أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات هل نمتلك الارادة

هل نمتلك الارادة

26-02-2015 10:31 AM

المحامي موسى سمحان الشيخ
مقولة كبلنج الشهيرة: (ما دام الشرق شرقا والغرب غربا فلن يتحدا) لست من دعاة صراع الحضارات، بل انني لا أؤمن بها من قريب او بعيد فالعالم المتعدد نعمة بشرية مطلوبة، وبها فقط تتجلى انسانية الانسان وتهبط مستويات العنصرية لدى البشر، كافة البشر الى اقل مستوى (وكي لا نبحث عن الزمن الضائع) كما يقول مارسيل بروست وكي لا نشعر باليأس في كل حين علينا ان نفهم اين نحن. نحن اليوم في زمن مؤسسات تتحكم في العالم: منظمة التجارة العالمية، صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والشركات المتعددة الجنسية ومجلس الامن بتركيبته الحالية ونظامه الجائر وامينه الخاضع تماما للغرب ولامريكا على وجه التحديد، معاملة العالم كقطيع يرسخ العبودية والظلم ويفضح زيف الديمقراطية الغربية من ورقة التوت التي تظلل وسطها، كاتب نسيت اسمه يعلق ساخرا على الديمقراطية - فارغة المضمون - التي يسعى الغرب لتصديرها لدول العالم الثالث (اشتري ديمقراطية واحصل على الاخرى كهدية) ديمقراطية الغرب ترعى الطغاة والعملاء والفاسدين خارج حدودها وتعمق العنصرية في داخلها، ثم تتحدث عن الارهاب. الحضارة الغربية لا ترى سوى نفسها ونفسها فقط، فبريطانيا التي اعطت وعد بلفور وضعت دولة العدو لم تكتف بذلك على سبيل المثال بل قال زعيمها المشهور تشريشل معلقا على ثورة عام 1936 الفلسطينية قال كلمات تشريشل عنصرية وتنقط (ان كون الكلب قد اقام في البيت لفترة طويلة لا يمنحه الحق في هذا البيت) الكلب هنا هم عرب فلسطين الاستعمار دائما يذهب لاهدافه دون مواربة لديه كل الوسائل لتحقيق اهدافه الامبريالية العنصرية ما هو مطلوب منا كشعوب مسحوقة، ان لا نيأس، ان نعي، الطيبة لا تطعم خبزا ولا تستجلب حقا، كل شيء منوط بموقعنا وماذا نريد، فهل نمتلك الارادة؟





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :