علي القيسي
في الحرب المستمرة ضد تنظيم داعش وارهابه الاسود، بدأت الامور تتضح شيئا فشيئا، فالضربات الجوية المكثفة من قبل التحالف الدولي والعربي، اربكت هذا التنظيم، ودمرت قواعده الاساسية، في المناطق الذي يسيطر عليها، خاصة في سوريا - عين العرب - فقد خسر التنظيم، خسارة كبيرة، وانكفأ الى الخلف، بعدما كان على وشك احتلال هذه المدينة الكردية، وهذا يعود الى الاستراتيجية الجديدة التي اتبعتها دول التحالف ضد هذا الخطر الارهابي، حيث هناك معلومات عن اشتراك قوات خاصة عربية واجنبية، تعمل تحت قيادة التحالف بمساندة جوية واستخباراتيه ارضية!؟ وايضا هناك معلومات ان التنظيم الارهابي بدأ ينشق على نفسه، نظرا لحالة الفوضى التي حلت به بعد ان تجاوز ارهابه كل الحدود، ولعل ضعف قدرته في الهجوم على بعض المناطق التي حددها كأهداف في الانبار وكركوك ومناطق البغدادي وغيرها، مكن القوات العراقية والتحالف الدولي من تسديد ضربات قاسمة ومؤلمة، افقدت هذا التنظيم توازنه على الجبهات كافة، واصبح في حال الدفاع والتراجع بعدما كان في الماضي القريب في وضع الهجوم والاحتلال. ولعل جريمته البشعة - بحق الطيار الشهيد البطل معاذ كانت هي الدافع القوي في تحشيد العالم ضد هذا الارهاب الاسود، والقوات الاردنية الباسلة، له بالمرصاد مع طائرات سلاح الجو الاردني، والاجهزة الامنية كافة ومعها الشعب الاردني كل هذه القوى بالمرصاد لهذا الشر الارهابي الذي يهدد شعبنا ووطننا ومستقبلنا وان غدا لناظره قريب.