أخر الأخبار

عمل مشرف ..

05-02-2015 10:32 AM

حمد الحجاوي
نحن نعلم جميعا بأن حركة فتح تأسست بتاريخ 1 ايلول 1964 وفي تاريخ 1 كانون الثاني 1965 ظهرت وهذا كان قرارا قد فكروا كثيرا فيه بانه سيوأد لكنه بعزم رموزه الاوائل قد ظهر، وبهذا فرح جميع الفلسطينيين في الداخل والشتات بانه قد اصبح لهم رمز سيكون لهم عونا وجهة معتمدة للحفاظ على حقهم، مهما وقف العدو الصهيوني الغاشم ضدهم، ورغم وعد بلفور المشؤوم عام 1917 الذي كان وعدا لمن لا يمتلك لمن لا يستحق، فكم واجه ابطال هذه الحركة من طعن في الصدر من قادة الكيان وطعن في الظهر من زعماء الامة العربية الموجهين لحفاظ حقوق المستعمرين مقابل ان يبقوا جالسين على كراسي عروشهم المهزوزة، فكلما تقدم ابطال هذه الحركة ربما خطوة اعادوهم خطوتين، مما زادوهم عزما واصرارا على الوقوف ضد عدو متغطرس محتل حتى اصبح الاهل في الداخل والمجردين من السلاح ان يواجهوه بصدور مشرعة مؤمنة بالنصر او الشهادة حتى هذا الوقت المرير الفاقد للسعادة وادنى حالات الطمأنينة وراحة النفس، وخلال هذه الحقبة الزمنية ظهرت حركات فلسطينية كثيرة والكل دافع عن تراب وطنه فلسطين حسب الامكانيات التي يمتلكها، وقد كان الشغل الشاغل لابطال هذه الحركات الدفاع والوقوف في وجه قادة كيان مسعور، رغم هذه المعاناة نستطيع بان نصف رجال هذه الحركات بالابطال الاشاوس، حتى في الحقبة الزمنية الاخيرة بعض الحركات غابت وظهرت بدلا منها حركات ثانية، بعضها يمتلك ما تمتلكه قوى حركة فتح او ربما تفوقهم بقليل، ولم تستمر الامور في الاتجاه الصحيح حيث الانشقاق الحاصل بين القطبين المتنافرين حركة فتح وحركة حماس، واستمر قادة كل حركة تعمل حسب اجتهادها على ان يحافظوا على كراسي عروشهم الفلسطينية، فادار كل منهم ظهره للاخر وكأنهم نسوا او تناسوا من يقف في وجههم (اللوبي الصهيوني) بقيادة رئيس وزراء الكيان (النتن ياهو) و(الامبريالية الامريكية) بقيادة المسلم الكاثوليكي (باراك اوباما)، علما بان الكبير والصغير، من يفهم قليلا بامور السياسة او صاحب اي مهنة والبعيد كل البعد عن الامور السياسية يقول خلاف قادة الاهل يضعفهم ويقوي شوكة الصهاينة عليهم، يا للحسرة على اهلنا المستضعفين والمغلوب على امرهم من قبل قادة حركاتهم وبطانتهم، بالاضافة الى ضنك الحياة الواقع عليهم من قبل قادة الصهاينة والمستوطنين وبطانتهم الحاقدة والحاسدة لهم على لقمة العيش الجافة التي يقتاتون عليها رغم انهم يقولون بلسان حالهم: الحمد لله على السراء والضراء، لكنهم يدعون الله في علاه ان يغير هذا الحال لاحسن حال. انني لا اعشق الاحزاب ولا الحركات لان قادتهم خرجوا عن المسار الصحيح، فكلام قادتهم لا يقترب من ما يرنوا اليه شعوبهم المضطهدة، من هنا اعلنها بأنني لا انتمي لاي حزب ولا حركة ما، مقابل انني اعشق كل ذرة تراب من وطني فلسطين واحترم كل من يحترم الاهل لانهم يعيشون حياة لا يحسدون عليها حيث الظلم والقهر الواقع فوق رؤوسهم من مرارة العيش، ان ما يتمناه الاهل في الداخل والشتات وحدة الصف الفلسطيني والوقوف مع بعضهم جنبا لعل الله سبحانه وتعالى يغير هذا الحال لاحسن حال، ان ما قام به قادة السلطة الفلسطينية في الامم المتحدة واعتراف ما يزيد عن مائة وستين دولة بهم وحصولهم على ثمانية اصوات وهو بحاجة الى تسعة اصوات كي يحدد نهاية الاحتلال كان حقا عملا مشرفا قد نقل دولة فلسطين اسما وفعلا على الخريطة العالمية مع ان قادة جميع الدول على معرفة تامة لو ان دولة فلسطين او غيرها حصلت على موافقة خرجت لها احدى قادة الدول الذين يتمتعون بحق الفيتو وافسدوا الموافقة وعادت حليمة كعادتها القديمة كما يقول المثل، ومن الدليل ان رئيس وزراء زعيم الكيان (النتن ياهو) امر يوم الجمعة الموافق 30 كانون الثاني 2015 ببناء اربعمائة وخمسين وحدة سكنية موزعة على اهم مدن ما يسمى بالضفة الغربية دون ان تلقى قواته سوى الشجب والاستنكار كعادة قادة الاهل والزعامة العربية المنهمكة والمنشغلة في شؤون بلادها بعد (الخريف العربي)، الكيان لم يلق رادعا بسيطا من قادة الاهل، وفي نفس الوقت يلقى الدعم والمؤازرة من قادة الامبريالية الامريكية وبعض اهم دول العالم المؤيد لوجود الكيان والمؤيدة لوعد بلفور رغم انه وعد من لا يملك لمن لا يستحق يا رعاكم الله.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :