بقلم عارف العتيبي
احذر عدوك مرة واحذر صديقك الف مرة، لان من يدعي الصداقة ادرى بالمضرة، ولأن تكون واثقا خير من ان تصبح نادما ومن مأمنه يؤتى الحذر. شر القول ما نقض بعضه بعضا، ولا تقل ما لا تحب ان يقال لك ولا تضع سرك عند من لا سر له لان كل سر جاوز الاثنين شاع. ولا يكتم السر عن الصديق والعدو الا كل ذي شرف لان ادنى اخلاق الشريف كتمان السر. احذر من نقل اليك حديث غيرك، فانه سيفعل الى غيرك حليفك، ولا تشك قهرك الا لصديقك. اذا اردت ان يحفظ سرك فلماذا تحفظه انت .. ودع من اعمال السر ولا يصلح لك في العلن. السر لمن يفهم الحقيقة ويؤمن بها لأن الاتزان يرتفع بصاحبه نحو البهاء وتعرف الشجرة من ثمرها. الصدق عمود الدين وركن الادب، واصل المرؤة، والتواضع والبعد عن الشر الذي يقدم اليك من ناقل الحديث، وفارقه بالتي هي احسن. لا يجد ناقل الحديث فرحا في نقل حديثه اليك، لأن اصدقاءه هم الغضاب الذين يجدون الراحة في سماع الحديث عن الغير. احذروا من اعدائكم الذين اذا اكرمتهم صاروا ألد الاعداء وتذكروا ان المجد دائما هو العطر الفواح، وان الايدي ثلاث يد بيضاء ويد خضراء ويد سوداء، اليد البيضاء هي الابتداء بالمعروف واليد الخضراء هي المكافأة على المعروف، واليد السوداء هي المن بالمعروف. خير الختام قول النبي صلى الله عليه وسلم (من زل فليتب، ومن اخطأ، فليتب، ولا يتمادى في الهلكة لأن من تمادى في الجور كان ابعد عن الطريق. ارجو ان تكون هذه الدروس هداية لمواصلة المسيرة.