أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات فلسطين تتصدر محادثات جلالة المليك الاسيوية...

فلسطين تتصدر محادثات جلالة المليك الاسيوية والاوروبية !

07-05-2015 10:25 AM

بقلم: عبدالله محمد القاق
تركزت الجولة الناجحة التي قام بها مؤخرا جلالة الملك عبدالله الثاني الى عدد من الدول الاسيوية وكندا واميركا في لقاءاته واحاديثه للسياسيين من قادة ونواب وسياسيين على القضية الفلسطينية وضرورة حل الدولتين انطلاقا من رغبة جلالته في انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية والذي دام اكثر من سبعة وستين عاما فهذا الدور الاردني الكبير لجلالته عبر كل المحافل العربية والدولية لدعم الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف يجئ انطلاقا من دور جلالته في الحفاظ على القدس والمقدسات الاسلامية في ضوء الهجمة الاسرائيلية الشرسة على الاماكن الاسلامية والمسيحية في هذه المدينة والذي يتمثل ايضا في رعاية حقيقية وسياسية حكيمة تدعم الموقف الفلسطيني بقوة عبر كل الاصعدة، خاصة مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زياراته المتكررة للدول الاوروبية والولايات المتحدة الهادفة لدعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية في المدينة المقدسة على وجه الخصوص لا سيما وان اسرائيل تواصل اعمالها العدوانية عبر تصريحات المسؤولين واعمال المستوطنين واقامة المزيد من المستوطنات والكنس في المدينة. وهذه التصريحات الاخيرة لجلالته لدى لقائه القادة الاسيويين ورئيس الوزراء الكندي وقبله الرئيس الامريكي اوباما تؤكد على دور الاردن الفاعل في حماية هذه المقدسات في القدس والاراضي الفلسطينية، والتي لاقت ترحيبا واستحسانا من جميع ابناء الشعب الفلسطيني واهالي مدينة القدس على وجه الخصوص.. وهذا يؤكد ايضا دور الهاشميين التاريخي لحمل الامانة في رعايتهم لهذه المقدسات منذ اكثر من مئة عام حيث بقيت هذه المقدسات باشراف السلطات الاردنية للحفاظ على عروبة وهوية القدس الدينية والتاريخية خاصة اعمار المسجد الاقصى المبارك والدفاع عن حياض الفلسطينيين في اي مكان فضلا عن دعوة جلالته لتكثيف التعاوم الدولي لمكافحة الارهاب ولعل تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني المتكررة من ان القدس الشرقية يجب ان تكون عاصمة الدولة الفلسطينية هو دليل واضح على دور الاردن الكبير في حماية هذه المقدسات لا سيما وان الهاشميين حملوا هذه الامانة منذ عهد الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه الذي قاد الثورة العربية الكبرى عام 1916 مبينا ان ابناءه واحفاده من الهاشميين ساروا وسيسيرون على هذا النهج في دعم المقدسيين والمقدسات الاسلامية. ولعل اطلاق جلالة الملكة رانيا العبدالله مؤخرا مبادرة "مدرستي فلسطين" تجيء في ضوء الخطوات الرائدة والحكيمة التي يقوم بها الاردن من اجل ادماج الاطفال خارج المدارس بالعملية التعليمية وتحسين نوعية البيئة التعليمية في مجموعة من مدارس القدس الشرقية وتنطلق ايضا من مساهمات الاردن كما قالت جلالتها في الحفاظ على عروبة القدس وحماية مقدساتها.. لكن القدس مسؤولية كل عربي. . هذا الموقف الاردني حدا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الاشادة بموقف جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله حيث قال: ان تركيز جلالته على القدس يحمل الكثير من المعاني التي تعكس بشكل صادق موقف الاردن الداعم للقضية الفلسطينية حيث تعمل هذه المبادرة على تحسين الواقع التعليمي في القدس خاصة بعد ان اصيب هذا الوضع بضعف ووهن جراء المشروع الاستيطاني ، هذا الموقف لم يكن غائبا عن القطاع الفلسطيني حيث قال لي السيد منيب المصري احد كبار المستثمرين في فلسطين والداعم للمدينة المقدسة: "ان الموقف الاردني المتمثل بهذه المبادرة لجلالة الملكة يأتي ضمن الرعاية الهاشمية بقيادة حلالة الملك عبدالله الثانى للمدينة المقدسة والمحافظة على حقوق الشعب الفلسطيني ومواجهة الاستيطان الغاشم ضد المقدسيين ونأمل ان تتحقق تطلعات جلالته لتنفيذ هذه المبادرة التي تحتاج ايضا الى دعم عربي كبير في هذه المرحلة بالذات". اننا نقدر جهود جلاة الملك عبدالله الثاني في دعمه اللامحدود للقضية الفلسطينية ودوره الفاعل في استمر ار دفاعه عن الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الراهنة والحساسة
رئيس تحرير جريدة " سلوان الاخبارية " الأُردنية – abdqaq@orange.jo





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :