أخر الأخبار

ظمأ وشهداء ..

30-07-2015 09:13 AM

محمود كريشان
في خضم المشهد الجاهلي، الذي يسعى لاراقة دماء الابرياء في اليمن السعيد، وخنق الياسمين الشامي، صار لزاما علينا في هذا الحمى، ان ندع عوالم النفط، تتسرب من رمل الى جهل وظمأ، فالحضارة بناء من الم وابداع.. وقد رضي (الاردن) ان لا يكون في ارضه بحر من النفط، لأنه اختار ان يكون ترابه فضاء من اضرحة الشهداء، وقلاعا لا ترقى الى مداها هامة، ويسهر على حماه الرجال .. الرجال الذين ما بدلوا عن محبة هذا الوطن والذود عنه .. تبديلا. باختصار .. فان نبض الشارع الاردني، يشير الى اننا غير معنيين بخوض حروب غيرنا، لأن الدم الاردني عزيز، لا نقبل له ان يسيل الا دفاعا عن ثرى الوطن، او دفاعا عن الثرى العربي في وجه العدو الاسرائيلي والاجنبية. وبصراحة اكثر .. الاردن وطن خارج زمن النفط، وان ضاق الزمان بنا، نهرع اليه، وان الم بنا الحزن نحضر خاشعين بين يديه، وان اوجعنا الاسى، ننثر وجوهنا على مدى عينيه .. انه وطن من رماح سنابل وبنادق .. وليس من نفط ورمل وظمأ.. وجهل وتجهيل وكفى!





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :