أخر الأخبار

انه المعلم

09-04-2015 11:14 AM

المحامي موسى سمحان الشيخ
نعم اريد ان اهرب، فالهرب لدى العرب ثلثي المراجل او ليست امتنا العربية اليوم في حالة هرب جماعي في مواجهة مشاكلها الحادة على كافة الاصعدة بدءا من فلسطين ومرورا في اليمن والعراق وسوريا وليبيا وانتهاء بتوقيع نتنياهو صفقة الغاز المشينة والمعيبة مع الاردن، يوقعها رغم الرفض الشعبي العارم لها، وطائرات السعودية والعرب تقصف اليمن السعيد والحوثي يدخل عدن، الم اقل انني اريد ان افعل شريعة الهرب التي غدت شرعة عربية بامتياز، ساهرب اليوم من السياسي للاجتماعي رغم ترابط الصلة بينهما. طلابنا الاشاوس سيما في المرحلتين الثانوية والاعدادية يضربون معلميهم، يعتدون عليهم، يروعونهم يحدث ذلك في الاردن بشكل شبه يومي ويحدث في المغرب كما سمعت وقرأت وفي كل اصقاع العرب ربما، المعلم الذي كاد ان يكون رسولا على حد قول شوقي، المعلم المحترم الذي قالت فيه العرب مهما كبر المرء لا يكبر عن ثلاث تواضعه لابيه، وتواضعه لمعلميه وتواضعه للخليفة، لقد طار التواضع للمعلم، وبدأت العصي (والشلاتيت) والاستقواء تناله في كل يوم، معلم مضطهد تفرز اضطهاده معطيات اكثر من ان تعد او تحصى، وبدلا من مكافأته او الوقوف الى جانبه كما في المانيا واليابان مثلا يعمل طلابنا الاشاوس على تكسير رأسه وبتر اصابعه والمأساة ان بعض ذويهم الجهلة يساندون افعالهم القبيحة. اعرف كما تعرفون ان ظاهرة العنف تضرب في كافة اركان حياتنا: طوش، عنف جامعي سافل امراض شتى لا يمكن حصرها، تجعل المعلم وخلافه ضحية، واي ضحية، في الحقيقة ودون خداع للنفس، نحن ما زلنا نحبو نحن كأمة ومجتمعات عربية بحاجة الى الكثير الكثير.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :