أخر الأخبار

قرار حكيم

12-03-2015 09:54 AM

بقلم :عبدالله محمد القاق
احسنت القيادة الفلسطينية صنعا عندما اتخذت قرارا مهما بوقف المفاوضات المباشرة للسلام مع إسرائيل ردا على قرارها برفض تمديد تجميد البناء الاستيطاني بحسب ما أعلن مسؤول فلسطيني وذلك في اجتماع القيادة الذي جمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح في رام الله هذا الاسبوع مؤكدة الموقف الفلسطيني- بأن لا مفاوضات في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي- وهو ما طالبنا به اكثر من مرة . وحملت القيادة الحكومة الإسرائيلية المسئولية عن فشل العملية السياسية بسبب تعنتها وإصرارها على رفض وقف الاستيطان، مؤكدا أنه لن تكون هناك مفاوضات مباشرة من دون وقف كامل للاستيطان..ومن جهة أخرى، قاطعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اجتماع القيادة الفلسطينية السبت، والذي بحث الموقف من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. . ولكن ..أن تُعلن اسرائيل مؤخرا عن بناء “1100” وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، ومصادرة 34 دونماً على مدخل مخيم شعفاط شمال مدينة القدس تمهيداً لتوسيع المعبر العسكري الذي يجري بناؤه وهدم حوالي 25 منزلاً جديداً في سلوان وبعض المدن الفلسطينية يعتبر تحدياً جديداً ليس للسلطة الفلسطينية التي قدمت طلباً للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الامم المتحدة، بل الى الولايات المتحدة الاميركية التي اعربت فقط عن “خيبة الامل” لهذا القرار الذي يتعارض مع “جهودها” لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
.
والواقع ان اسرائيل تحاول بمختلف الصور قلب الحقائق والقفز على الواقع، وايهام المجتمع الدولي بأن الفلسطينيين هم الذين يعرقلون السلام العادل والدائم في حين ان التوسعات الجديدة والتهويد الاسرائيلي في مدينة القدس بانشاء “1100” مستوطنة بعد اعلان السلطة التوجه للامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، يؤكد ان الاستيطان سيظل عقبة جديدة لأي مسعى سلمي، والا كيف نفهم ان اسرائيل تريد السلام والمفاوضات وهي لا تتقيد بمبادئ الشرعية الدولية بوقف الاستيطان وتحاول ان تقنع المجتمع الدولي بأنها راغبة بالسلام دون شروط محددة، وهم الذين يضعون القيود والشروط وينسفون مبادئ الحوار الذي تنادي به الولايات المتحد، بل وتدعم اسرائيل في توجهاتها!؟ وهذا يعني ان مواقف اسرائيل واميركا هو تحدٍ صارخ وجديد للمجتمع الدولي الذي يطالب بضرورة وقف الاستيطان حتى تتهيأ الظروف الملائمة لأية مفاوضات مقبلة وان كنا نرى ان اسرائيل تريد عبثية هذه المفاوضات دون الالتزام بمدة محددة، حتى تراوغ في مطالبها، وترفض قيام الدولة الفلسطينية. آن الأوان لكي يستشعر هذا المجتمع عبء اسرائيل على الحلفاء وخاصة الولايات المتحدة بضربها عرض الحائط كل القرارات الدولية ومواصلة الاستيطان دون الاستجابة للرغبة في احلال السلام الدائم والعادل والمشرف في المنطقة!. رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية abdqaq@orange>;





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :