علي القيسي
الحمد لله، لقد هبط سعر النفط، الى معدلات فارقة، واصبح المواطن، مبتهجا ومسرورا.. وبات بوسع مالك السيارة الخاصة، والعامة، ان يعبىء خزان سيارته بمبلغ معقول، وامسى المواطن باستطاعته شراء المشتقات النفطية، مثل الديزل، والكاز، والغاز، دون ان يرهق ميزانية المنزل، ونفقات الاسرة الشهرية، نعم نحمد الله على هذه النعمة في هبوط اسعار (البترول عالميا) وانعكاس ذلك على المواطنين .. لقد استفاد المواطن الفقير، والطبقة الاجتماعية الكادحة، من هذا الهبوط العالمي..!؟ ونحن لا نعلم حيثيات واسرار ودوافع هبوط اسعار النفط عالميا وهذا الامر لا يعنينا، ولكن المعلومات السياسية والاقتصادية الدولية والاعلامية والسياسية والاستراتيجية، تقول ان هناك مؤامرة دولية تقودها بعض الدول، ضد الدول المنتجة للبترول، مثل ايران وروسيا وفنزوليا هكذا يقولون فالدافع لانهيار اسعار النفط عالميا، دوافع سياسية وتصفيات حسابات دولية! وهذا بالطبع جاء لمصلحة الدول الفقيرة، ومنها الاردن اذ ان فاتورة النفط الحكومية كان مرتفعة علينا بسبب شراء النفط الغالي، وكانت تكلف خزينة الدولة (المليارات) وهذا المبلغ كان مرهقا على الخزينة، ولكن والحمد لله الان تراجع هذا المبلغ تراجع كثيرا وبات مقبولا، والاهم ان الحكومة ايضا ارتاحت كما شعر بالارتياح المواطن. لنقف صفا واحدا مع الوطن في السراء والضراء، ونتعاون على صد الازمات التي تعصف في بلدنا.