أخر الأخبار

انها العنصرية

14-05-2015 10:18 AM

المحامي موسى سمحان الشيخ
شهدت دولة العدو الصهيوني مؤخرا مظاهرة صاخبة قدرت بعشرة آلاف شخص قام بها يهود اثيوبيا المشكوك في يهوديتهم اصلا وتزعم المظاهرة يهود الفلاشا الذين يقدر عددهم ب (135) الف قدموا لدولة العدو عبر هجرتين شهريتين احدهما في عام 84 والثانية في عام 1991، فجر يهود الفلاشا غضبهم وسخطهم جراء العنصرية الواضحة التي تطالهم في كل مظاهر حياتهم، قبل سنوات كانوا اذا دخلوا بركة ماء ليستحموا فيها فان السلطات المختصة تعمد الى تطهيرها وتنصح بقية مواطنيها بالابتعاد عنها، كمظهر من مظاهر العنصرية الصارخة ضد العرب والجريديين وكمظهر للصراع الحاد بين السفراديم والاشكنازيم فان ثلث الاسر الاثيوبية تعيش تحت خط الفقر وبنسبة 38,5٪ مقابل 14,5 لدى السكان الاخرين. ظاهرة التمييز العنصري الصارخ ضد الفلاشا وغيرها من مكونات هذا المجتمع الهش غير المتماسك ليست ظاهرة جديدة، كل الدراسات السيسولوجية والاجتماعية التي اجريت ضمن هذا التجمع الغريب تؤكد ان العنصرية والمغالاة في ممارستها مرض حقيقي يحياه المجتمع الصهيوني وما المظاهر العدوانية الصارخة التي يخوضها هذا العدو المتغطرس الا انعكاس فعلي وواضح لهذه الظاهرة، في مواجهة الفلاشا داخليا جرح 46 شرطيا وعشرات المتظاهرين وشوهد جندي صهيوني يسلخ جلد زميله العسكري الاثيوبي وخارجيا مورست الحرب والعنصرية مؤخرا ضد غزة ثلاثة حروب في اقل من 8 سنوات واحراق اطفال الضفة وما ابو خضير سوى مثال على ذلك على مدار قرن تقريبا من اغتصاب فلسطين لم يستطع العدو الصهيوني ولن يستطيع دمج مهاجرين من شتى بقاع الارض او خلق ترابط حقيقي فيما بينهم، ما يجمعهم التلويح بقوتهم وعدوانيتهم مؤخرا بدأوا يضعفون فكرة الشعور بالخطر عبر ممارسة العنصرية لا يمكن ان تدوم للابد.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :