أخر الأخبار

نحن بخير

05-02-2015 09:47 AM

المحامي موسى سمحان الشيخ
اذا كان خير الكلام ما قل ودل فاننا نستطيع ان نوضح وظهرنا مستند الى الجدار، نوضح وكلنا ثقة ان العتمة لا يمكن ان تستمر الى الابد، فبعد الليل صبح، وبعد الشدة فرج، وعقبة الرائع جبران خليل جبران في نهايتها سهل اخضر رأى الراحل العظيم فيه محمود درويش زهر اللوز، نعم في حياتنا لحظات فرح بريء وجميل رغم ما يسود الوطن العربي الكبير الواسع باتساع آمالنا وطموحاتنا رغم ما فيه من قسوة وتخلف وفساد واحباط، بل واصرار متعمد على ارجاعنا الى وراء الوراء. اجمل الصور التفاف الشارع الاردني حول البطل معاذ الكساسبة في محنته السوداء مع قوة ارهابية لا تعي ولا ترحم، وحدة عز نظيرها في شارعنا الاردني الطيب المعطاء. ثم هناك ذلك الفتى الجميل المدعو ابو منصور، نعم ذلك الفتى الغزي الذي تغلب على الشيطان كما تقول مجلة الشاهد الاردنية الغراء، نعم تغلب على الشيطان وهو الرجل الفقير جدا وهو المعيل لخمسة اطفال جياع - غزة كلها جائعة الا للكرامة - باقدامه وهو السائق الطفران على اعادة خمسين الف دولار لصاحبها عبر البوليس، بينما لا يجد في جيبه دولارا واحدا، والمآثرة الكبرى انه رفض تقاضي اي مبلغ من شركة اليازجي صاحبة المبلغ الضائع، لقد رفض ذلك برجولة واباء وشرف، نعم الصمود يعلم، والامانة طبع بشري اذا لم تشوهه نزعات الفقر والقهر والفوضى. ثم صورة ثالثة تبرز لطالبة في الجامعة الاردنية دون حاجة لنشر الغسيل على الحبل، رفضت ان تفتش حقيبتها اسوة بزميلتها، اصرت على ذلك بصورة غير طبيعية وكانت تبكي بحرقة دفعت الحارس المعني بالامر لاقتيادها لجهة رسمية، وحينما فتحت الحقيبة كانت المفاجأة الكبرى، لم يكن في حقيبة الفتاة الجامعية الصغيرة مناشير ممنوعة او قنابل، كان في جوف حقيبتها، بقايا سندويشات واطعمة صغيرة، قالت وهي ترتجف انها تجمعها لاعالة امها واخوانها. نعم لا يستطيع المرء ان يتفاءل كثيرا، لان التفاؤل في المحصلة مسألة موضوعة تستقرىء الوضع والظرف والعام والخاص بغية تحديد موقف ما، ولكن المؤكد ان في هذا المجتمع: طيبة متأصلة وجذور تبحث عن ماء زلال كي تحيا، نحن بخير وان غدا لناظره قريب.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :