أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد الخلايله :شخصيات تعمل على هندسة الأحزاب للوصول...

الخلايله :شخصيات تعمل على هندسة الأحزاب للوصول إلى السلطة

23-01-2022 09:27 AM
الشاهد -

عبدالله العظم

تصوير :سند العبادي 


40 مليون راحت على الفاضي بين الاشغال و الزراعة و الآثار
اخشى ان يشك الشعب بالاصلاحات ويرفضها عند التطبيق
تعرفة الكهرباء تخضع لنوايا غير سليمة ، و لنا تجارب بتدرج نزع الدعم


اعرب النائب الدكتور احمد الخلايلة عن مخاوفه من فشل عملية الاصلاح بالطريقة التي بدأت تظهر ملامحها على الساحة ، و تسابق بعض من كانوا بالسلطة ، منهم رؤساء وزراء و وزراء نحو تشكيل احزاب بهدف تحقيق مكاسب شخصية ، بعيدا عن ما وصفة بالرافعة الحقيقية لهذا الاصلاح الممثلة بالشعب ، و بحسب قوله " للشاهد " اخشى ان يأتي يوم لم يتقبل به الشعب هذه الاصلاحات و يثور عليها و يرفضها جملة وتفصيلا.

كما وكشف الخلايله عن توجه لدى المجلس في مناقشة قانوني الانتخابات و الاحزاب مجتمعان وبعكس ما كان يتوقع على نحو بحث القوانين التي تأتي منفردة ،معتبرا الية الجمع بين القانونين ليست بالصحيحة مفضلا بحثها و مناقشتها من قانونية النواب بصفة منفردة ،

و على صعيد قرار تعرفة الكهرباء الجديدة شكك بتنفيذ الدعم الحكومي لفاتورة الكهرباء مستذكرا الدعم المنزوع من المواطن في تجارب ماضية منها الطاقة و الخبز وغيرها في طرق وصفها بالمنفرة .

و انتقد الخلايلة الحكومة إزاءَ طريقة صرفها و انفاق 40 مليون دينار ، وزعت على وزارة الزراعة و دائرة الآثار التابعة للسياحة ،موضجا عدم جدوى برامجها سواء في التشغيل او الانتاج ، قال ان هذه المبالغ (راحت كذب ).

جاء ذلك باللقاء الذي اجرته معه الشاهد حول  التشريعات التي تنتظر اقرارها من المجلس بما يهم منظومة الاصلاح في قانونيي الاحزاب و الانتخاب و بيان توقعاته عند تطبيق هذه التشريعات على ارض الواقع و ما يمكن تحقيقه من اهداف وجدت من اجلها . الى جانب الدور القادم لمجلس النواب و مدى تأثيرة على قرارات الحكومة في تسعيرة الكهرباء و ربطها باقرار الموازنة ، و الذي جاء على لسان رئيس لجنة الطاقة النيابية و بمشاركة بعض النواب برد الموازنة العامة بحال لم تعود الحكومة عن قرارها.

ففي معرض رده على الشاهد حول الاتفاقات الداخلية في عرض مشاريع القوانين التي تحمل صفة الاستعجال .

قال الخلايله : كنا نتوقع ان يبحث المجلس قانون الاحزاب اولا من خلال اللجنة القانونية و يمر بمراحل لدراسته مع مؤسسات المجتمع المدني و الاحزاب الموجودة على الساحة ، وذلك حتمية الاحزاب تحتاج الى سنتين او ثلاث حتى تبني نفسها و تكون مهيئة للانتخابات و كنا نتوقع ان يبحث مشروع القانون مع نهاية المجلس.

واضاف : عندما سألت رئيس اللجنة لماذا اتخذتم هذا القرار في الاستعجال ؛ كان الرد ان القانونين ملازمين لبعضهما البعض لوجود مواد متداخلة، و بالتالي هذا يوفر الوقت على اللجنة عند استدعاء اصحاب الشأن و الحوار حولها من سياسين و اصحاب الخبرات و الاكادمين . مع اني كنت احبذ ان يدرس كل قانون على حده و بالتالي ارى هذه الطريقة ( مش صح ) وكنت افضل الفصل بينهما حتى تكون الارضية جاهزة امام الاحزاب و من ثم نعود لقانون الانتخابات منفصلا ..


و عقب الخلايله : نحن اخذنا موضوع الاصلاح السياسي (بكج ) واحد و سمعنا بعض الرسائل المبطنة من هنا و هناك توحي الى ان اي تعديل على مادة في الدستور هو اتهام لنا بتعطيل مشروع مسيرة الاصلاح السياسي وهذا غير صحيح ؛ لأننا نفقد تجويد التعديلات  وكنا نتساءل و ما دور المجلس فيها  و من بينها اضافة مواد لا لزوم لها في الدستور المعدل  في حين كان ينبغي ايضاح النوايا من الاصلاح كي نقف على الرؤيا الصحيحة بجديته.

وفي رده على الشاهد حول مستقبل الاحزاب بعد اعداد الاصلاحات و مخرجات منظومتها التشريعية
.
قال : انا متفائل وبالوقت نفسه و ينتابني شعور قلق و تشاؤم لما يمكن ان تأول اليه الاصلاحات من نتائج عند تطبيقها على ارض الواقع .
فمن جانب تفاؤلي ارى بصيص امل ،ان يصبح لدينا مستقبلا احزاب قادرة على تشكيل الحكومات وسط هذا الاصرار على الاصلاحات ، مع ان ذلك سيأخذ 15 سنة مقبلة حسب ما هو مرسوم لهذه الاصلاحات
لكن قياسا على ماسبق اخشى في لحظة هدم كل ماتم تقديمه ، لاننا تركنا الرافعة الحقيقية لهذا الاصلاح هو الشعب ، و لذا اخشى ان يأتي يوم لم يتقبل به الشعب هذه الاصلاحات و يثور عليها و يرفضها جملة وتفصيلا ،لأن شعبنا لم يعد يؤمن بالواقع .اذا المجتمع لم يقبل من هذا البناء سواء من احزاب و قوانين انتخاب و تقسيمات و يكفر بها سوف نعود الى المربع الاول ، و اتمنى ان تسير الامور بناء وفقا لتفاؤلي الاول الذي ذكرت.

و اضاف : متشائم ايضا لانه بدلا من ان نبني احزاب برامجية ، اخذنا نهندس الاحزاب حيث تأتي شخصيات معينة عبر ما نشاهد و تؤسس احزاب لنفسها و بنفس الطريقة التي مررنا بها ، و اذا كان الهدف من الاحزاب حتى تأخذ هذه الشخصيات مقاعدها و تشكل حكومة بالغد سوف نقع بذات الخطأ ، و هنا سيشك الشعب بالاصلاح .

و تابع .. اذا سرنا بطريقة صحيحة في بناء الاحزاب بعيدا عن التقليد و المقلد لتهيئة البيئة امام اشخاص بعينهم في حصد المقاعد سوف نصل الى حياة حزبية حقيقية على الساحة ، و بخلاف ذلك لا اتوقع نجاح الاصلاح وهذا يعود للنوايا و اقناع المواطن بسلامتها حتى يكون رافعة للاصلاح ، كما اننا لا نستطيع ان نمنع مسؤول سابق من تشكيل حزب اذا جاء باهداف و برامج حقيقية تخدم المرحلة ، لكن ليس على طريقة هندسة الانتخاب و الاحزاب.

في سياق منفصل حول تسعيرة الحكومة بتعرفة الكهرباء الجديدة  وردا على الشاهد.

قال الخلايله ,ما اخذناه عن حكوماتنا السابقة  ان النوايا دائما ما تكون غير سليمة  لذلك الناس تشكك بكل شي يأتي من الحكومة .
ومن خلال قراءة الموضوع من جانب اخر في متابعتنا للخبراء و تحليلات المهتمين بهذا الامر من النواحي الفنية للتعرفة الجديدة ،نجد بأنها تخضع لنوايا غير سليمة ، حيث هناك من يقول ان تعرفة الشريحة التي تستهلك 1000 كيلواط بالساعة هي اكثر انتفاع من بين الشرائح ذات الاستهلاك المتدني
و انوه هنا الى ان الدعم الذي تدعيه الحكومة بفاتورة الكهرباء هو موضوع منفر و استخدمناه قبل ثلاثين سنة في مسألة الكوبونات ثم انتقلنا للخبز و للوقود تدريجيا و الآن كل هذه المواد منزوعة الدعم ، وهذا فيه اجحاف واضح بحق المواطن.

تعقيبا على الشاهد حول تهديدات نواب برد الموازنة في حال ان بقيت الحكومة متمسكة بقرارها.

علق الخلايله قائلا : قبل ان يفكر البعض برد الموازنة بسبب التعرفة الجديدة علينا ان ندرس هذا مع الحكومة و نعدل التعرفة بما يتناسب مع شروطنا نحن النواب ، لا بما يتناسب مع شروط الحكومة  بالنظر للفائدة التي تعود على المواطن ، و الاصل ان توضح الحكومة نواياها من التعرفة لكي تدرسها اللجنة المختصة بشكل متأني حتى نخرج بتوافق مع التعرفة بنيتها الصحيحة و السليمة.

و بمعرض رده على الشاهد في تقيمه للحكومة و تعاونها مع النواب
قال : الحكومة لا تملك اية حلول جذرية و لا تفكر خارج الصندوق و لا تهتم باية ملاحظات  و شعارها ( قل ما تشاء و نحن نفعل ما نشاء ) هكذا تتعامل مع النواب .. الضعف بالحكومات متراكم  و الحكومة الحالية قد تكون اضعف.
و سبق لهذه الحكومة ان همشت ملاحظاتنا و اقتراحاتنا ، و لم تأخذ بواحدة مما يطرح تحت القبة من قضايا ، و منها ما تقدمت من قضايا و حلول لبعض المشاكل عند مناقشتنا للموازنة العامة للسنة الماضية .

و بالسياق الذي جاء في تقيمه لاداء النواب ، قال الخلايله :
المجلس في سنته الاولى كان انجازه جيد من حيث القوانين والتشريعات و دوره بشكله العام ،
و توقعت في دورته الحالية ان يكون له قفزة مميزة اكثر مع رئاسة جديدة تحظى بشعبية عامة ، لكن ارى الاداء مازال متواضع و نتائجه خجولة ، و اتمنى ان يكون افضل بالمرحلة القادمة و نحن على ابواب مناقشة الموازنة العامة .
و تابع ..نحن في الكتلة نعمل على دراسة الموازنة و تحليلها من خلال الاستعانة بخبراء بهذا المجال  فمن الممكن نرى خطاب برلماني مختلف يمزج مابين الطرح السياسي و الخدمي تحت القبة عند مناقشتها .
و في رده على الشاهد قال معقبا" : المهم ان تدار الموازنة بالشكل السليم من الحكومة ،و ليس كما جرى بالسابق (لما حطوا 40 مليون عشان برنامج التشغيل الوطني ) و قسموها على اشغال و اثار و زراعة ، و الشب اشتغل يومين و روح و كلها (راحت كذب ) .
و اذا استخدمت الـــ 80 مليون او 110 مليون التي جاءت من البنك الدولي بذات الطريقة (علينا العوض) ، و الامر يتطلب الى برامج تدريب مستدامة تشغل الشباب على فترات طويلة و ليس ارتاجالي مثل المشروع الزراعي الذي لم نرى له اثر او انتاج ... " لا شب اشتغل و الملايين راحت ".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :