أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات مغزى الاتفاق الايراني والقوى الكبرى حول الملف...

مغزى الاتفاق الايراني والقوى الكبرى حول الملف النووي الايراني !

09-04-2015 11:11 AM

بقلم : عبدالله محمد القاق
الاتفاق الاميركي الاوروبي - الايراني ينهي الخلافات القائمة بين الجانبين الامر الذي يعطي ايران احقية رفع العقوبات عن ايران والسماح باستخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية وقد تم هذا الانجاز بعد سنوات من الصراع واخفاق جولات سابقة من المفاوضات العسيرة، حيث توصلت القوى الكبرى وايران إلى اتفاق إطار لحل أزمة برنامجها النووي مما يشكل حجر أساس لاتفاق نهائي. وأهم ما تم الاتفاق عليه هو معضلتا تخصيب اليورانيوم والعقوبات. فبعد المفاوضات الماراثونية المتواصلة ليلا ونهارا في لوزان، وشد وجذب وتصريحات كثيرة متناقضة ومتباينة، حيث كان بعضها يشير للتفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق وبعضها يدعو للتشاؤم وفشل المفاوضات؛ توصلت الدول الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) مع ايران إلى اتفاق إطار لتسوية الملف النووي الايراني. ما يشكل مرحلة مهمة على طريق اتفاق نهائي يفترض أن ينجز بحلول 30 حزيران/يونيو القادم. واختار الغربيون والايرانيون وبينهم الرئيس حسن روحاني شخصيا، موقع تويتر، لإعلان التوصل إلى اتفاق إطار. حيث أعلن روحاني في تغريدة على تويتر قبيل مؤتمر صحفي مشترك لايران والقوى الكبرى في لوزان أن "حلولا حول المعايير الرئيسية للملف النووي لايران تم التوصل إليها. إن صياغة (الاتفاق النهائي) ينبغي أن تبدأ فورا ليتم إنجازه بحلول 30 حزيران/يونيو". وأشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالاتفاق "التاريخي" مع ايران، مشيرا في الآن نفسه إلى أن ذلك لا يعني انتهاء العمل. كما نبه إلى أن "العالم سيعلم" إذا مارست ايران الخداع، واعدا بإجراء "عمليات تحقق غير مسبوقة" للبرنامج النووي الايراني. أما "المعايير" الرئيسية لهذا الاتفاق كما قدمتها السلطات الأمريكية التي قالت إنه "ما زال يجب التفاوض على تفاصيل تطبيقها" أن "لا شيء يعد مقبولا ما لم يتم قبول كل شيء": التخصيب: - عدد أجهزة الطرد المركزي سيخفض من 10 آلاف الى 6104 (اي بمقدار الثلث). - ستخفض طهران مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب من عشرة آلاف كيلوغرام إلى 300 كلغ مخصب بنسبة 3,67 بالمئة لمدة 15 عاما. - وافقت طهران على الامتناع عن تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 3,67 بالمئة لمدة 15 عاما. - ستوضع المواد الفائضة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا يمكن استخدامها إلا كبديل. - وافقت ايران على عدم بناء منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم لمدة 15 عاما.
جولات من ماراثونيةمن التفاوض انتهت باتفاق مبدئي يمهد الطريق لحل نهائي لأزمة النووي الايراني. فوردو وناتنز: - وافقت ايران على عدم تخصيب اليورانيوم لمدة لا تقل عن 15 سنة في موقع فوردو الواقع تحت جبل، لذلك من المستحيل تدميره في عمل عسكري. ولن تبقى مواد انشطارية في فوردو لمدة 15 عاما على الأقل. سيبقى هذا الموقع مفتوحا لكنه لن يجري عمليات تخصيب لليورانيوم. وسيسحب نحو ثلثي أجهزة الطرد المركزي من الموقع. - وافقت طهران على أن يصبح موقع ناتنز المنشأة الوحيدة للتخصيب وسيزود بـ 5060 جهاز أي أر-1 من الجيل الاول لمدة عشر سنوات. أما أجهزة الطرد المركزي الأخرى فستسحب وتوضع تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. - ستتولى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة كل المواقع النووي الايرانية بانتظام. - يمكن لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية دخول مناجم اليورانيوم والأماكن التي تنتج "الكعكة الصفراء" (نوع مركز من اليورانيوم) لمدة 25 عاما. اما بالنسبة لمفاعل آراك فقد تم الاتفاق على انه سيدمر قلب هذا المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة أو ينقل خارج الأراضي الايرانية. وسيعاد بناء المفاعل ليقتصر على الأبحاث وانتاج النظائر المشعة الطبية بدون انتاج بلوتونيوم يتمتع بقدرات عسكرية. وسيرسل الوقود المستخدم الى الخارج طوال عمر المفاعل. - لا يمكن لايران بناء مفاعل بالمياه الثقيلة لمدة 15 سنة. - ترفع العقوبات الأمريكية والأوروبية فور تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على احترام ايران لتعهداتها ويعاد فرض هذه العقوبات إذا لم يطبق الاتفاق. - ترفع كل العقوبات المفروضة بموجب قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي ما إن تحترم ايران كل النقاط الأساسية في الاتفاق. يبقي قرار جديد للأمم المتحدة الحظر على نقل التكنولوجيا الحساسة ويدعم تطبيق هذا الاتفاق. فترات تطبيق الاتفاق: تتراوح بين عشر سنوات و15 سنة بحسب النشاطات وستكون صالحة لـ 25 عاما لعمليات التفتيش لسلسلة التزود باليورانيوم. الاتفاق على جانب كبير من الاهمية وخاصة وان الرئيس اوباما سيدعو الدول الخليحية لعقد اجتماع قريبا في كامب ديفيد لتبديد الهواجس نتيجة هذا الاتفاق الذي وصف بالتاريخي . رئيس تحرير سلوان الاخبارية –abdqaq@orange. jo





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :