أخر الأخبار

الزعران! ..

19-11-2014 04:37 PM

الزعران!..
محمود كريشان
قال صديقي: حين جاعت نشمية، وذوى الدحنون في وجنتيها، وشقـّق الظمأ شفتيها، ومات الضياء في عينيها، واصبح الجوع قوتها.. وغادر الحناء ورائحة القمح الارض، على رجع الصدى والقهر والوجع، في زمن اسود تسلل حليقو الرؤوس الى كبرى الوظائف والمناصب الهامة ، برطنهم وأطواقهم وأساورهم وعولمتهم وشهاداتهم المزعومة من كبرى جامعات امريكا واوروبا.. بعيونهم التي لم تتكحـّل بأطراف حوران، وما أستظلت بوارفات عجلون، ولم تسمع من قبل بديوان عشيات وادي اليابس ولا أغمضها غبار معــان، ولا تلاعب برموشها ندى البلقاء.. واضاف: أمعنوا في تصفيتنا، وتطاولوا بلا شفقة او رحمة على قوت "زغب حواصلنا"، وفواتير سفرهم ومياوماتهم واطعمتهم، تدفع من بطاقات معالجتنا في المستشفيات الحكومية، ومن رسوم كتبنا المدرسية، ومن اثمان ادويتنا، وضرائب دفعناها.. قلنا: نعرف تاريخهم عن ظهر قلب، لكنهم كانوا 'شطار' في زمن الشقلبة.. نعلم كيف وصلوا للمناصب الرسمية المهمة.. وكيف سيمعنون فينا تشليحا.. وربما سيبيعون لحانا وشماغنا، بثمن بخس، وهم يمضون في تنفيذ ما يعتمر صدورهم من حقد على الأردن وتفكيك دولته واذلال عشائره.. عندها.. اقسمنا بأغلظ الأيمان، ان العرض مستمر، وان "بهلوان" السيرك "حي يرزق" يمارس العاب الخفة، ويحرك ازلامه تمهيدا لإحكام سيطرتهم على "السفينة" واختطافها.. والى الله المشتكى!





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :