أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الحقيقة الضائعة

الحقيقة الضائعة

04-12-2014 01:29 PM


الحقيقة الضائعة
النقابي ابراهيم القيسي
مؤخرا أقال الرئيس الامريكي اوباما وزير دفاعه لأنه أصر واكد ان الحرب على تنظيم الدولة داعش سوف تستغرق سنوات طويلة دون تحديد نهاية لهذه الحرب، كذلك اوباما نفسه كان قد صرح بأن الحرب على تنظيم الدولة داعش قد تستغرق زمنا طويلا، الرئيس ووزير دفاعه لا ينطقان في مسألة بهذه الاهمية الا بعد الرجوع الى دوائر صنع القرار الامريكية التي تمتلك الخبرات والمعلومات، تزامن ذلك مع تصريحات امريكية متعددة اكدت عدم ارسال قوات برية للمشاركة في هذه الحرب على تنظيم الدولة داعش التي اندلعت بشكل مفاجىء وابرزت قوة وتمكن هذا التنظيم، هنا ما هي الاسباب التي دعت امريكا للتأكيد بأن الحرب ستطول، هل هي اسباب حقيقية ام هي رغبة امريكية في اطالة امد هذه الحرب، قد يكون تنظيم الدولة داعش يمتلك عقيدة قتالية غير قابل للكسر والاختراق مضمونها محاربة الكفر والظلم والالحاد واقامة الخلافة، كذلك على ما يبدو ان في العراق وسوريا حواضن شعبية وتأييد من قبائل وجماعات هو ما مكن داعش للبروز بهذه القوة والشراسة، وقد يكون ما عزز كل ذلك هو تشكل قناعات راسخة لدى السنة في هذين البلدين بانهما مستهدفين من النظم الحاكمة في العراق وسوريا وايران وان الامريكان قد ساعدوا في ذلك من خلال اسقاط نظام صدام حسين، في جانب آخر قد يكون سبب طول الحرب هو اسلوب القتال الذي تنتهجه داعش حيث يقود التنظيم معاركه بنظام الغزوات المفاجئة كالتي كانت تحصل في صدر الاسلام، فهو يقاتل مرة على جبهة مفتوحة ومرة اخرى تجده يغزو ويهاجم مكانا غير متوقع خصوصا الاماكن الرخوة التي تكون خارج حسابات خصومه، قد يكون كل ذلك وقد تكون امريكا هي التي ترغب في اطالة امد الحرب من اجل تفتيت المجتمعات وتقسيمها الى طوائف وقوميات وقبائل وتكريس هذه التقسيمات من خلال بث الاحقاد والثارات، كما ان اطالة أمد الحرب سوف يدمر ما تبقى من البنية التحتية في هذين البلدين العربيين الهامين واعادتهما الى ما قبل الحضارة كما حصل في الصومال، في النهاية اين هي الحقيقة وما هي القناعات التي ترسخة في وجداننا وما هي الخطط والتدابير التي اتخذناها اذا كان قد بقي هناك من لا يزال يمتلك الحرص والغيرة على العرب والعروبة والدين في هذا الزمن المتسارع الاحداث.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :