أخر الأخبار

البنى التحتية

24-09-2014 03:23 PM


البنى التحتية
بقلم الدكتور محمد القيسي
من المؤكد ان لكل ظاهرة تلقى القبول في بيئة حتما ان هذه البيئة تعاني من نفس الآلام. عندما نرى ظاهرة الفقر والتهميش والظلم والطبقية والذل والبطالة والتضييق في العيش وغلاء الاسعار وكثرة الضرائب وكثرة حالات الانتحار وكثرة حالات الطلاق وكثرة حالات العنف المجتمعي وكثرة اعداد السجناء والموقوفين وكثرة اعداد القضايا في المحاكم كل ذلك ظواهر خطيرة. فالمجتمعات التي تعاني من هذه الظواهر مهددة بالفوضى والضياع وهي بحاجة الى خطط انقاذ سريعة. والمفارقة بان هذه الظواهر موجودة بالمجتمع الاردني وان الحكومة قد رأت هذه الظواهر وتتعامل معها ووضع لها حلول. وقد وضعت حلول الفقر جيب المواطن. ووضعت حلول البطالة بتهجير المستثمرين ورأس مالهم ووضعت حلول المناطق الاقل حظا بالتضييق الامني كالجنوب ووضعت حلول البطالة بانشاء السجون ووضعت حلول الحد من العنف المجتمعي وظاهرة المشاجرات وكثرة القتل بالحملات الامنية. وساهمت الحكومة بغض الطرف من قبلها حول دخول الاسلحة وانتشارها والتي قد انتشرت بكثرة.
وقد وضعت الحكومة حلول ظاهرة الغلاء بفرض المزيد من الضرائب على المواطنين. ان ما تقوم به الحكومة سيجر البلاد والعباد نحو مزيد من العنف والتهميش والفقر والحكومة والمسؤول في الاردن يعلمون بأن سبب كل ما يحدث بالبلدان المجاورة سبب هذه الظواهر فهي في تلك البلاد وجدت بيئة قامت بردود الفعل المسلحة اتجاه حكومتها وفي هذا المقام نحذر الحكومة والمسؤول في وطني الاردن من ظاهرة المحاكاة والتقليد فهذه من الصفات البشرية حب تقليدهم بعضهم لبعض.
فالظلم اسم جامع لتلك الظواهر فعندما تظلم الحكومات شعوبها وتسحقها بالذل والسجون وكثرة الضرائب وكثرة الغلاء حينها يرى المواطن نفسه في بيئة يحتاج فيها لرفع الظلم عن نفسه.
فكم من جائع وفقير ومظلوم ومسجون يرفع يديه للسماء بدعائه على الظالم وعلى الحكومة فلا نجاة الا بالعدل ورفع الظلم عن هذه الامة والعفو العام عن ابنائها وانشاء المصانع عوضا عن بناء السجون.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :