالة المرارة دون تحديد أي إجراءات أو فحوصات قبل العملية، على الرغم من أن والدي كان يعاني من مجموعة الأمراض المزمنة قبل العملية مثل الجلطة الدماغية والسكري والضغط.

وكإجراء إحترازي، تابعت اريج ، أنها أجرت عدد من الفحوصات لوالدها بناءًا على معرفتها الطبية السابقة مثل فحوصات القلب والدماغ والأعصاب بالإضافة إلى فحوصات الدم وصورة أشعة للرئة وعرضتها على الطبيب.


وأضافت :

حدد الطبيب العملية بتاريخ 14/12/2021 مؤكدًا أن مدة العملية لا تتجاوز الساعة ونصف، وحدد موعد خروجه من المستشفى باليوم التالي لاجراء العملية بحد أقصى، إلا أنه بقي في غرفة العمليات لمدة 4 ساعات ونصف واستمر الطبيب بارسال رسائل اطمئنان  مستمرة من الطبيب كلما خرج من غرفة العمليات وخرج والدي من المستشفى بتاريخ 19/12/2021.

ولفتت إلى أن والدها دخل للعمليات وكان دمه 17 إلا أنه بعد العملية أصبح 9 وتم إستدعاء طبيبه والذي أكد أن وضعه الطبي مستقر، إلا أنه أصبح بحاجة إلى وحدات دم وبلازما، بالإضافة إلى أن نسبة الأكسجين في الدم انخفضت بسبب الإلتهابات والألياف على الرئة.


وأضافت أنه بعد يومين من العملية، طلبنا صورة رنين مغناطيسي بناءًا على توجيهات مساعد الطبيب الذي أصر على أن نقوم بطلبها كعائلة المريض، وعندما تم إخبار الطبيب المعالج طلب مني القدوم للعيادة وطمأنني على حالة والدي الصحية ورفض الصورة مبررًا بأنه لا يوجد داعي لها.


وتابعت"أريج "  أن الطبيب نصحهم بإخراج والدها من المستشفى على أن يتحسن وضعه بعد يومين، ولم يطلب أي فحوصات طبية، بدورها طلبت منه تقرير بالخروج للحالة على أن يكون الخروج على عاتق الطبيب.


وأظهرت أريج التقرير الطبي الذي كتب فيه أن حالة والدها مستقرة وتسمح بالخروج وأنه تم إستئصال المرارة ولا يوجد إصفرار في العين، بالإضافة إلى تحديد موعد للمراجعة في مركز أخر، مشيرة إلى أن الطبيب ذم بالمستشفى على الرغم أنه أكد قبل العملية على جودة الأجهزة والمستشفى.


وقالت اريج بعد خروج والدي بيومين قمت بإجراء تحاليل طبية لوالدي وكانت جميع قراءاته سيئة، وسرعان ما قمت بإرسالها إلى الطبيب والذي أكد بدوره على أن القناة الصفراوية مغلقة بشكل تام، وأن والدها بحاجة لعملية تنظير بشكل فوري تكلفتها 2000 دينار.


وبعد إدخال والدها إلى مستشفى أخر لإجراء التنظير، أضافت "اريج"، أنه وُضِع في العناية المركزة، وكانت حالته خطرة جدًا وقريبة للوفاة، وقاموا بالإجراء الطبي الصحيح من الفحوصات والصور والتي تبين من خلالها وجود خطأ من الممكن أن يؤدي إلى إنفجار الكبد مما يحتم عليهم وضع أنابيب للكبد لتصريف المادة الصفراء لمنع تسمم الدم.


وكشفت أن بعد زيارتها للمستشفى الأول التقت بالطبيب المساعد وإخبرته بحالة والدها الصحية والذي أكد بدوره معرفة الطبيب الرئيسي بتفاصيل مستجدات الحالة وأن هناك خطأ طبي قد حصل خلال العملية وتابع قائلًا " منيح اللي أبوكي عايش في هاي الحالة ما بعيشوا أكثر من 48 ساعة".


وأضافت أن بعد خروج والدها من مستشفى الجامعة في شهر 2/2022 حاولوا التواصل مع الطبيب لإكمال العلاج، حيث إن حالته كانت تزداد سوء ًا، إلا أنه لم يستقبلهم، وعند ذهابهم للطبيب المساعد والذي بدوره قال بأنه سيوصل الرسالة للطبيب الرئيسي إلا أنه أكد أن الطبيب الرئيسي لن بتعاون وأنه لن يعترف بخطأه "كالعادة".


وأشارت "اريج" إلى أنه تم إدخال والدها إلى مستشفى الجامعة مرة أخرى بسبب تسمم الدم وهبوط الضغط، وفي هذه الأثناء عاودنا الإتصال بالطبيب والمستشفى الأول لمتابعة الحالة إلا أن لم يكن هناك رد.


وتابعت : " تم إخراج والدها من مستشفى الجامعة الأردنية بعد تحسن حالته لإراحة جسده فنرة 6 أسابيع، بعد الإلتهاب، ثم إجراء عملية كبرى لربط القناة الصفراوية مع الأمعاء، مبينًة أن القناة الصفراوية الرئيسية داخل الكبد تم قطعها أثناء العملية، إلا أنه سرعان ما خرج الأنبوب مرة أخرى من مكانه.

وبتاريخ 8/6/2022 دخل العتوم إلى المستشفى مرة أخرى بسبب تسمم الدم وحدوث بكتيريا في الدم وفي سائل المرارة مما أدى إلى تفاقم الحالة وهبوط الضغط.


وأضافت، خلال هذه الأثناء قاموا بإيصال شكواهم للمستشفى الأول والمدير العام والذي بدوره حول الملف إلى المدير الطبي، والذي أكد بأنه سيوصل الملف للطبيب وفي حال عدم تعاون الطبيب أرشدهم باللجوء إلى القضاء.


كشفت العتوم أنه خلال لقائهم مع المديرالطبي وبوجود المساعد وأخوها، قام المدير بعرض مبلغ 15 ألف دينار مقابل إسقاط القضية في وزارة الصحة إلا أنهم رفضوا وأكدوا بأن ما يهمهم هو إجراء العملية الكبرى وصحة والدهم.


وقالت "اريج " أن تاريخ 4/8/2022 كان أخر دخول لوالدها للمستشفى، وخلال هذه الفترة كان وضعه الصحي سيء جدًا ، واحتاج إلى إنعاش خلاله، وفي 18/8/2022 فارق الحياة.


وأكدت أن الطبيب كان يستطيع إجراء العملية الكبرى خلال العملية أو إستدعاء طبيب خارجي ليتدارك الخطأ من بدايته.


وعبرت عن حزنها الشديد على ما أصاب والدها حيث أنه كان يتألم كثيرًا ولا يستطيع النوم إلا أنه كان على أمل بأن حالته الصحية ستتحسن وكان يطلب منا دومًا العودة للطبيب وإخباره عما أصابه.


وقالت "اريج " أن مطالبهم كعائلة هي إعدام الطبيب لإنقاذ الأرواح التي ستأتي فيما بعد، مشيرًة إلى أنه يجب أن يكون هناك تعاون أكبر في الإجراءات الطبية.


وقال محمد العتوم، إبن المتوفي، أنه يأمل من وزارة الصحة والقضاء إتخاذ الإجراء المناسب بحق الطبيب الذي تسبب في إهلاك والده وادى إلى وفاته بطريقة بشعة جدًا.


وأضاف أنهم تقدموا بشكوى لوزارة الصحة قبل أكثر من شهرين والذي بدورها طلبت من المستشفيات التي تم بها إجراءات طبية لوالدي بإرسال ملفه الطبي لتشكيل لجنة تحقيق، وأنهم سيقوموا باللجوء إلى القضاء أيضًا.


وأشار إلى أن واحدة من المستشفيات أرسلت الملف الطبي والمستشفى الأخر لم يقوموا بالإرسال حتى اللحظة وما زلنا على تواصل مع وزارة الصحة.

جدير بالذكر أن ملف القضية بالكامل بحوزتنا 

والفيديو التالي يحمل تفاصيل القضية : 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :