أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات لا مساحة للفرح

لا مساحة للفرح

16-07-2015 10:36 AM

علي القيسي
العيد يأتي ويذهب، كأي يوم عطلة، عيد أي عيد ..؟ يأتي على الناس وقلوبهم يسكنها الهم والقلق والتوجس .. وحال الامة العربية لا يسر عدوا ولا صديقا، والحرائق تأكل الاخضر واليابس والدماء نازفة، في كل مكان والقتلى كل يوم بالمئات، والشقاء والبؤس هو العنوان للمشهد الدرامي التراجيدي الذي تعيشه الامة العربية وخاصة في سوريا والعراق واليمن ومصر وليبيا وتونس ولبنان والسعودية وفلسطين، العيد يأتي في ظروف صعبة يعيشها كل مواطن في هذا الوطن العربي الكبير، بعدما اضحت هذه المنطقة من العالم مسرحا مفتوحا وساحة لتصفية الحسابات وتقاطع المصالح الدولية، وبات الانسان العربي والمسلم، وقودا لهذه الصراعات الدولية والاقليمية اي عيد يحتفل به العالمان العربي والمسلم، وصور الدمار والحريق والدماء تغطي شاشات الفضائيات العربية والاجنبية! والقلوب متألمة وحزينة والدموع نواهل، وعذابات الجرحى ومعاناتهم والاطفال الذين فقدوا آباءهم وامهاتهم واصبحوا مشردين في اصقاع الارض كيف لهم ان يفرحوا بالعيد..!؟ اعياد هذه الامة لا تختلف كثيرا عن ايامها العادية الخالية من اسباب الفرح والسرور والشعور بالزهو والسمو..!؟ لا بد لمجتمعاتنا العربية والاسلامية ان تفرح بالمناسبات الدينية والوطنية وان لم تفرح بالعيد - عيد الفطر السعيد - فالفرح سيكون للاطفال الذين لا ينامون ليلة العيد، انتظارا لصباح العيد، وهدايا والعاب العيد، وملابس العيد القشيبة، لندع الطفولة تفرح وتعيش ايامها البريئة السعيدة، بعيدا عن هموم الكبار ووعيهم في قضايا الحياة ومشاكلها وهمومها واحزانها في ظل واقع عربي صعب ومعقد ومأساوي حيث اصبحت اعيادنا خالية الدسم والفرح.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :