أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الحباشنة : هذا هو الاردن

الحباشنة : هذا هو الاردن

28-06-2022 09:55 AM

فارس الحباشنة

كم تمنيت لو اني في العقبة اليوم ، لأعمل مسعفا ومنقذا و سائقا ، و خادما لاهلي وقومي في يوم مصيبة و محنة !

ما حصل في العقبة اكبر من كارثة مفجعة .. وما عرف عن الاْردن كلما إصابته مصيبة اشتد قوة و ايمانا ، و حزما .

الاْردن؛ كالبرتقالة كلما خدشت زادت ابتسامة و جمالا .. ما عرفت اليوم ان الاْردن قوي وعصي على لعنة السياسة و غضب الطبيعة معا .

اليوم خسرنا شهداء و اصابات بليغة بين مواطنين و عمال .. و الفاجعة كانت موجعة ، ولكن من الفاجعة و الالم و الطآمة ولدت روح جديدة .

لاشك ان حجم الكارثة قد يولد افتخارا عظيما ؛ إننا دولة و مؤسسات ، و جاهزية ، و ادارة أزمات .

اعرف ان البلاء كبير الذي حفره انفجار الغاز في العقبة .. و اعرف انه بقدر ما يحاصرنا الخوف و القلق و الدعاء بالفرج و رفع الكربة عن العقبة واهلها ، ان ثمة رجال دولة صادقون واوفياء و مخلصون في باب النار و قلب الازمة يفكرون و يتدبرون .

الاردنيون ، نحن قوم اذا ما اشتد البلاء نتوحد ، ونجتمع في المآسي ، ونتفق على حب وطن يحيى كطائر العنقاء .

الرحمة لأرواح الشهداء .. و أصوات الغربان الناعقة التي تحوم حول أطراف الوطن الموجوع لا تستطيع ان تقول لها الا ان الاردنيين في لحظة المصائب و الكوارث اشد وطنية .. ونعم هذا هو الاْردن الذي نحب ، و نضحي من اجله .







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :