أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الوسطية ومواجهة اﻹرهاب

الوسطية ومواجهة اﻹرهاب

19-03-2015 09:42 AM

د.محمد طالب عبيدات
تشرفت بحضور المؤتمر الدولي الذي ينظمه المنتدى العالمي للوسطية بعنوان 'دور الوسطية في مواجهة اﻹرهاب وتحقيق اﻹستقرار والسلم العالمي' والذي يعقد بعمان بمشاركة عربية ودولية واسعة بهدف إيجاد حلول عملية لظاهرة اﻹرهاب العالمي:
1. اﻹرهاب آفة العصر والتي شوهت صورة اﻹسلام ﻷن البعض يحاول إلصاقها باﻹسلام، مما نتج عنها ظاهرة اﻹسلام فوبيا وظاهرة مجتمع الكراهية وغيرها في المجتمع الغربي ويعاني منها المسلمون والمسيحيون على السواء.
2. خوارج العصر والذين يستخدمون إسم اﻹسلام هم أكثر من أساء له وألصق هذه التهمة به، وساهموا في مساعدة أعداء اﻷمة بنشر ثقافات التطرف والتكفير واﻹرهاب ﻹلصاقها باﻹسلام.
3. مواجهة الفكر المتطرف بالفكر الوسطي هو ما نحتاجه هذه اﻷيام لدرء خطر الإرهاب لينعكس ذلك على أمن وسلامة المسلمين وحتى مسيحيي الشرق.
4. الخطابات لوحدها واﻹنشاء والتصفيق وترديد لغة الحناجر وما على شاكلتها لا يمكن أن تواجه اﻹرهاب على المدى البعيد، ﻷن الجيل الجديد بحاجة ماسة لتوعية فكرية وحصانة ضد أفكار التطرف والغلو في خضم تردي لا بل إنهيار في منظومة القيم واﻷخلاقيات.
5. العزف على أوتار الفقر والبطالة وغيرها من المسببات كبيئات حاضنة لتنمية اﻹرهاب ولتبرير اﻷفعال السوداوية والقتل والتدمير والخراب أو التعاطف معها مرفوض البتة وهو أخطر من اﻹرهاب نفسه.
6. نحتاج لصحوة وإصلاحات في ثقافتنا وحياتنا اليومية والتعليمية، ونحتاج ﻹشراك الشباب والمرأة واﻹنفتاح عليهم، ونحتاج لبرامج توعية فكرية، ونحتاج لتغييرات جذرية أسبابها فشل ذريع على اﻷرض في تعاملنا مع جيل الشباب وتحصينه وتمكينه.
7. تحتاج اﻷمة لمشروع إستنهاض فكري مناوئ للتطرف يساهم به علماء اﻷمة وساستها وشبابها ونساؤها، مشروع تنويري يخاطب العقل لا القلب، ليقنع الجيل القادم بأن البيئات واﻷوتار الحاضنة لﻹرهاب والطائفية والتكفير والغلو والتطرف منبوذه ولا تمثلنا بشيء.
بصراحة: وسطية الفكر هي طريقنا القويم لمواجهة الفكر المتطرف ولغايات تحقيق اﻹستقرار والسلم العالمي، ومواجهة الفكر الظلامي والتكفيري بالفكر العقلاني والوسطي طرح بعيد المدى إلى جانب الطروحات متوسطة وقريبة المدى لمحاربة اﻹرهاب عسكرياً وأمنيا.
صباح وسطية الفكر ونبذ التطرف
أبو بهاء





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :