أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الفيصلي .. ماضٍ عريق وواقع أليم

الفيصلي .. ماضٍ عريق وواقع أليم

30-11-2014 11:08 AM


الفيصلي .. ماضٍ عريق وواقع أليم
بقلم: معاذ أبوعنزة
للإسم العريق والمدرسة الكروية، صاحب الإنجاز والتاريخ حق الإحترام، حق الذكر والتذكير .. ولكن بماذا ! بماضٍ جميل وتاريخ كروي أكثر من رائع يشهد له القاصي والداني، للعبٍ يُدرس، لأداءٍ تنحني له القبعات، وفي نفس الوقت بواقعٍ أليم ومُحزن، وصولاً الى ما وصلنا اليه، نادٍ في أسوأ حالاته الكروية والإدارية والمعنوية والمادية، لطخ تاريخه وأمجاده، أحزن جمهوره وقهره.
أصبحنا نتحدث عن نادينا الذي شجعناه وآزرناه منذ نعومة الأظفار، نادينا الذي وقفنا خلفه وكنا معه على مدرجات 'الأولى والثالثة' صيفاً شتاءً جنباً الى جنب، ونحن نعتصر ألماً ونذوب حرقةً الى ما حل به وما وصل إليه، أصبحنا نتغنى بأمجادٍ ولت وإرث كرويٍ قديم، وكأننا نتغنى بفقيدٍ أو نستذكر محاسن ميتٍ، أو نُنصتُ الى رِثاء جنديٍ أصيل طيبٍ شرسٍ متمرسٍ لقي نحبه بعد حربٍ ضروس .. يا للأسف.
لن أتحدث عن نتيجة مبارة الأمس المتوقعة مع القطب الكروي الاخر والند والمنافس الأزلي، نادي الوحدات، ولا عن جمهورٍ شريف حريص على مؤازرة ناديهِ ودعمه والوقوف الى جانبه كما اعتاد، غادر الملعب َ مكسور الخاطرِ مغثوثَ البال، ولا عن الهتاف ونوعيته من كلا الطرفين، فنحن لسنا بصدد الحديث عن نتاجٍ مجتمعي، أخلاقي وإجتماعي مؤسف، ولا عن دور الإدارات والإتحاد والإجراءات الضعيفة المتخذة، ولا عن شغبِ ملاعبٍ وأزمةٍ كروية متكررة العام تلو العام.
الفيصلي جمع أبطال عدة وقادة عِظاما، حصد البطولات وحقق الإنجازات وإجتاز العقبات وذلل الصعاب في فترةٍ من الفترات، الا ان البطل الحقيقي خلف هذا الصرح المهدم والجندي الجريح والنهر الذي جف، هو جمهور تعجز الكلمات عن وصفه.
ترتعش اليد ويرتجف البدن عند الكتابة عن واقعِ وحالِ نادٍ عريق كالفيصلي، حيث أصبح الفيصلي كالمريض الراقد على سرير الشفاء في غرفة الإنعاش على الأجهزة الطبية ينتظر رحمة ربه ..
فهل الفيصلي يمرض ولا يموت (أشك في ذلك) ؟
سامحني يا فيصلي الأمجاد.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :