أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات في العيد الوطني الثالث والاربعين للامارات !

في العيد الوطني الثالث والاربعين للامارات !

04-12-2014 03:22 PM



في العيد الوطني الثالث والاربعين للامارات !
بقلم : عبدالله محمد القاق
احتفلت دولة الامارات العربية المتحدة في الثاني من الشهر الجاري بعيدها الوطني الثالث والاربعين في ضوء الانجازات الكبيرة التي حققتها سياسيا واقتصاديا وثقافيا ، انطلاقا من الاستجابة على التكيف والتلاؤم مع التطورات الحديثة في العالم حيث حظي اقتصاد هذه الدولة بتقدير كبير وواسع النطاق عربيا واقليميا ودوليا وذلك تكريسا للسياسة الحكيمة التي اختطها سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي اسهم في استكمال مسيرة بناء هذه الدولة خلفا لوالده الراحل الكبير سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وضع اللبنات الراسخة والاساسية لاقامة هذه الدولة العتيدة.
وتمثل العلاقات الاردنية الاماراتية خطوة ايجابية وبناءة في التعاون الثنائي المشترك عن طريق اقامة المشاريع المشتركة واسهامات دولة الامارات العربية المتحدة في العديد من الاستثمارات المتعددة في الاردن والتي يسعى الدكتور عبدالله ناصر سلطان العامري سفير الامارات في الاردن الى تكريسها وتجسيدها عبردوره الفاعل وسياسته الحكيمة في دعم جهود التنمية في الاردن زيادة التواصل الاخوي بين القيادتين الاردنية والاماراتية لما عرف عنهما من رؤية وطنية ثاقبة نحو الكثير من القضايا العربية لجهة تعزيز التضامن العربي والاسلامي ودعم القضية الفلسطينية بشتى الوسائل خاصة وان البلدين تقوم سياستهما على التسامح والعدالة الاجتماعية والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى واتباع سياسة حل النزاعات بالطرق السلمية ودعم المؤسسات الدولية وفي مقدمتها منطمة الامم المتحدة لاحلال السلام الدائم والعادل في المنطقة
فالامارات العربية المتحدة عبر سياستها الناجحة جسدت التعاون العربي المشترك واسهمت عبر هذه الوحدة القومية بين حكامها الى مزيد من التلاحم والتماسك بين ابناء الوطن من اجل اقامة الدولة العصرية التي يُسهم فيها كل ابناء الشعب الاماراتي لتحقيق الامن والامان والطمأنينة والرفاهية والرخاء لان هذه المساعي الوطنية والجهود الرائعة والرائدة تنطلق بخطى ثابتة وراسخة نحو بناء مستقبل مشرق لدولة الامارات العربية وفق برنامج تنموي طموح وسياسة حافلة بالانجازات ومساهمة كبيرة في دعم حوار الثقافات والحضارات وتقديم المساعدات الى الدول النامية ودعم عمليات الاغاثة الطارئة في المناطق التي تأثرت بالنزاعات او الكوارث الطبيعية كما حدث في مساعداتها لافغانستان وباكستان واندونيسيا وغيرها من الدول انطلاقا من سياستها الحكيمة لمد يد العون للمحتاجين باعتباره واجبا اساسيا للمسلمين وتخصيص جزء من عائدات ثروة النفط والغاز لمساعدة الدول الاخرى الفقيرة الاقل حظا.
ومن هذا الدور الهادف قدم صندوق ابو ظبي للتنمية وهو الوكالة الحكومية الرئيسة للعون منذ تأسيسه في عام 1971 اكثر من اربعة مليارات دولار في شكل قروض ميسرة ومنح الى العديد من دول العالم ، وشملت هذه المساعدات اكثر من 265 مشروعا في اكثر من 55 دولة بالاضافة الى تقديمها مساعدات تصل الى 4,5 مليار دولار كدعم للفلسطينيين في الفترة ما بين 1994 – 2009 بما يشمل 300 مليون دولار اعلنت مؤخرا في مؤتمر المانحين في باريس فضلا عن المساعدات التي تقدم للسلطة الوطنية الفلسطينية سنويا والتي تبلغ 42 مليون دولار ودعمها اللامحدود لابناء غزة الذين يعانون شظف العيش والحصار الاسرائيلي الجائر.
والواقع وكما لمست ذلك خلال زياراتي المتعددة والمتكررة الى ابو ظبي ودبي والشارقة ان موارد النفط تعتبر في نظر المسؤولين في هذه الدولة وخاصة ابو ظبي ما هي الا وسيلة للمساعدة في احداث التطوير والتغيير العمراني والاقتصادي والتنموي في البلاد مع ادراك كبير ووعي عميق ايضا لدى المخططين في ابو ظبي وغيرها من الامارات بضرورة تأمين مستقبل الاجيال المقبلة بحيث يعتمد على الاستثمار الهادف والبنّاء ليكون اساسا لاستراتيجية الدولة التنموية حيث نجحت صناديق وشركات من قبل هيئة ابو ظبي للاستثمار في تجسيد هذه السياسة الوطنية لتحقيق النمو الاقتصادي لكل الامارات.
ويمكن القول في ضوء المعطيات الجديدة لدولة الامارات انها استفادت من التقنيات الحديثة في برامجها التنموية ونجحت هذه الدولة في توفير الحياة الكريمة والعصرية لمواطنيها عبر سياستها الرامية الى دعم الانسان الاماراتي بشتى الوسائل والدعوة الى المشاركة في الحياة العملية بالبلاد وتكريس الديمقراطية انطلاقا من سياسة ونهج الشورى الذي تنتجه الدولة لا سيما وان سمو رئيس الدولة يقوم وبانتظام بجولات على مختلف المناطق للاطلاع على احوال المواطنين وتقديم يد العون والمساعدات اللازمة ومن البدهي القول: ان دولة الامارات العربية تتمتع بالامن والامان والطمأنينة لذلك فان قيم العدل والمساواة والاعتزاز بالمواطنة واحترام حقوق الانسان تُشكل مع التراث والتقاليد الاماراتية العريقة القاعدة التي تنطلق منها هذه المزايا والايجابيات التي ترتكز على النهوض بالوطن والمواطنين حيث انتقلت مسيرة هذه النهضة الحضارية الى صيغة متطورة ترتكز على حكم وسيادة القانون ورعاية مختلف المجالات الثقافية والعمرانية والصحية في هذه الدول والتي تبلغ مساحتها "84" الف كيلومتر مربع وتحتل المرتبة الثالثة بين دول مجلس التعاون الخليجي بعد المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان ، هذا وتلعب دولة الامارات دورا بارزا ورياديا في مجلس التعاون الخليجي وقد لمست هذه المواقف خلال حضوري لقمة مجلس التعاون في الكويت في مطلع هذا العام حيث عمل سمو رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة على تعزيز وتنسيق التعاون الخليجي في مختلف المجالات من خلال التواصل والتشاور المستمر مع اخوانه القادة لتعزيز مسيرة المجلس وتحقيق المزيد من فرص الشراكة والتعاون المشترك بغية النهوض بشعوب المجلس وتكريس المواطنة بينهم خاصة وان دولة الامارات تستعد لعقد الدورة الجديدة لمجلس التعاون في ابو ظبي خلال العام المقبل بغية تجسيد التفاعل المشترك لدعم الجهود الرامية لسياسة هذا المجلس الوطنية ودعم جهود الامارات المتحدة لكي تستجيب ايران لمبادرات هذه الدولة باظهار حسن نواياها بالموافقة على تسوية دائمة وعادلة لقضية احتلالها لجزر الامارات العربية المحتلة والتي تتباناها جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي والتي تدعو الى اجراء مفاوضات مباشرة وجادة حول هذه القضية بين البلدين والتي يلقى مثل هذا الاحتلال رفضا عربيا ودوليا عبر مختلف المحافل والاصعدة.
نتمنى لدولة الامارات المتحدة في عيدها الوطني الثالث والاربعين المزيد من التقدم والنجاح والرخاء ومواصلة سياستها الانفتاحية ودورها العربي والاقليمي والدولي لتحقيق المزيد من العمل العربي المشترك والتضامن لتظل هذه الدولة كما عهدناها موضع التقدير في اعمالها وانشطتها الاقتصادية والاستثمارية ودورها الداعم لقضايا العدل والسلام.
رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :