أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات العنوان لسوريا هو الوطن

العنوان لسوريا هو الوطن

22-04-2015 03:50 PM

نبيل شقير
قبل ايام احتفلت سوريا بلد الاحرار والثوار، وعندها تفتحت في كل بقعة من سوريا ورود التضحية والوطنية، عندها شكلت قوة التلاحم الوطني والنضالي وصدحت اناشيد الحرية والوفاء للتراب الوطني والقومي ولأن السوريين لذلهم خاصية المقاومة والسيادة والاستقلال والتضحية ولكن ما هو اهم من حمل البنادق في وجه المستعمر الفرنسي ومنهم القادة الوطنيين سلطان باشا الاطرش وابراهيم هنانو ويوسف العظمة والشيخ صالح العلي واخرين كانت لديهم روح الوحدة الوطنية في وجه محاولات المستعمر لتقسيم سوريا الى دويلات طائفية لتظل سوريا موحدة وللعلم فان سلطان باشا الاطرش رفض الدولة الطائفية بكل الاغراءات التي قدمت له، والشيخ صالح العلي اشترط على الفرنسيين لوقف الحرب عليهم عدم قيام دولة طائفية في الساحل السوري، وابراهيم هنانو قاد ثورة وطنية لوحدة التراب السوري ووحدته وحريته وكثيرون اخرون مضوا، كانوا فرسان معركة الوحدة الوطنية والحرية، ولأن التيارات التكفيرية القتلة هم بالاساس صناعة استعمارية معادية للامة العربية رأت فرنسا فيهم واخرون معادون من يحقق لها احلامها لتدمير الدولة السورية ولفتح صفحات الماضي ولمحاسبة ومعاقبة رموز الاستقلال الوطني راحت نار احقادها تتلظى البشر والشجر والحجر غضبي على التاريخ والماضي والحاضر ولم نفاجأ مطلقا بتدمير تمثال المناضل ابراهيم هنانو في ادلب، ولم نفاجأ بتجميع كلاب النصرة حول التمثال للاحتفال بتدميره، تخيلت الجنرال غورو ماضيات وهولاند وساركوزي الذي سبقه، جميعهم جاؤوا يحتفلون مع النصرة وداعش بتدمير تمثال هذا المناضل السوري كما فعل غورو بقبر صلاح الدين الايوبي يوم دخل دمشق ومضت عقود والغرب يحمل حقده على صلاح الدين ويحمله من ابطال الماضي ويضعه مع قائمة ابطال الحاضر الجدد، لن نفاجأ لو قام التكفيريون الارهابيون بتدمير كل رموزنا الثقافية والنضالية والتاريخية كما فعلوا بتمثال ابي تمام والمعري فالتاريخ العربي والتاريخ السوري مطلوبان على قائمة الاعدام والتدمير والقادة التاريخيون في حياة امتنا كالشيخ صالح العلي وسلطان باشا الاطرش واخرون هم ايضا على لائحة التدمير، واستقلال سوريا ووحدة اراضيها وشعبها على قائمة التدمير، والدم السوري على قائمة السفك والذبح، ان كل الحاقدين القدامى والجدد، العثمانيون الجدد وفرنسا الاستعمارية وبعض دول النفط، جميعهم يستهدفون سوريا بتاريخها وبابطالها القدامى وبقيادتها الراهنة، لان سوريا شكلت على امتداد التاريخ، الدولة التي تمتلك مشروعها النضالي في مواجهة كل مشاريع التفكيك والتوسع والتدمير في عيد الاستقلال، نقول: لا يخاف السوريون من هول ما يجري، ويعرفون ان القتلة يستهدفون الماضي والحاضر والمستقبل ويستهدفون الثقافة والفكر والدين والقيم، لكن بدماء الشهداء وبصمود الشعب وجيشه ووعيه ستكون سوريا هي المنتصرة وعنوانها هو الوطن.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :