أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الا يستحق مقتل الشبان الثلاثة المسلمين موقفا...

الا يستحق مقتل الشبان الثلاثة المسلمين موقفا حازما تجاه اميركا!؟

18-02-2015 03:36 PM

بقلم : عبدالله محمد القاق
الحادث الاجرامي الذي اودى بحياة ثلاثة طلبة مسلمين في إطلاق نار بمدينة تشابل هيل الجامعية في ولاية كارولاينا الشمالية، يمثل "جريمة إرهابية بشعة". تستدعي وقوف العالم الى جانب الحق العربي والاسلامي تجاه قضاياهم وان لا تكال المعايير بمكيالين . فهذا "العمل الإرهابي الإجرامي، على بشاعته، تم تجاهله من قبل وسائل الإعلام الأميركية، والاوروبية للاسف التي طالما غطت بإسهاب أي عمل إجرامي يقع على غير المسلمين، مما يدل على ازدواجية المعايير لديها". الامر الذي يتطلب من الحكومة الأميركية بـ"إدانة هذه الجريمة الإرهابية البشعة، وإنزال أقصى العقوبات على مرتكبها".
والضحايا هم الزوجان اللذان تزوجا حديثاً ضياء شادي بركات (23 عاماً) وهو طالب يدرس طب الأسنان وزوجته يُسر محمد (21 عاماً) وشقيقتها رزان محمد ابو صالحة (19 عاماً). وكان الثلاثة يشاركون في برامج للمساعدات الإنسانية.
وقال محمد ابو صالحة والد الفتاتين وهو طبيب نفسي في المنطقة إن أسرته تنتابها مجموعة كبيرة المشاعر، وأضاف في مقابلة تلفزيونية: "نشعر بالحزن.. يسيطر علينا الذهول.. نحن مصدومون.. نحن غاضبون.. نشعر بأننا نتعرض للظلم.. لا مبرر لهذا". وعبر عن اعتقاده بأن ابنتيه وزوج ابنته استهدفوا لأنهم مسلمون.
وحملت صفحة هيكس على موقع فيسبوك عبارة "ملحدون من أجل المساواة" وكان ينشر باستمرار اقتباسات تنتقد الدين. ويوم 20 كانون الثاني/ يناير الماضي وضع صورة مسدس قال إنه محشو وخاص به. ويقول في منشوره على فيسبوك "هذا مسدسي .. يزن رطلاً.. أوقية .. جرابه.. خمس طلقات إضافية في خزينة".
وهذا يدل على ان دوافع كراهية دينية وراء قتل الشبان الثلاثة. وقال إبراهيم هوبر من مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) إن تزايد خطاب الكراهية في الآونة الأخيرة مبعث قلق متزايد. وأضاف "مهما كان الدافع.. وما إذا كان هناك دافع كراهية.. فإنه مصدر قلق أكبر وينبغي أن يكون مصدر قلق للمجتمع بأكمله بسبب هذه الزيادة الهائلة في مستوى خطاب الكراهية المعادي للمسلمين في مجتمعنا".
وبالرغم من مطالبة وزراء خارجية الدول الاسلامية وعلماء المسلمين مسؤولي حكومتي الدنمارك والنرويج بالاعتذار لما سببوه من اساءة للرسول الكريم عليه صلوات الله وسلم بنشر الصور الكاريكاتيرية الاثنتي عشرة على مراحل.. الا ان الدولتين المذكورتين ممعنتان في استمرار رفض هذا الاعتذار الامر الذي يدل على حقد دفين ضد الدين الاسلامي والنبي الكريم وللامتين العربية والاسلامية.
لقد احسن مجلس النواب صنعا في دعوته مؤخرا الى اتخاذ الاجراءات الفورية والعملية لمواجهة هذه الاعمال الشريرة والبشعة التي مارستها الصحف الفرنسية الدنماركية والنرويجية وغيرها فضلا عن مطالبة النواب بالوحدة الوطنية ورص الصفوف والالتفاف حول القيادة الهاشمية لتفويت الفرصة على الذين يحاولون العبث بديننا والاساءة لنبينا الكريم والتي تتناقض تناقضا صريحاً مع القيم الاخلاقية وعدم التمييز بين الاخلاقي وغير الاخلاقي.
.
فالحملة الصليبية الجديدة اطلقها بوش ضد المسلمين بتوصية من المحافظين الجدد الاميركيين بعد الحادي عشر من ايلول.. والتي اعتبرها آنذاك »زلة لسان« بعد ان ثار العالم العربي والاسلامي ضده.. بل كانت البداية والشرارة الحقيقية للتهجم على الاسلام والمسلمين؟ فهل يعني ان تقديم اوروبا، ومن بينها المانيا بشخص مستشارتها الاعتذار لاسرائيل بشأن المحرقة يعتبر حقا وضرورة اما رفض الدنمارك والنرويج وبعض الدول الغربية اعلان اعتذارها لمسلمي العالم البالغ عددهم مليار واربعمائة الف نسمة على الاساءة للرسول الكريم بحجة »حرية التعبير« هو امر غير جائز!؟
ولعل موضوع الاساءة للاسلام والمسلمين اصبح شعاراً للانتخابات التشريعية في اوروبا في المطالبة باضطهاد الطالبات المسلمات في فرنسا بذريعة ارتداء غطا» الرأس »الحجاب« وكذلك في المانيا وبلجيكا، خاصة وان الديانة الاسلامية في فرنسا تعتبر الثانية في هذه الدولة العلمانية؟!
اننا نطالب بالحاق اقصى العقوبات بحق هذا القاتل الاميركي المجرم للطلبة المسلمين ونؤكد انها تأتي في غمرة الكراهية للاديان وخاصة الدين الاسلامي الحنيف . رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :